50 ألف مصاب بالزهايمر في السعودية أغلبهم فقراء ومحتاجون
قالت لـ "الاقتصادية" الأميرة مضاوي بنت محمد نائبة رئيس الجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر في الرياض، إن هناك أكثر من 50 ألف مصاب من الجنسين بمرض الزهايمر في السعودية، معظمهم من الفقراء والمحتاجين ينتشرون بين مئات من الأسر، لافتة إلى أن المرض يتضاعف كل خمس سنوات بين الأفراد الذين تعدوا سن الـ 65، ليصل إلى نصف الذين تعدوا سن 85.
وأكدت أن الجمعية تطلق - تزامنا مع الشهر العالمي لمرض الزهايمر الذي يصادف اليوم - حملة وطنية توعوية بعنوان "كي لا ننسى" تحمل الشعار واللون العالمي لمرض الزهايمر، وتتضمن الفعالية "سماء البنفسج"، بمشاركة أكثر من 12 جهة من جامعات حكومية وخاصة وقطاعات خيرية واجتماعية.
وأشارت الأميرة مضاوي إلى أن هناك ما يزيد على 27 مليون مصاب بمرض الزهايمر في العالم حالياً، ومن المتوقع أن يتجاوز الرقم 100 مليون مصاب خلال 30 عاماً من الآن، أي أكثر من أربعة أضعاف الرقم الحالي.
وبيّنت أنه بالنظر لغياب الإحصائيات الدقيقة في السعودية عن مرض الزهايمر، فإن هناك تخوفا من الأطباء أن يكون العدد بالفعل كبيرا، وقد يتجاوز المعدل العالمي، خاصة أن أحد أسباب الإصابة بهذا المرض تزداد بارتفاع نسبة المسنين وارتفاع معدلات الأعمار وذلك من سن 50 إلى سن 70 سنة، لافتة إلى غياب التوعية حول المرض وإحجام الكثير من الأسر عن الكشف عن مرضاهم، وتكتم الكثيرين على بعض الأمراض التي تصيب أقاربهم من أعراض مصاحبة للزهايمر يزيد من حجم المشكلة، ويتطلب مزيدا من التعاون والتكاتفت للتعريف بالمرض وطرق علاجه.
ونوهت الأميرة مضاوي إلى أن الجمعية حرصت على أن يتم تفعيل هذا الشهر العالمي، متخذة شعاراً باللون البنفسجي الذي ينبثق من اللون العالمي لهذا المرض، والذي تم تعميمه على العديد من الجهات المشاركة وحثهم على التفاعل مع المناسبة التي تشكل فرصة مواتية لزيادة وعي الجمهور بقضايا المرض وتداعياته، واكتساب المزيد من المعرفة في التعامل معه من خلال حملتها.
وأشارت نائبة رئيس الجمعية إلى أن هذه الحملة جاءت امتداداً لخطط الجمعية التوعوية والصحية والاجتماعية بعد العديد من الإنجازات والمشاريع والحملات الصحية في هذا المجال، ومن أهمها افتتاح عيادات لمرض الزهايمر في عدد من المستشفيات الحكومية، والمطالبة بشمول المرضى في التأمين الصحي، وتدشين السجل الوطني وقاعدة البيانات الخاصة بالمرض. من جانبها، أبانت ديمة الريس المدير التنفيذي للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر، أن فعاليات عدة سترافق الحملة وأهمها إطلاق سبعة آلاف بالون في سماء المملكة، لتتوشح بالبنفسج لجعل السماء مكتسية بلون الزهايمر، بهدف حشد وكسب تأييد وتعاطف المجتمع مع مرضى الزهايمر من خلال الدعوة لتواجد أكبر عدد ممكن من الطاقات الشابة المتطوعة، والراغبة في مساعدة كبار السن المصابين من خلال إطلاق البالونات في وقت محدد، طلبا لمشاركة الجميع في التخفيف من معاناة المرضى عن طريق التعهد برفع آلام المرضى بكل ما يستطيع المجتمع تقديمه.
وأضافت أن هذه الفعالية تمثل دعوة للتواجد لجميع شرائح المجتمع من مهتمين ومفكرين وكتّاب وأدباء وجميع الأصوات والأقلام المؤثرة من وسائل الإعلام وشرائح المجتمع كافة، للتضامن مع مرضى هذا المرض في هذا الشهر العالمي، الذي بدأ انتشاره واضحاً على الصعيدين المحلي والعالمي. يشار إلى أن هذا الشهر سيتضمن العديد من المشاركات التعريفية بالمرض بالتعاون مع عدد من الشركاء الاستراتيجيين للجمعية في مجال الرعاية الصحية، مثل: مستشفى الملك فيصل التخصصي، ومدينة الملك فهد الطبية، ومستشفى الملك خالد التخصصي للعيون.