«حرس الحدود» لـ"الاقتصادية": المعتدون باغتوا الدورية بكمين في الظلام
أكد لـ ''الاقتصادية'' اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، أن السعوديين العشرة الذين تم القبض عليهم في حادثة اعتداء شرورة كانوا جميعاً ضمن برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة، مضيفاً أن لهم أنشطة سابقة ضمن الفئة الضالة في السعودية.
وكانت إحدى دوريات حرس الحدود في شرورة في محافظة نجران قد تعرّضت لكمين، فجر أمس، من عشرة سعوديين ويمني، نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد حسين الحمندي والجندي أول محمد بن حسن منيع.
من جهته، قال العقيد سالم السلمي المتحدث الرسمي لحرس الحدود لـ ''الاقتصادية''، إن دوافع المعتدين لم تتضح بعد، مشيراً إلى أن ما يلوح في الأفق هو رغبتهم في الخروج لليمن، والاستمرار في اعتناق الفكر الضال التكفيري، وممارسة أنشطتهم المشبوهة التي كانوا يمارسونها قبل القبض عليهم.
وأوضح السلمي أن طريقة الاعتداء كانت عبر ترصد المعتدين لأفراد الدورية، مستغلين الظلام الدامس الذي يسود المنطقة الحدودية، والتي لا يوجد بها سوى أفراد من دورية حرس الحدود، وقد تسلل المعتدون إلى المنطقة واختبأوا في جنح الظلام خلف بعض السواتر الطبيعية، وأثناء قيام الدورية بعملها المعتاد ومرورها بالقرب منهم قاموا بمباغتتها بإطلاق النار، وجرى التعامل معهم من قبل أفراد حرس الحدود حسبما يقتضيه الموقف.
وذكر أنه تم ضبط أسلحة وذخائر متنوعة مع المعتدين، إضافة إلى أوراق نقدية ورقية، حيث تم القبض عليهم جميعاً وأصيب أربعة منهم إصابات بليغة.
وفي مايلي مزيدا من التفاصيل:
أطاحت وزارة الداخلية أمس، بعشرة سعوديين ومقيم يمني، سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم، أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية وتبادل إطلاق النار معهم نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول محمد بن حسن علي منيع، فيما أصاب أربعة منهم بإصابات بليغة.
وقال لـ «الاقتصادية» اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية، إن السعوديين العشرة الذين تم القبض عليهم في حادثة اعتداء شرورة كانوا جميعاً ضمن برنامج الأمير محمد بن نايف للمناصحة، مضيفاً أن لهم أنشطة سابقة ضمن الفئة الضالة في السعودية وكان ذلك أثناء تعرض إحدى دوريات حرس الحدود في شرورة بمحافظة نجران لكمين فجر أمس نتج عنه استشهاد الجندي أول فهد حسين الحمندي والجندي أول محمد بن حسن منيع.
#2#
#3#
#4#
وجاء في بيان وزارة الداخلية أمس، أن إحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة بمنطقة نجران تعرضت لكمين من قبل عدد من الأشخاص المسلحين بأسلحة رشاشة وذلك عند الساعة الرابعة و50 دقيقة من فجر أمس الإثنين الموافق 20/12/1433هـ مما نتج عنه استشهاد الجندي أول / فهد بن حسين فهد الحمندي، والجندي أول / محمد بن حسن علي منيع تغمدهما الله بواسع رحمته وتقبلهما من الشهداء.
وتضمن نص البيان: إنه بتوفيق من الله تعالى تمكن رجال الأمن من متابعة هؤلاء المعتدين أثناء محاولتهم تجاوز الحدود السعودية إلى الأراضي اليمنية، وتبادل إطلاق النار معهم، والقبض عليهم وعددهم أحد عشر شخصا بعد إصابة أربعة منهم بإصابات بليغة، عشرة منهم سعوديون بالإضافة إلى مقيم يمني الجنسية.
وبالتثبت الأولي من هوياتهم وسجلاتهم الجنائية اتضح أن جميع المقبوض عليهم من السعوديين هم ممن سبق أن أوقفوا لارتباطهم بجرائم وأنشطة الفئة الضالة وتم إطلاق سراحهم مؤخرا/ ، وذلك وفق التالي:
نهاض خالد عايض العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 5/8/1432هـ.
- محمد فرج سليمان العنزي تم إطلاق سراحه بتاريخ 1/10/1432هـ.
خليل حسن يحيى الزهراني تم إطلاق سراحه بتاريخ 13/3/1433هـ.
بندر ذعار دعيج الحربي تم إطلاق سراحه بتاريخ 24/3/1433هـ.
عبدالله سعد محمد آل معروف الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 19/5/1433هـ.
محمد سالم عوض الصيعري تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/6/1433هـ.
7 - فهد محمد حمود البكري الشهري تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/6/1433هـ.
علي عبدالله صالح السلامة تم إطلاق سراحه بتاريخ 23/7/1433هـ.
عيسى عوض غازي العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 30/7/1433هـ.
خالد فيصل نافل العتيبي تم إطلاق سراحه بتاريخ 26/9/1433هـ.
وبينت وزارة الداخلية أنها إذ تعلن ذلك لتؤكد أن رجال الأمن لن يتهاونوا في أداء مهامهم وواجباتهم، وأن القضاء الشرعي هو الفيصل في مصير أولئك الذين تورطوا بأنشطة الفئة الضالة، وأن الأجهزة المختصة تبذل ما في وسعها للعمل على تصحيح مفاهيم من يتم إطلاق سراحهم أثناء استيفائهم للعقوبات المقررة شرعا. وتبقى المسؤولية الاجتماعية بعد ذلك على المحيطين بهم للتأكد من سلامة نهجهم وعدم تهديدهم لأمن وسلامة المجتمع، مع أهمية المبادرة بإبلاغ الجهات المختصة عن كل ما يثير الاشتباه.
وفي الشأن ذاته، أكد لـ «الاقتصادية» العقيد سالم السلمي المتحدث الرسمي لحرس الحدود أن دوافع المتسللين المعتدين لليمن لم تتضح بعد، مشيراً إلا أن ما يلوح في الأفق مبدئياً ومن الممكن توقعه هو مدى إصرارهم على الاستمرار في اعتناق الفكر الضال التفكيري، ويريدون الخروج لليمن لممارسة نشاط هذا الفكر وأنشطتهم المشبوهة التي كانوا يمارسونها قبل القبض عليهم.
وأوضح العقيد السلمي أن طريقة الاعتداء كانت عبر ترصد المعتدين مع سبق الإصرار والترصد للاعتداء على أفراد الدورية مستغلين الظلام الدامس الذي يحدق بالمنطقة الحدودية والتي لا يوجد بها سوى أفراد من دورية حرس الحدود. تسللوا إلى المنطقة واختبأوا في جنح الظلام خلف بعض السواتر الطبيعية. وأثناء قيام الدورية بعملها المعتاد ومرورها بالقرب منهم، قاموا بمباغتتها بإطلاق النار، وجرى التعامل معهم من قبل أفراد حرس الحدود حسب ما يقتضيه الموقف.
وذكر المتحدث لحرس الحدود أنه لا توجد إصابات بين أفراد حرس الحدود، مضيفاً أنه تم ضبط أسلحة وذخائر متنوعة، إضافة إلى أوراق نقدية ورقية. وتم ضبط جميع ما بحوزتهم منها، مع الـ 11 معتدياً حيث تم القبض عليهم جميعاً، وأصيب أربعة منهم إصابات بليغة.
وأضاف "إن عدد من تم القبض عليهم 11 شخص منهم عشرة سعوديين، إضافة إلى مقيم يمني ولا يزيدون على هذا العدد.
وذكر أن المقبوض عليهم أصحاب سوابق ولهم أنشطة مرتبطة بالفئة الضالة، وسبق أن قبضت عليهم الأجهزة الأمنية وأجرت تحقيقات معهم وظنوا بعد إطلاق سراحهم أن يعودوا إلى جادة الصواب، إلا أنهم رجعوا إلى غيهم، وثبت الآن أنهم لم يكونوا صادقين في ذلك، وممارستهم لأسلوب الغدر والخيانة الذي تم به الاعتداء من قبلهم يدل على أنهم لايألون في مسلم إلا ولا ذمة، ويحملون فكراً تكفيرياً لا يصلح لمن ينتمي إلى هذا الدين". وقال "يدل تكرار الاعتداء على ترصدهم وغدرهم وخيانتهم وعدم اعتبارهم لحرمة دم المسلم، ونحذر من الانسياق والانجراف وراء ما يتم تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي من نشر لشائعات مغرضة تهدف إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن".
وأفاد أن الموقع الذي شهد الاعتداء هو مجمع، وسبق أن شهد اعتداء قبل ذلك نتج عنه استشهاد ضابط برتبة عقيد وعسكري برتبة رقيب وأصيب رقيب آخر من أفراد حرس الحدود في مواجهة مع أحد المتسللين في مركز الوديعة التابع لمحافظة شرورة في منطقة نجران. وأردت قوات حرس الحدود، شخصا كان بحوزته كمية كبيرة من الذخيرة الحية، يقصد تمريرها عبر الحد السعودي إلى الجانب اليمني بطرق غير مشروعة، إذ بادر المتسلل بفتح النار على رجال الأمن ما أدى إلى استشهاد العقيد عبد الجليل شارع العتيبي والرقيب براك بن علي الحارثي وإصابة الرقيب عبود بن فالح الأكلبي.
وفي سؤال لـ «الاقتصادية» وقت الحادثة حول ما إذا كان المتسلل من أفراد الفئة الضالة، ذكر المتحدث لحرس الحدود في حينه أن صفات الغدر والعدوانية والمراوغة التي ظهرت على الشخص أثناء مواجهته مع رجال الأمن تعطي انطباعا كبيرا أنه من المحتمل أن يكون من أفراد العناصر الضالة، ولا سيما أنه أطلق هتافات وعبارات مستغربة في مثل تلك المواجهات والأحداث.