سعودي يقاطع السيارات ويتنقل بالدراجة الهوائية
خرج شاب سعودي عن المألوف، بعد أن ضاق ذرعا من الاختناقات المرورية في الشوارع، ليهجر التنقل بالسيارات نهائيا داخل المدينة ويستقل دراجته الهوائية كل يوم قاطعا المسافات وممارسا تلك الرياضة المفيدة، لينافس السيارات، بل بات يتفوق عليها في السرعة أثناء توقفها بسبب الازدحام.
* مصدر هذا الفيديو موقع جاريات
يرى كثيرون أن ممارسة ركوب الدراجات الهوائية والسير بها لا يتعدى كونها رياضة كغيرها من الرياضات، إضافة إلى أنها تختص بمرحلة عمرية معينة لا يمكن استخدام الدراجة بعد تجاوزها.
فيما يرى آخرون أن نشر هذه الرياضة لدينا يحقق مجتمعا رياضيا صحيا، كما أنه يحد من الزحام المروري في الشوارع، إضافة إلى قلة الحوادث المرورية.
في الآونة الأخيرة انتشرت هذه الرياضة لكن بشكل ضعيف، حيث لا تشاهدها دائما في الشوارع أو الممرات إلا نادرا.
#2#
أحد الشباب السعوديين هو عبد العزيز الحماد أقبل على هذه الرياضة كهواية في بداية الأمر قبل أن يتطور استخدامه للدراجة الهوائية لتتحول إلى وسيلة النقل الرئيسة، حيث تحدث لـ "الاقتصادية" عن هذا الأمر قائلا: كانت بدايتي مع هذه الرياضة على اعتبار أنها أحد الدروس عن الجسم الصحي وممارسة الرياضة، حيث تعرفت من خلال الدروس على أن ممارسة رياضة الدراجات تحرق سعرات أكثر، ومنها أحببت هذه الرياضة حتى أصبحت اليوم وسيلتي الأولى للتنقل. مضيفا: استخدامي للسيارة لا يتجاوز السفر بسبب طول المسافة.
#3#
وعن مدى تقبل المجتمع المحيط به لاستخدامه الدراجة كوسيلة للتنقل، ذكر الحماد "أنه تخوف في بداية الأمر من عدم تقبل الكثيرين ركوبه الدراجة كون من يستخدمها غالبا في مجتمعنا هم صغار السن. لكنه تفاجأ من التشجيع الذي وجده، خاصة من المقربين له.
مؤكدا أن هذا الأمر شجع خاله على أن يأخذ نفس الفكرة ويستخدم الدراجة للتنقل اليومي.
#4#
وعن تعامل فرق المرور معه قال عبد العزيز الحماد: المرور لا يتعامل معي كمركبة فهو يطلب مني السير على الرصيف. وتساءل لماذا لا يتم اعتبار الدراجة الهوائية مثل السيارة أو كنظيرتها النارية من حيث اعتمادها كمركبة رسمية يتم إصدار رخصة لها ولقائدها واعتماد أنظمة لقيادتها، ومخالفة كل من يتعدى هذه الأنظمة.
ورأى الحماد خلال حديثه لـ "الاقتصادية" أن الكثير من الشباب في دول الخليج لديهم محفز كبير لاستخدام الدراجة الهوائية كمركبة للتنقل، لكن نظرة المجتمع القاصرة للدراجات الهوائية تمنعهم من استخدامها. لكنه عاد ليؤكد أن الكثير منهم يمارسها كهواية رياضية فقط من خلال تجمعات لقيادتها وتبادل أطراف الحديث عن آخر موديلاتها والمواصفات التي تتميز بها وغيرها من الأمور التي تهم قائدي الدراجات الهوائية.
#5#
وتمنى عبد العزيز الحماد اهتمام الاتحاد السعودي للدراجات بالرياضة بشكل أكبر من خلال الترويج لها والحرص على نشرها من جانب رياضي وصحي في الوقت نفسه. لافتا إلى أنه حاول التواصل مع اتحاد اللعبة لكن لم يجد تفاعلا منهم.
كما تمنى الحماد من الإعلام بشقيه التقليدي والجديد أن يكون مروجا لهذه اللعبة لتبيان أهميتها على صحة الإنسان في المقام الأول.
#6#
وأضاف: أن الاتحاد السعودي للدراجات الهوائية عليه أن يحرص على إقامة سباقات للدراجات الهوائية داخل المدن ويوضع جوائز كبرى للفائزين، عندها سنجد آلافا يستخدمونها كمركبة رئيسة للتنقل.
وعن تخوف البعض من قيادتها داخل الشوارع الرئيسة لازدحام السيارات، قال: هناك ما يسمى بـ "القيادة المركبية" وهي القيادة الصحيحة للدراجات الهوائية والتعامل معها باعتبارها مركبة من خلال استخدام يديك للإشارة للمركبات التي خلفك بانعطافك لليمين أو لليسار واستخدام الأنوار البيضاء حتى تشاهدك السيارات، وأيضا الحرص على استخدام أدوات السلامة قبل القيادة مثل الخوذة وغيرها والفحص الدائم لإطارات الدراجة وكوابحها.
واختتم عبد العزيز الحماد حديثه بالقول: إنه سيسعى جاهدا إلى نشر هذه الرياضة في المملكة. حيث أنشأ حسابا خاصا على "تويتر"، كما افتتح قناة على الـ "يوتيوب" لنشر مقاطع له.
#7#
