تأسيس أول فريق تطوعي نسائي للدفاع المدني

شكّل فريق نسائي سعودي من 28 سيدة يضم كل الفئات العمرية، وبينهن حاملات البكالوريوس والدبلوم والدكتوراه، أول فريق نسائي تطوعي للدفاع المدني في المدينة المنوّرة للتدريب، بهدف توعية السيدات بطرق ووسائل الأمن والسلامة في أماكن وجودهن في المدارس والمنازل والأسواق.

وأكدت القائمات على الفريق النسوي، أن طموحهن لا يتوقف عند توعية النساء وتثقيفهن، بل يمتد إلى المشاركة الفعلية ومساندة رجال الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإخلاء.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

شكلت 28 فتاة وسيدة أول فريق نسائي تطوعي للدفاع المدني في المنورة للتدريب، إذ يهدف الفريق النسائي إلى توعية السيدات على طرق ووسائل الأمن والسلامة.

وأكدت القائمات على الفريق النسوي، أن طموحهن لن يتوقف عند توعية النساء وتثقيفهن حول ذلك بل يمتد إلى السعي للمشاركة الفعلية ومساندة رجال الدفاع المدني في عمليات الإنقاذ والإخلاء عند وقوع انهيارات أو انفجارات ونشوب حرائق في مواقع التجمعات النسائية كالمدارس والجامعات.

وقالت منال سالم (رئيسة مجموعة الربيع بنت معوذ التطوعية) إن الفريق النسائي تشكل من كل الفئات العمرية من حملة البكالوريوس والدبلوم والدكتوراه، حيث بدأ قبل أربعة أعوام بعدد 12 متطوعة شاركن في الأعمال التطوعية في الهلال الأحمر، ولديهن تدريب ومعرفة تامة بتقديم الإسعافات الأولية للحجاج وزوار المسجد النبوي وكذلك المشاركة في اليوم العالمي للدفاع المدني بتوضيح وسائل السلامة للنساء وكذلك تنظيم الحشود النسائية في الاحتفال المصاحب لفعاليات اليوم العالمي للدفاع المدني.

وأشارت إلى أن تنوع التخصصات للمتطوعات من كل القطاعات وإجادتهن اللغة الإنجليزية أفاد الفريق كثيراً وسهّل من أداء المهام، مبينة أنهن يسعين حالياً لتعلّم لغة الإشارة لتستفيد ذوات الاحتياجات الخاصة من البرامج التي ينفذنها.

وقالت إنهن تلقين دورات وبرامج حول آلية العمل في الدفاع المدني قبل الانضمام للتطوع به، ومن ثم طلبن ذلك من الدفاع المدني الذي قام بإعطائهن دورات متخصصة ومكثفة في الأمن والسلامة وطرق الإخلاء واستعمال الطفايات، مشيرة إلى أنهن نفذن عددا من الدورات والبرامج التوعوية في مدارس البنات والمستشفيات لتعريف النساء بوسائل الأمن والسلامة وطرق الإخلاء.

وأوضحت منال، أن عملهن تطوعي ويهدف إلى توعية السيدات بكيفية التعامل السليم مع الحوادث التي تقع في المنشأة النسائية، وتفعيل الدور الوقائي من خلال الزيارات وإلقاء المحاضرات وشرح طرق الإخلاء، وعمل فريق الدفاع المدني الذاتي وذلك في المنشأة التعليمية للبنات والمنشأة الصحية للنساء فقط.

#2#

وأشارت سالم، إلى أنهن قمن بإشراف من الدفاع المدني بتنفيذ العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية حول وسائل السلامة في مدارس البنات وللعاملات في عدد من المستشفيات، مؤكدة أن عملهن التطوعي لم يعارض مسؤولياتهن الأسرية بل كان دافعاً للنشاط والشعور بأهمية المشاركة الفعّالة للمرأة في خدمتها لمجتمعها وسيداته.

وقالت إن طموحهن لن يتوقف عند التدريب والتثقيف بل يمتد إلى تطلعهن للمشاركة في المستقبل في عمليات الإنقاذ والإخلاء ومساندة رجال الدفاع المدني وقت نشوب الحوادث في المواقع النسائية كالمدارس، وأن يكون لديهن تدريب وتأهيل كافِ لأي طارئ يتطلب مشاركة عنصر نسائي في حال حدوث السيول أو الانهيارات والزلازل.

من جانبه، قال العقيد منصور الطيّار مدير شعبة التخطيط والتدريب في الدفاع المدني في المدينة المنورة لـ "الاقتصادية"، إن قطاع الدفاع المدني يسعى لرفع الوعي الوقائي لدى المواطنين والمقيمين، وحيث إن معظم الحوادث التي تقع وينتج عنها وفيات أو إصابات تحدث في المساكن وقد تكون على مرأى من ربات المنازل وبسبب أخطاء منهن مما يحتم على الدفاع المدني توعية العنصر النسائي وتدريبهن على التصرف الصحيح في حالات الحوادث والطوارئ.

ولفت إلى أن استطلاعا أجراه الدكتور مسعد العتيبي لآراء ربات المنازل في مجال السلامة المنزلية ومعوقات تطبيقها أظهرت نتائجه أن هناك تهاونا ملموسا من ربات البيوت بشأن توضيح مصادر الخطر في المنزل والتعامل الأمثل مع المواد الخطرة حيث اتضح أن 46 في المائة منهن غير حريصات على توفير وسائل السلامة في المنزل، و34 في المائة منهن لا يعرفن تعليمات الدفاع المدني عند وقوع أي حادث في المنزل، فيما كانت رغبة 71 في المائة من ربات المنازل التدريب على وسائل السلامة تحت إشراف الدفاع المدني.

وأضاف العقيد الطيّار أن مدير عام الدفاع المدني أكد على حرص المديرية على إيصال التوعية بالمخاطر المنزلية إلى الآباء والأمهات والعمالة المنزلية وتقديم التدريب العملي والنظري وذلك للوقاية من كل الحوادث، وبناء عليه سعت شعبة التخطيط والتدريب في إدارة الدفاع المدني في المدينة المنورة بالتنسيق مع مجموعة الربيع بنت معوذ النسائية التطوعية اللاتي تم عقد دورات مكثفة لهن بالتنسيق مع الجمعية الخيرية للخدمات الاجتماعية في المنطقة بحيث تتولى المجموعة تدريب طالبات المدارس في كل مراحل التعليم العام والجامعي بشكل مباشر والوصول لربات المنازل بالمشاركة في مراكز الأحياء وتدريبهن.

وأكد الطيّار أنه تم تنفيذ العديد من البرامج التوعوية للمدارس وعقد دورات مسائية لربات المنازل في مركز الأمير سلطان الاجتماعي.