قريبا.. «الخطوط السعودية» تتسلم 15 طائرة «بوينج 777»
أكد لـ "الاقتصادية" راندي تينسيث نائب رئيس عمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية، أن الخطوط السعودية تسلّمت جميع الطائرات طراز 777 من شركة بوينج، وبقي منها 15 طائرة خلال الفترة القادمة القريبة يتم تسليمها بالكامل. وأشار إلى أن هناك ثماني طائرات طلبت من قبل الخطوط السعودية من طراز 787 ولم يتم تسليمها.
وكانت الخطوط السعودية قد أعلنت قبل عامين طلب ثماني طائرات من نوع 787 Dreamliner لتوسيع أسطولها من طائرات المسافات الطويلة. وقال المهندس خالد الملحم مدير عام الخطوط السعودية: «إن قرارنا بطلب هذه الطائرات هو جزء من استراتيجيتنا التوسعية لتطوير وتحديث الأسطول بطائرات جديدة ذات استهلاك أقل للوقود. ويأتي قرارنا باختيار طائرات من نوع بوينج 777-300ER بناءً على ما أثبتته من كفاءة واعتمادية وتقليلا للتكاليف التشغيلية، كونها طائرة ثنائية المحرك وقادرة على الطيران لمسافات طويلة، وذات استهلاك أقل للوقود".
ولم يكشف الجانبان في حينه عن قيمة الصفقة التي تعد من أكبر صفقات شراء الطائرات في منطقة الخليج خلال العامين الماضيين، حيث سبق للخطوط السعودية أن حصلت على أول طائرت بوينج 777 في ديسمبر من عام 1997م وكانت من نوع بوينج 777-200ER، ومنذ ذلك الوقت استَخدَمَت الخطوط السعودية طائراتها الـ 23 من ذلك النوع عالمياً لعدد من الرحلات القصيرة والمتوسطة والطويلة.
وفي المقابل، قدرت شركة بوينج احتياج الشرق الأوسط من الطائرات بنحو 2370 طائرة جديدة تصل قيمتها إلى 470 مليار دولار خلال الأعوام الـ 20 المقبلة، وستحل وفق التقديرات 730 طائرة (31 في المائة) محل عدد من الطائرات الحالية، في حين ستوافق البقية النمو في الرحلات الجوية في المنطقة.
وبحسب تقرير "بوينج" لتوقعات السوق الحالية، ستهيمن الطائرات ذات الممرين المخصصة للمسافات الطويلة – مثل بوينج 777 و787 دريملاينر – على طلبيات منطقة الشرق الأوسط، الأمر الذي يعكس أولويات الشبكة العالمية لشركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية. تجدر الإشارة إلى أن الطلبيات التراكمية لشركات النقل الجوي في منطقة الشرق الأوسط تصل إلى 882 طائرة، 62 في المائة منها طائرات ذات ممرين مخصصة للمسافات الطويلة وطائرات ضخمة.
وفي هذا الإطار، قال راندي تينسيث، نائب رئيس عمليات التسويق في بوينج للطائرات التجارية، والذي قدّم توقعات السوق الحالية في الرياض: "استطاعت منطقة الشرق الأوسط أن تتفوق في أدائها على سوق الطيران العالمي خلال الأعوام القليلة الماضية، حيث شهدت الرحلات الجوية نمواً تجاوز المعدّل العالمي بكثير. ومع مواصلة شركات النقل الجوي الرائدة في المنطقة، مثل الخطوط الجوية العربية السعودية، وطيران الإمارات، والاتحاد للطيران، تنفيذ خططها التوسعية على المستوى العالمي، فإننا نرى طلباً على الطائرات الجديدة ذات الكفاءة العالية والمخصصة للمسافات الطويلة، والتي تمتلك القدرة على ربط مراكزها مع أي مدينةٍ في العالم. ومع طلبيات تراكمية لنحو 174 ألف مقعد في طائرات المسافات الطويلة، تمتلك شركات النقل الجوي في المنطقة سعة أكبر للرحلات الطويلة مقارنةً بنظيراتها في مناطق أخرى مثل أوروبا وآسيا".