توقعات بازدياد مسافري الطيران عالميا إلى 3.6 مليار في 2016
من المتوقع ازدياد أعداد مسافري الطيران بنسبة تفوق الربع خلال السنوات المقبلة لتصل إلى 3.6 مليار في عام 2016، وكانت حصة الصين ما يقرب من ربع المسافرين الجدد، وذلك وفقا لما أعلنه اتحاد النقل الجوي الدولي يوم الخميس.
وقالت المنظمة ومقرها جنيف: إن الزيادة العالمية بنسبة 28.5 في المائة على مدى السنوات الخمس المقبلة تعني أن شركات الطيران سوف تحمل زيادة قدرها 831 مليون شخص في عام 2016، ما كانت عليه في 2011. ونقلت "الفرنسية" قول توني تايلر المدير العام لاتحاد النقل الجوي الدولي: "على الرغم من عدم اليقين الاقتصادي الحالي، فإن الطلب المتوقع للاتصال لا يزال قويا"، وقال أيضا: إن الطيران يدعم 57 مليون وظيفة و2.2 تريليون دولار أمريكي (1.68 تريليون يورو) في النشاط الاقتصادي.
ويتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن هناك ما يقرب من 500 مليون مسافر جديد على الخطوط الداخلية و331 مليونا على الرحلات الدولية، وذلك من خلال توقعاته لصناعة الخطوط الجوية خلال 2012-2016. وقال اتحاد النقل الجوي الدولي: إنه في حين لا تزال الولايات المتحدة أكبر سوق للسفر الجوي على مدى خمس سنوات -مع 710 ملايين راكب محلي و223 مليون مسافر دولي بحلول عام 2016- فإن معدلات نموها "سوف تكون أقل بكثير" من المعدل العالمي الذي يبلغ 5.3 في المائة للسفر الدولي و5.2 في المائة للخطوط الداخلية. على النقيض من ذلك، فإن الاقتصادات الناشئة في آسيا والمحيط الهادي، وأمريكا اللاتينية والشرق الأوسط ترى أقوى نموا للركاب، كما أظهر التقرير، في الطرق من خلال الصين أو التي تتصل معها حيث يكمن 193 مليون راكب من واقع 831 مليون راكب جديد بحلول عام 2016.
واستطرد اتحاد النقل الجوي الدولي قائلا: إنه بحلول عام 2016 فإن منطقة آسيا والمحيط الهادي سوف تمثل 33 في المائة من نسبة الركاب العالمية، ارتفاعا من 29 في المائة في عام 2011، ما يمثل تقدما على منطقة أمريكا الشمالية وأوروبا التي من المتوقع أن تمثل 21 في المائة. يتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي، الذي يتحدث إلى 240 شركة طيران تضم 84 في المائة من الحركة الجوية العالمية، أن النمو في الشحن سوف يتوسع بنسبة 3.0 في المائة سنويا، من 29.6 مليون طن في 2011 حتى 34.5 مليون طن في عام 2016.
وصف تايلر زيادة أعداد المسافرين بأنها "أنباء طيبة بالنسبة للاقتصاد العالمي" حيث إن تزايد وسائل النقل الجوية "يخلق فرص عمل ويعزز النمو الاقتصادي في جميع الاقتصادات".
ولكن حذّر رئيس اتحاد النقل الجوي الدولي الحكومات للاعتراف بقيمة الطيران مع السياسات التي لا تخنق الابتكار والأنظمة الضريبية التي لا تعاقب النجاح والاستثمارات، لتمكين البنية التحتية لمواكبة النمو.