تحالف خليجي لمواجهة تكتلات الطيران العالمية

تحالف خليجي لمواجهة تكتلات الطيران العالمية

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر في المنظمة الدولية للطيران المدني خلال المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية المقام حاليا في جدة عن توجه دول مجلس التعاون إلى تأسيس تكتل خليجي لمواجهة تكتلات الطيران العالمية.
وأكد لـ "الاقتصادية" أحمد نعمة الوكيل المساعد لخدمات الطيران في شؤون الطيران المدني في البحرين أن العمل جارٍ لعمل كتلة قوية تحت مظلة مجلس التعاون الخليجي للتحدث بصوت واحد فيما يتعلق بالتكتلات الأخرى، وهناك توجه واجتماعات مع دول أعضاء مجلس التعاون تحت مظلة مجلس التعاون تتعلق بالملاحة الجوية والنقل الجوي وأمن وسلامة الطيران، لمواجهة التكتلات العالمية في قطاع الطيران وقد بدأنا، وقريبا سنتحدث بصوت واحد.
وقال: "يوجد تكتل تحت مظلة الهيئة العربية للطيران المدني، ونواجه التحديات بالعمل معا تحت مظلة مجلس التعاون أو تحت مظلة الهيئة العربية للطيران المدني واتخاذ موقف عربي موحد فيما يخص المباحثات مع الكتل الأخرى في العالم".
وأضاف: "نواجه تحديات البيئة في قطاع الطيران وهي من أكبر التحديات مع بعض الكتل في العالم وكذلك دخول المطارات وهي طبيعية كلما زاد الضغط على المطارات، خاصة في أوقات الذروة". وبين أن منطقة الخليج من المناطق المهمة جدا وتشكل دورا كبيرا في صناعة النقل الجوي العالمي وشركاتنا العربية والخليجية اليوم تنافس شركات الطيران العالمية وتمتلك أساطيل كبيرة وتشغيلها لجميع المناطق في العالم، ولا شك أن شركات الطيران في مجلس التعاون لها دور كبير في النقل الجوي العالمي.
وحول التحديات التي تواجه قطاع الطيران في المنطقة أوضح الوكيل المساعد لخدمات الطيران في شؤون الطيران المدني في البحرين أن النمو في قطاع الطيران المدني في منطقة الخليج يعتبر من أكبر النسب في الوقت الحالي، وإذا شاهدنا المطارات في السعودية وفي الإمارات وجميع مطارات الخليج نلاحظ أن النمو من أعلى النسب ولا يقل عن نسبة تراوح بين 15 إلى 18 في المائة مقارنة بالسنوات الماضية.
وتطرق إلى انعقاد المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية في السعودية، وقال: "أهنئ السعودية باستضافتها هذا المؤتمر وبنجاح المؤتمر، وهذا يدلل على أن السعودية تعمل بشكل مميز في إدارة الأمور، ويشرفنا ذلك كعرب وفي دول مجلس التعاون أن تكون السعودية في هذا المستوى".
وأشار إلى أهمية المؤتمر للدول الأعضاء في منظمة المؤتمر الدولي التي تتمثل في تجمع الدول تحت سقف واحد، في السابق عند الرغبة في التوقيع مع أي دولة في العالم كان يتطلب وقتا طويلا يصل إلى سنتين وذلك عبر القنوات الدبلوماسية حتى نضمن لقاء ثنائيا مع تلك الدول، الآن جميع الدول موجودة في المؤتمر، وما كان يتطلب سنتين أو ثلاثا لتوقيع الاتفاقيات يتم إنجازه حاليا خلال أيام المؤتمر، ويتم عقد عشرات الاتفاقيات خلال أيام المؤتمر، وكذلك يتم عقد المباحثات مع الدول التي نرغب في تنمية علاقتنا بها.
ولفت إلى أن المشاركة في المؤتمر تعتبر من أكبر المشاركات والنسب في الحضور مقارنة بالمؤتمرات السابقة، وهذا بلا شك يعود للتنظيم المميز للمؤتمر.
واستطرد: "نسعى كل عام إلى تحديث وتطوير الاتفاقايات في البحرين بيننا وبين الدول الشقيقة العربية والإسلامية، ولدينا مباحثات مع دول مهمة خلال أيام المؤتمر مثل مصر وبريطانيا والهند ومع دول أخرى، ونعمل على تحديث الاتفاقيات مع تلك الدول وعقد اتفاقيات جديدة مع كندا ونيجيريا".
وفي ذات السياق شرعت الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" أمس في إجراء مفاوضاتها على هامش المؤتمر الدولي الخامس لمفاوضات الخدمات الجوية (ICAN2012)، الذي تستضيفه وتنظمه المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) بالتعاون مع الهيئة العامة للطيران المدني وتقام فعالياته في فندق الهيلتون في جدة.
وتشمل المفاوضات التي تجريها الدول المشاركة في المؤتمر التي يتجاوز عددها 72 دولة زيادة الرحلات البيئية بين الدول وإقامة شراكة فاعلة بين الدول لتعزيز صناعة النقل الجوي في العالم وتمكينه من القيام بدوره في دعم التنمية الاقتصادية.
ومن المقرر أن تستمر المفاوضات بين الدول المشاركة في المؤتمر بما في ذلك السعودية المستضيفة فعاليات المؤتمر إلى يوم الأربعاء المقبل، حيث سيتم الكشف عن نتائج المفاوضات.
وقال الأمير تركي بن فيصل آل سعود نائب رئيس الهيئة العامة للطيران المدني لشؤون المنظمات الدولية نائب المشرف العام للجنة العليا للمؤتمر: إن الهيئة وفرت كافة الإمكانيات لضيوف المملكة المشاركين في المؤتمر وتم إعداد برنامج حافل يتضمن زيارة المواقع التاريخية والمتاحف في جدة، كما تم تخصيص برامج لزيارة الوفود من المسلمين لمكة المكرمة والمدينة المنورة، وذلك بهدف تمكينهم من أداء العمرة، كما تم إعداد برنامج شامل لكافة المشاركين شمل لوحات تراثية ورقصات شعبية من التراث السعودي الأصيل وزيارات ميدانية لعدد من المواقع مثل منطقة البلد في جدة، مشيرا إلى أن الوفود المشاركة عبرت عن إعجابها بمستوى التنظيم وما تم عرضه من لوحات وصور في افتتاح اليوم العالمي للطيران المدني وكذلك حفل الافتتاح الرسمي للمؤتمر، معبرين عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وولي عهده الأمين.
وكان الأمير فهد بن عبد الله افتتح فعاليات المؤتمر أمس الأول بمشاركة رؤساء الطيران المدني وكوبيه غونزاليزو رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني وعدد من الخبراء في صناعة النقل الجوي.

الأكثر قراءة