ضبط 55 مليون سلعة مقلدة بـ 760 مليون ريال خلال عام - فيديو
كشف صالح الخليوي مدير عام الجمارك أن الجمارك ضبطت خلال عام 2012، 55 مليون وحدة من الوحدات المقلدة والمغشوشة تبلغ قيمتها 760 مليون ريال، وأنها منعت دخول 64 مليون قطعة لعدم مطابقتها للمواصفات والمقاييس، كما ضبطت 34 مليون حبة كبتاجون، مشيراً إلى أن إيرادات الجمارك لعام 2011م تجاوزت 20 مليار ريال.
* تصوير واعداد : خلدون موسى الشيخ
وأشار إلى أن دراسة أظهرت أن كميات البضائع المقلدة والمغشوشة في السوق السعودية خلال السنوات الثلاث الماضية انخفضت إلى 45 في المائة، "وهذا مؤشر مشجع لجميع الجهات الأخرى، مثل وزارة التجارة والصناعة، وهيئة المواصفات والمقاييس، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني مثل جمعية حماية المستهلك"، لافتاً إلى أن الجمارك بدعم من الجهات الحكومية تبنت في عام 2008م التأكد من تثبيت دلالة المنشأ على المنتج، ما ساهم بأكثر من 50 في المائة في القضاء على عمليات التقليد.
وأضاف الخليوي في كلمته في المؤتمر الصحفي الذي عقده صباح أمس في مقر مديرية الجمارك، الذي سلط الضوء فيه على المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد، وحماية الحقوق الفكرية الذي سيعقد في 21/4/1434هـ تحت رعاية وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف، أن الجمارك أنشأت إدارة معنية بإدارة المخاطر.
وأوضح أن قضية تهريب مشتقات البترول "هاجس"، وقال: "نحن في الجمارك نكافح تهريب البترول عبر الشاحنات منذ سنوات طويلة". وذكر أن عدد المختبرات قليل، "نحتاج في المملكة لزيادة عدد المختبرات، فبعض السلع لا توجد لها مختبرات، وقد دشن قبل أسابيع قليلة مختبر خاص بقطع غيار السيارات، غير أننا نحتاج إلى أكثر من مختبر في جميع المواد الاستهلاكية التي تحتاج إلى فحص".
ولفت إلى أن هناك تعاونا مشتركا مع الجانب الإماراتي حول عملية البضائع المغشوشة والمقلدة، وقال مدير عام الجمارك: "نبذل في منفذ البطحاء جهدا كبيرا، حيث إن الشاحنات التي تصل إلى منفذ البطحاء في المتوسط تبلغ 3000 شاحنة في اليوم الواحد، حيث إن منها 2100 شاحنة للمملكة و900 شاحنة تعبر من المملكة إلى دول الخليج والدول المجاورة، أما في الصادر فعدد الشاحنات التي تمر من خلال المنفذ في اليوم الواحد يبلغ 6000 شاحنة يومياً". مؤكداً أن منفذ البطحاء أكبر منفذ عالمي في استقبال الشاحنات.
وأوضح أن هناك نوعين من البضائع، "بضائع غير مطابقة للمواصفات والمقاييس، وهذه البضائع نسمح بإعادتها من قبل التاجر وعلى حسابه الخاص، مع أخذ كافة المصاريف في حال رغب المستورد في إعادتها، وإذا لم يرغب فيتم إتلافها، أما ما يتعلق بالبضائع المقلدة والمغشوشة، فلا تتم إعادة تصديرها بل إتلافها"، وقال: إن التشهير يعتبر عقوبة، "ولكن لا نستطيع تطبيقها، لأن نظام الجمارك الخليجي الموحد لا ينص على عقوبة التشهير".
وأشاد الخليوي بموظفي الجمارك الذين يبذلون جهوداً كبيرة في ضبط البضائع المقلدة، مشيراً إلى أن مكافآت الضبطيات تدخل ضمن المكافآت النظامية. وقال: إن الجمارك تعتبر تقديم المستوردين فواتير لا تمثل الواقع من قضايا التهريب الجمركي، "تتم إحالة هذه القضايا إلى اللجان الجمركية، وتقوم إدارة التدقيق الجمركي بمراجعة ما يتم عمله بعينات البضائع". وذكر أن "نظام دول الخليج الموحد للجمارك هو النواة التي انطلقت منها مناقشة النظام الجمركي العربي الموحد".
وأوضح الخليوي أن مصلحة الجمارك السعودية ستقوم بتنظيم فعاليات المنتدى العربي الثالث لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية في 21 ربيع الآخر الموافق 3 مارس المقبل في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتيننتال في الرياض على مدى ثلاثة أيام، مبينا أن المصلحة تقوم حاليا بالإعداد والترتيب لعقده، مفيدا أن المنتدى يؤكد حرص المصلحة على تطبيق جميع التنظيمات والإجراءات الرامية لمنع دخول السلع المقلدة والمغشوشة لأسواق السعودية.
وقال: "إن المنتدى يأتي في إطار حرص المصلحة على المشاركة على المستوى الإقليمي والدولي في الجهود المبذولة لمكافحة الغش التجاري والتقليد وحماية حقوق الملكية الفكرية، وإنها يسعى لتحقيق رسالته المتمثلة في استمرار تضافر الجهود على المستوى المحلي والإقليمي والعالمي لمكافحة الغش التجاري والتقليد وانتهاك حقوق الملكية الفكرية، حفاظاً على سلامة المجتمع وصحته وحماية الاقتصاد الوطني والعالمي".