مصرفي يقود خلية التجسُّس الإيرانية الثانية

مصرفي يقود خلية التجسُّس الإيرانية الثانية
مصرفي يقود خلية التجسُّس الإيرانية الثانية

أعلنت وزارة الداخلية أمس إلقاء القبض على 10 أشخاص في إطار خلية تجسسية مرتبطة بأجهزة الاستخبارات الإيرانية على صلة مباشرة بخلية الجواسيس الـ 18 التي أعلن عنها في آذار (مارس) الماضي.

وأوضح المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أنه وإلحاقا لما سبق الإعلان عنه بشأن القبض على ما مجموعه 18 من عناصر خلية تقوم بالتجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإيرانية، ومن بينهم مقيم لبناني وآخر إيراني، والبقية مواطنون، فإن نتائج التحقيقات المرحلية التي تجريها الأجهزة الأمنية المختصة أدت إلى إيقاف عشرة آخرين لتورطهم في الأعمال التجسسية لهذه الخلية، من بينهم ثمانية سعوديين، إضافة إلى مقيم لبناني، وآخر تركي. ولفت المتحدث الأمني إلى أنه تم إخلاء سبيل مقيم لبناني أُلقي القبض عليه ضمن المجموعة الأولى، وذلك لعدم ثبوت ارتباطه بعناصر هذه الخلية، ليصبح إجمالي الموقوفين في هذه القضية حتى تاريخه 27، منهم 24 مواطنا، وثلاثة مقيمين من الجنسية الإيرانية والتركية واللبنانية، وأكد متحدث «الداخلية» الأمني أنه سوف تستكمل الإجراءات النظامية بحقهم تمهيدا لإحالتهم للجهات العدلية.

#2#

وأكد لـ "الاقتصادية" المتحدث الأمني لوزارة الداخلية أن 21 من المتورطين صدقت اعترافاتهم شرعا مع بقائهم رهن التحقيق، مشيرا إلى أن الستة الباقين يخضعون للتحقيقات، وألمح اللواء منصور التركي المتحدث الأمني لوزارة الداخلية إلى أن اكتشاف عناصر جديدة متورطة في الخلية "قد يؤدي إلى إلقاء القبض على عناصر أخرى".
وبسؤال التركي عن المغريات التي قدمتها الاستخبارات الإيرانية للسعوديين المتورطين في القضية قال لـ "الاقتصادية" "إن عناصر الخلية استلمت مبالغ مالية وعلى فترات مقابل عمليات التجسس ومعلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية التجسس لصالح تلك الأجهزة".

وذكرت مصادر لـ "الاقتصادية" أن من بين المقبوض عليهم في الخلية الأخيرة مصرفيا سعوديا يعمل مديرا في فرع أحد المصارف المحلية ألقي القبض عليه بعد تفكيك الخلية الأولى بعشرة أيام. وكانت «الداخلية» قد أعلنت في آذار (مارس) الماضي عن إلقاء القبض على 18 شخصا بينهم مصرفي سعودي يعمل في إدارة التحويلات المالية الدولية في مصرف محلي وأستاذ جامعي كبير سعودي الجنسية ولبناني وإيراني، وكشفت «الداخلية» في حينه أن التحقيقات الأولية والأدلة المادية التي تم جمعها، والإفادات التي أدلى بها المتهمون في هذه القضية كشفت عن ارتباطات مباشرة لعناصر هذه الخلية بأجهزة الاستخبارات الإيرانية.

وأثبتت التحقيقات أن عناصر الخلية دأبت على تسلم مبالغ مالية وعلى فترات مقابل معلومات ووثائق عن مواقع مهمة في عملية تجسس لصالح تلك الأجهزة، وأعلنت السلطات في حينها أن الشبكة تضم لبنانيا وإيرانيا و16 سعوديا.

وحملت المعلومات عن الخلية الأولى ضلوع مصرفي كبير وطبيب أطفال في مستشفى معروف وأكاديمي شهير، جميعهم يحملون الجنسية السعودية، بينما كشفت النقاب عن أن الإيراني الجاسوس يدرس في الجامعة الإسلامية في المدينة المنورة متخصصا في علم الحديث.

الأكثر قراءة