الصيخان: الحزم يحتاج إلى ترميم
أوضح عبد الله الصيخان رئيس نادي الحزم، أن ناديه يحتاج إلى ترميم وإعادة ترتيب بعد تزكيته رئيسا للنادي في الجمعية العمومية، لبناء حزم جديد قادر على الصمود والعطاء أعواما مقبلة، ولا سيما أن العمل في الأندية يقوم على العمل الارتجالي الفردي الذي لا يستند إلى تخطيط، مشيرا إلى أن فريقه لن يبحث عن الصعود الموسم المقبل بقدر ما سيعمل على بناء فريق كرة قدم قادر على المنافسة والاستمرار والصمود. وأشار إلى أنه جدول الديون والمستحقات المترتبة على النادي والتي تصل إلى أربعة ملايين من أجل سدادها، ولا سيما أنها أكبر معضلة يجب تلافيها عاجلا.
وكشف الصيخان الحاصل على شهادة التدريب الدولية في الكرة الطائرة بعد اعتزاله اللعب، خلال حواره مع "الاقتصادية" أن لديه خطتين الأولى قصيرة لتنظيم العقود والعمل الإداري، والأخرى طويلة تخص استثمارات النادي وعوائده المالية للنهوض به. وشدد عبر "الاقتصادية" على أن باب النادي مفتوح، ولا سيما أنه ملك للكل، لافتا إلى أنه سيعيد أنصاره القدامى عبر "مجلس الحزم الرياضي"، وأن هناك مشروعا لاستقطاب شرائح المجتمع من الآباء والأبناء، وإلى نص الحوار:
قبلت برئاسة نادي الحزم رغم أنه مشتت، ويعاني ماليا، ما السبب الذي جعلك تخوض التجربة؟
تخصصي التربوي، إضافة إلى كوني ابن من أبناء النادي حيث ترعرعت فيه من الناشئين للشباب وصولا إلى الفريق الأول ثم مدرباً وأخيراً نائبا لرئيس النادي، حيث إن النادي في هذه المرحلة في أمس الحاجة إلى أبنائه، فأقدمت على هذه الخطوة رغم صعوبة المهمة.
بعد تسلمك الحزم، ما الصعوبات التي واجهتك؟
الصعوبات والعقبات كثيرة مثل الديون والمستحقات المتأخرة للاعبين والعاملين في النادي وعقود اللاعبين والعقود الداخلية إضافة الى تأخر انعقاد الجمعية العمومية، ما أدى إلى تأخر بدء العمل والاستعداد للموسم الجديد حيث نعمل في الإدارة بمساعدة ودعم فهد المالك عضو شرف النادي، وابنه سلمان مادياً ومعنوياً على حلها والتغلب عليها واختزال الوقت.
ما تقييمك لوضع النادي؟
الوضع يحتاج إلى ترتيب وترميم وبناء لكون العمل الإداري في الغالب في الأندية يقوم على العمل الارتجالي الفردي الذي لا يستند إلى تخطيط.
كيف ستتعامل مع الديون والمستحقات المالية؟
تمت جدولة الديون والمستحقات المالية المتأخرة لتسديدها والتي تصل إلى أربعة ملايين ريال حسب ظروف النادي المالية.
هل ستبحث عن داعمين بالتواصل مع أعضاء شرف النادي؟
في الحقيقة النادي الآن يتلقى دعماً كبيراً مادياً و معنوياً من قبل أبناء عائلة المالك وعلى رأسهم العضو الداعم فهد المالك وابنه سلمان مواصلين دعمهم قبل نهاية الموسم الماضي وانتشالهم للفريق الحزماوي الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية، ولكن نحن في إدارة النادي سنتواصل مع أي عضو شرف لدعم النادي فهو ملك للجميع ويحتاج إلى جميع أبنائه وداعميه.
ما خططك لبناء "حزم" جديد؟
هناك خطط قصيرة المدى وهناك خطط بعيدة أو طويلة المدى، وهناك استراتيجية شاملة ليصبح نادي الحزم ناديا نموذجيا رياضيا، ثقافيا، واجتماعياً، فالخطط القصيرة تتلخص في وضع تنظيم داخلي للعقود الداخلية وتنظيم العمل الإداري داخل النادي، وتوزيع الأدوار والمهام على كل أعضاء مجلس الإدارة مع إعطائهم كامل الصلاحيات في العمل المنوط بكل عضو، والتواصل مع الإعلام وفتح صفحة جديدة وإعادة أبناء النادي للحضور والموآزرة والاستفادة منهم في تقديم أفكار ومقترحات جديدة. أما بخصوص الخطط الطويلة فتتمثل في فتح ملف الاستثمارات في النادي وتأسيس أكاديمية لكرة القدم، وفي المستقبل هناك فكرة لتطويرها لتكون هذه الأكاديمية لجميع الألعاب الرياضية.
#2#
ما الآلية التي ستنتهجها لإعادة أبناء النادي في ظل عزوفهم؟
هناك فكرة لعمل دعوات ولقاءات واجتماعات دورية لأبناء النادي مثل دعوة أعضاء الشرف والرؤساء السابقين واللاعبين القدامى، وقد بدأ العمل فعلياً في إنشاء مجلس داخل مقر النادي تحت اسم "مجلس الحزم الرياضي" للقاءات اليومية لأبناء النادي وسيكون مهيئاً بكل الوسائل لاستقبالهم وراحتهم، وفتح صفحة جديدة مع الجميع واستقطاب الكفاءات الرياضية والإدارية للعمل بالنادي وعمل بعض البرامج والمناشط الاجتماعية مثل مشروع أفطار صائم الجاري الآن، ومسابقة تحفيظ القرآن الكريم ودعوة المدارس لزيارة النادي وفتح أبواب النادي لذوي الاحتياجات الخاصة، وتصميم بطاقات عضوية تخول حاملها الاستفادة من الخصومات لدى العديد من المتاجر الشهيرة.
ما الذي تنوي عمله الآن؟
تم الآن الاتفاق المبدئي مع إحدى الشركات الكبرى لاستثمار الأرض الجنوبية للنادي بعائد مالي مجز، إضافة إلى إنشاء ناد صحي متكامل داخل النادي، وهناك فكرة لإنشاء مشروع لاستقطاب جميع شرائح المجتمع من الآباء وأبنائهم.
وماذا عن فريق كرة القدم؟
نحن لا نبحث عن صعود فريقنا الموسم المقبل بقدر ما سنعمل لبناء فريق كرة قدم قادر على المنافسة والاستمرار والصمود فقد تم التعاقد مع جهاز فني متكامل بقيادة الوطني عبد الله درويش وكذلك تم تدعيم الفريق بثلاثي فريق سدوس: الحارس، المدافع وليد صالح، ولاعب الوسط وليد شراحيلي، والمهاجم ماجد الدوسري، إضافة إلى تجديد عقود عدد من اللاعبين بدعم مباشر من العضو الداعم فهد المالك وابنه عضو الشرف سلمان.
إذن لماذا تم التفريط بالمطيري قائد الحزم، وصانع الألعاب العريني؟
نحن في عصر الاحتراف وقد انتهى عقداهما في فترة رئاسة الإدارة السابقة وأصبحا حرين يحق لهما الانتقال لأي فريق دون الرجوع لناديهما، حيث كانت هناك فترة زمنية فاصلة بين استقالة الإدارة السابقة ودخولنا للإدارة وهي الفترة التي انتقلا خلالها إلى فريق الرائد الشقيق، ولا شك أنهما لاعبان مؤثران ومكسب لأي فريق ينضمان إليه، وأتمنى لهما التوفيق مع فريقهما الجديد.