كورونا .. منظمة الصحة العالمية تتريث قبل طلب تقييد حركة السفر
قررت منظمة الصحة العالمية التريث قبل طلب تقييد حركة السفر بسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز) التي يسببها فيروس تاجي (كورونا) وتسجل أعداداً كبيرة من الوفيات في السعودية، بعد اجتماع عاجل للجنة الطوارئ حول المرض الغامض.
وفي بيان نشر في جنيف أمس، قالت المنظمة: "إنه لا يوجد أي سبب الآن يدعو إلى تشديد مستوى الإنذار".
وقررت اللجنة بالإجماع وبناء على المعلومات المتوافرة أن الظروف لم تتوافر بعد في الوقت الحالي من أجل طلب القيام بتحرك عاجل على مستوى الصحة العامة على المستوى الدولي.
والاجتماع العاجل الذي تم على شكل مؤتمر عبر الهاتف لمسؤولي الدول المعنية والمختصين، عقد على مرحلتين في 9 و17 تموز (يوليو).
ويتنامى القلق بشأن موسم الحج إلى مكة في تشرين الأول (أكتوبر).
وحثت السعودية السبت، كبار السن والمصابين بأمراض مزمنة على تجنب أداء الحج هذه السنة في إطار الإجراءات الاحترازية للوقاية من فيروس (كورونا) الذي أدى إلى وفاة 38 شخصاً في السعودية.
وأصدرت وزارة الصحة السعودية مجموعة شروط واجب توافرها في القادمين للعمرة والحج لهذه السنة وذلك في إطار الإجراءات الاحترازية الخاصة بمرض متلازمة الشرق الأوسط التنفسية (ميرز) التي يسببها فيروس (كورونا) الجديد.
وتضمنت هذه الشروط "التوصية بتأجيل أداء مناسك العمرة والحج لهذا العام لكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كمرضى القلب والكلى والجهاز التنفسي والسكري، وكذلك مرضى نقص المناعة الخِلقية والمكتسبة، إضافة إلى المصابين بأمراض الأورام، وكذلك الحوامل والأطفال".
ولم تحدد الوزارة أي عمر، ولم يتضح أيضاً ما إذا كانت التوصية تعني أنه لن يتم إصدار تأشيرات دخول لتلك الفئة من الحجاج.
وقال مسؤولون فرنسيون: "إن السعودية أبلغتهم أنها لن تصدر تأشيرات لمن هم معرضون للإصابة بالمرض".
وسجلت معظم الإصابات بالفيروس التاجي المسبب لتناذر (ميرز) في السعودية، وخصوصاً في منطقة الأحساء. كما سجلت حالات أخرى في قطر والأردن وتونس والإمارات وألمانيا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا.
ولا يزال المرض غامضاً ويثير المخاوف لسرعة انتشاره وتسببه في الوفيات بـ 55 في المائة من الحالات.