120 ألفا من سكان جدة يراقبون أعمال 17 جهة حكومية
يسدل الستار غدا على معرض مشاريع محافظة جدة الذي أقيم على مدار شهر كامل في أربعة مراكز تجارية برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وسط توقعات أن يتجاوز العدد النهائي لزواره خلال الأسابيع الأربعة 120 ألف شخص.
وجذب المعرض في نسخته الثانية أكثر من خمسة آلاف شخص يومياً اطلعوا على الحراك التنموي الذي تشهده المحافظة في جميع المجالات البلدية والتعليمية والاقتصادية والصحية والاجتماعية عبر 17 جهة حكومية، حيث أبدى الجميع إعجابه بالنمو المتلاحق الذي شهدته البنية التحتية والمرافق العامة، وسط توقعات بأن يقام المعرض بشكل سنوي ليكون المواطن على صلة بما يتم في مدينته من أعمال تهدف إلى خدمته في كل مناحي الحياة الخدمية والصحية والتعليمية.
وأكد الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة أن المعرض الذي سيتم تنظيمه بمشيئة الله بشكل سنوي يسعى لإبراز ما تحظى به محافظة جدة من مشاريع تنموية في كل عام، مشيرا إلى أن إقامة المعرض في المراكز والأسواق التجارية كان بهدف الوصول للناس مباشرة بدون وسيط في أماكن تنزههم وتسوقهم وتعريفهم بهذه المشاريع التي تقدم لهم والذين يعتبرون المستفيدين منها بالدرجة الأولى.
ولفت إلى أن المعرض نتاج سنوات مضت من العمل وهدفه يتمحور في إبراز جميع ما قامت به الدوائر الحكومية من مشاريع تهم مستقبل جدة، مبينا أن المحافظة شهدت خلال الأعوام الماضية نمواً متلاحقاً خصوصاً في البنية التحتية والمرافق العامة، وما زال هناك العديد من المشاريع التي ستعتمد لكل قطاع، وهناك مشاريع أخرى سيتم الانتهاء منها مع نهاية هذا العام.
وقدم معرض مشاريع محافظة جدة عبر 178 صورة ومجسما مشاريع قطار الحرمين الشريفين، ومشاريع الجسور والأنفاق والطرق، وتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الثانية ووضع حجر الأساس للثالثة، وتوسعة ميناء جدة الإسلامي، ومشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي ستفتتح مرحلته الأولى في بداية 2014، وصولاً إلى مشروع مدينة الملك عبد الله الرياضية، وكورنيش جدة الذي سيحول العروس إلى مصاف المدن السياحية الأهم في منطقة الشرق الأوسط، وناطحات السحاب التي يتم إنشاؤها حالياً.. والعديد من المشاريع الأخرى.
وتابع زوار المعرض أحدث وأجمل الصور لمشروع الواجهة البحرية للكورنيش الأوسط الذي استمر العمل عليه أكثر من عام، ونفذته شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني، بتكلفة 180 مليون ريال منها 45 مليوناً لتحسين شارع فلسطين، وامتد المشروع من تقاطع فلسطين إلى طريق الأندلس شرقاً، وحتى تقاطع طريق الكورنيش غرباً بطول 1.2 كلم، فيما يمتد الكورنيش بمحاذاة البحر وحتى نادي الفروسية بطول 3.6 كلم، واشتمل المشروع على مرحلتين تم الانتهاء منهما، حيث رُوعي فيه استخدام مواد للأرضيات وأعمدة ومقاعد للجلوس ذات مواصفات وجودة عالية، مع استخدام الجرانيت في أعمال الرصف لممرات المشاة والسيارات على طول الجزء المطور، كما تم استخدام ألوان مختلفة ومتناسقة، وعمل مسارين للسيارات، فيما صُممت أعمدة الإنارة بشكل مميز يتكامل مع الرؤية الجديدة للشارع ومنطقة الكورنيش.
واستحوذت مدينة الملك عبد الله الرياضية التي تشغل كل الشباب والرياضيين على اهتمام الزائرين للمعرض، حيث ظهرت تصاميم الاستاد الجديد على شكل (الجوهرة المشعة) في سماء محافظة جدة، الذي سيتسع لأكثر من 60 ألف متفرج.
ولفتت مجسمات مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي تفتتح مرحلته الأولى بداية عام 2014 أنظار زوار المعرض، الذي سيكون محوراً عالمياً نموذجياً.
وأكد القائمون على المشروع أنه سيكون أكثر المطارات حركة، حيث يستقبل وحده أكثر من 41 في المائة من إجمالي عدد المسافرين في جميع مطارات السعودية عادّين المطار البوابة الرئيسة للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، ويتميز عن جميع مطارات العالم بالدور الفريد الذي يؤديه في خدمة ضيوف الرحمن، حيث يستقبل ويودع وحده نحو 60 في المائة من مجموع الحجاج القادمين جواً كل عام.
وحظي القطاع الصناعي بجزء مهم من المعرض، حيث تم استعراض تطوير المدينة الصناعية الأولى، وإنشاء المدينة الثانية ووضع حجر الأساس للمدينة الثالثة، كما سلط الضوء على المساحات الخضراء التي تم إنشاؤها في محافظة جدة أخيرا، التي وصلت إلى 50 ساحة بلدية متضمنة العديد من الملاعب الرياضية لممارسة الألعاب الجماعية ورياضة المشي بمساحة إجمالية ربع مليون متر مربع.
وجذب مشروع "قطار الحرمين" بطابعيه الجمالي والحضاري اهتمام مرتادي معرض مشاريع محافظة جدة، ولفت انتباه الحضور مجموعة من المجسمات والصور والخرائط التي شاركت بها وزارة النقل، وأكد القائمون عليه أن الهدف من عرض هذا المشروع في معرض مشاريع محافظة جدة هو جعل المواطنين يعايشون الصورة الحية لهذا المشروع الذي يمثل أحد العناصر المهمة في البرنامج التنفيذي لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية في السعودية المقر من المجلس الاقتصادي الأعلى الذي سيوفر عند اكتماله خدمة سريعة وآمنة لنقل الركاب ويضع المملكة في مصاف الدول التي تقدم خدمة النقل بقطارات الركاب السريعة مما سيكون له بالغ الأثر في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة.
واستحوذت جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية على اهتمام زوار المعرض من داخل وخارج جدة من خلال 230 ابتكاراً سجلتها الجامعة خلال سنوات قليلة من إطلاقها.