شيف سعودي ينال استحسان مرضى «صدرية الطائف»
امتهن مواطنٌ ثلاثيني، إعداد وتجهيز الوجبات الغذائية لمرضى مستشفى الأمراض الصدرية في محافظة الطائف، قبل أن يسجل احترافاً فيها من واقع حصوله على شهادة مُتخصصة في الطبخ من أرقى المواقع العالمية، حيث يُعد يومياً نحو 400 وجبة متعددة الأصناف والأنواع.
وأبدى عددٌ من المرضى المنومين في المستشفى دهشتهم، بعد علمهم أن المعد الرئيس لوجباتهم شابٌ سعودي.
وذكر الشاب زياد المالكي الذي يحمل مؤهل المرحلة المتوسطة، أنه يُجيدُ طبخ كل أنواع الوجبات، مشيراً إلى تنقله بين عدة مستشفيات في الطائف، حتى استقر به الوضع قبل أربعة أشهر في مستشفى الأمراض الصدرية، منوهاً بقيامه بتشغيل المطبخ الحديث الذي جهز بأحدث التجهيزات من أجل تقديم أفضل الوجبات لمرضى مستشفى الصدرية، مؤكداً حصوله على شهادة فندقة وسياحة من دولة لبنان تحت مسمى ''شيف''، كما تدرب في فندق سفير هيليوبوليتن أوتيل – بيروت، وعمل في فندق شهداء مكة لمدة عام، إضافة إلى عمله في عدد من الفنادق الأخرى.
وأضاف المالكي ''عملتُ رئيساً للطهاة في مستشفى الملك فيصل في الطائف لعامين، وحالياً رئيساً للطهاة بمستشفى الأمراض الصدرية بالطائف''، وتابع ''أحب مهنتي وأستمتع بها، وأتمنى أن يسير الشباب السعودي على نهجي، من جانب مجالات الحرفية والمهنية''، لافتاً إلى أنه يجد راحة في العمل مع زملائه، ومن خلال تعامله مع المرضى وخدمتهم حتى بعد انتهاء عمله، مبيناً أنه يستطلع بنفسه آراء المرضى حول جودة الطبخ، ومعرفة مدى رضاهم عما يقدمه لهم، وما يرغبون فيه، وكذلك تلقي ملاحظاتهم.
وعن أنواع المأكولات التي يقوم بتجهيزها، قال المالكي ''أقوم بتجهيز المأكولات العربية، إضافة إلى الإلمام التام بالمأكولات الشرقية، كالمأكولات اليابانية مثل الطحالب المائية، والسوشي''.
وعن دور الأسرة في دعمه، أكد المالكي أنه يتلقى دعماً من الأسرة، مشيراً إلى طموحه إلى دخل أعلى، وزاد ''أمثالي في الدول الأخرى يتقاضون أجوراً عالية؛ لأن هذه المهنة تعد من الأعمال المرهقة والحساسة التي ينبغي فيها إرضاء الجميع، والوصول إلى ذائقتهم، وفي أوقات محددة، كما أطمح إلى الحصول على رأسمال والقيام بأنشطة تجارية خاصة، كمطاعم أو مطابخ''، مبيناً أن مهنة ''الشيف'' مهنة مهمة، يجب إدراجها في وظائف وزارة الصحة، والخدمة المدنية.