قبل الخليوي .. الأهلي «أشعلها»
في وقت اجتمع فيه الرياضيون ووقفوا صفاً واحداً في المباراة الخيرية الخاصة باللاعب الدولي الراحل محمد الخليوي, نشبت أزمة بين إدارتي الأهلي والاتحاد, إذ استغربت الإدارة الأهلاوية تخلي نظيرتها في الاتحاد عن التزاماتها وتأكيداتها السابقة على لعب المباراة الخيرية بالفريق الأول، وتراجعها إلى اللعب بالفريق الأولمبي دون أي إشعار للنادي الأهلي صاحب فكرة المباراة أو التنسيق مع اللجان المشكلة من الجانبين إلا الليلة التي سبقت موعد المباراة.
وأصدرت إدارة الأهلي أمس بياناً أكدت من خلاله أن تغيير الاتفاق بهذه الطريقة من جانب إدارة نادي الاتحاد، وهي التي سبق أن أكدت التزامها بلعب المباراة بالفريق الأول بخطاب رسمي موجه لمكتب رعاية الشباب في محافظة جدة يخالف كافة التأكيدات المسبقة التي تمت من خلال الاتصالات الرسمية إلى جانب الاجتماعات التحضيرية التي عقدت بين الجانبين أكثر من مرة واتفاقهما على أن يخوض كل منهما المباراة بالفريق الأول.
وفي ضوء الاجتماعات بين ممثلي الناديين واتفاقهما، إلاّ أن موقف إدارة نادي الاتحاد وضع إدارة النادي الأهلي في حرج كبير، كون هذه المباراة تأتي ضمن مبارياته الإعدادية.
وبينت إدارة الأهلي أنه بناء على ما سبق وفي ظل هذه التطورات فإنها قررت المشاركة في اللقاء بالفريق الأولمبي مدعماً ببعض العناصر من فريق درجة الشباب بسبب تواجد عدد من اللاعبين في المعسكر الإعدادي الخاص بالمنتخب الأولمبي, ورغبة منها في عدم التأثير في حضور الجماهير لهذا المهرجان آثرت عدم الإعلان عن قرارها منذ وقت مبكر.
وبالعودة إلى المباراة الخيرية, فإن الجماهير التي حضرت لمتابعة اللقاء حاصرت النجوم الذين شاركوا على مداخل مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع في مكة المكرمة.
ونال النجمان سعيد العويران ويوسف الثنيان النصيب الأكبر من الحصار حيث لم يتمكنا من الدخول إلى الملعب إلا بصعوبة بالغة، وتحديدا بعد تدخل أعضاء اللجنة المنظمة لفض الزحام عنهما وإفساح الطريق لهما حتى يواصلا سيرهما إلى مكان تغير الملابس.
من جهة أخرى، شوهد حمد الصنيع عضو اللجنة المنظمة وهو في حركة دائمة خلف الكواليس وداخل المدينة الرياضية ليسهل جميع العقبات لجميع الأشخاص المشاركين في ليلة الوفاء من أجل إنجاح الليلة. وكان ازدحام الشوارع الذي تشهده مكة المكرمة هذه الأيام قد تسبب في تأخر بعض اللاعبين عن الحضور مبكرا إلى الملعب، حيث وصل ياسر القحطاني قبل بداية اللقاء بدقائق.
إلى ذلك، تقدم الدكتور أحمد عيد رئيس اتحاد كرة القدم الحضور في المنصة الشرفية، كما وجدت إدارتا الأهلي والاتحاد، فيما لم يكن الحضور الجماهيري كما هو متوقع، حيث لم يشغل الحضور سوى ثلث الملعب الذي يسع ٣٣ ألف متفرج.
ونجح المذيع فيصل الزهراني في إشعال المدرج الأهلاوي والاتحادي مرددا اسم الخليوي أكثر من مرة ومقدما اللاعبين الواحد تلو الآخر عبر إذاعة الملعب.