«أخلاقيات البيت السعودي» تدخل 28 عاملة منزلية الإسلام شهريا
فيما تتناقل بعض وسائل الإعلام العالمية تقارير عن سوء معاملة خدم المنازل في السعودية ما قد يكون سببا رئيساً وراء جرائم ''نحر الأطفال'' التي شهدتها المملكة أخيرا، يظهر تقصي الحقائق بحياد ودون تحامل مسبق العديد من النماذج الإيجابية التي تثبت عكس ما تحاول تلك التقارير الترويج له، حيث دفعت معاملة بعض ربات البيوت لخادماتهن إلى إشهار نحو 28 عاملة إسلامهن كل شهر فقط في مدينة الرياض، والأغرب أن غالبيتهن من الجنسية الإثيوبية، وذلك حسب ما كشفته لـ ''الاقتصادية'' وفاء الصخيان مديرة القسم النسائي في مكتب الدعوة والإرشاد في حي المعذر وأم الحمام.
وقالت الصخيان: ''أظهرت التقارير الرسمية الصادرة من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي المعذر وأم الحمام خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي إسلام 224 امرأة من الجنسيات التالية: 131 إثيوبية، 68 فلبينية، 25 سريلانكية، عن طريق القسم النسائي وبمعدل 28 امرأة شهرياً.
وأضافت الصخيان: ''يزداد الإقبال على الإسلام في شهر رمضان المبارك حيث بلغ عدد اللاتي أشهرن إسلامهن في رمضان العام الماضي 45 امرأة من مختلف الجنسيات، منوهة بأن ''الأسر السعودية تجلب العاملات لديهن اللاتي يرغبن في الإسلام بالاتصال على المكتب الدعوي وترتيب إحضارهن لمقابلة الداعيات''.
وبينت مديرة القسم النسائي أن أهم الأسباب التي دعتهن للدخول في الإسلام هو التعرف على بعض مبادئ الإسلام، عن طريق معايشة المجتمع الإسلامي وحسن معاملة الكفلاء لهن، حيث صحح وجودهن مع أسر سعودية الصورة الذهنية المشوهة لديهن عن الإسلام والمسلمين، ووجدن في الإسلام حياة أخرى تقوم على عقيدة التوحيد وحفظ حقوق الآخر والمودة والرحمة والرأفة بالتعامل وكثير من أوجه الدين الحنيف التي تمكنت الأسر من ترسيخها لدى العاملات بسبب حسن تصرفهم وتعاملهم فيما بينهم ومع خادمتهم.
وأشارت إلى أن بعض اللاتي أبدين رغبتهن في الإسلام جذبتهن روحانية العبادة التي شعرن بها خلال مشاهدة ربات البيوت يؤدين الصلاة وغيرها من العبادات فشدهن ذلك للتعرف على الإسلام ثم إشهار إسلامهن، مؤكدة أن هذا العدد الكبير من العاملات اللاتي يقبلن على الإسلام يجعل كل فرد في أسرته سفيرا لدينه أمام العاملين لديهم.
ونوهت الصخيان بأن المكتب يستمر في تقديم بعض الخدمات لمن أعلن إسلامهن كتقديم الهدايا، المتابعة والتواصل هاتفيا، إلحاق المسلمة الجديدة بدورة تمهيدية للارتقاء بمستواها الديني، تشمل شرح معنى لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، وتعليمها صفة الصلاة والوضوء، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقات بها، وتوفير كتب وأشرطة سمعية للدارسات.
وتشير تقارير صحافية أن 47 في المائة من الخادمات في المملكة غير مسلمات يعتنقن الديانة المسيحية، ونحو 19 في المائة وثنيات لا ديانة لهن، في حين تخفي غالبية الخادمات وخاصة من الجنسية الإثيوبية ديانتهن الحقيقية خوفا من رفض المجتمع لها.