40 متطوعاً ينفذون 70 رحلة لمكة المكرمة في رمضان
يسهم العمل التطوعي في بناء المجتمع، وخاصة المجتمع السعودي الذي يحتل فيه الشباب النسبة الأكبر من السكان.
ولعل دخول الشباب في العمل التطوعي يدفعهم لبناء أنفسهم وشخصياتهم المستقلة، كما أنه يزيد من حماسهم لتقديم أفضل ما لديهم.
ويؤدي انتشار ثقافة العمل التطوعي بين الشباب في نشر ثقافة العمل التطوعي في السعودية، وهذا ما يتضح في الأيام المباركة التي نعيشها في شهر رمضان الكريم.
حيث يهيئ شهر الصيام الأجواء لانطلاق عديد من المجموعات التطوعية الشبابية الذين يجمعهم هدف واحد وهو التكاتف من أجل الخير والسعي المستمر ليكونوا عناصر فاعلة في مجتمعهم والتبرع بوقتهم وجهدهم من أجل تحقيق الرقي العام للمجتمع إلى جانب مساندة المؤسسات الاجتماعية في سد فجوة الخدمات المقدمة للمجتمع، ودعم ولاء الأفراد للمجتمع وانتمائهم للوطن.
ويؤدي الشباب المشاركون في العمل التطوعي عديدا من الأنشطة، وأصبحوا يستخدمون التقنيات الحديثة ووسائل الاتصال الاجتماعية في عملهم التطوعي الإنساني للتوعية والتثقيف في رمضان.
وتهدف المجموعات التطوعية الشبابية في رسائلها عبر التقنيات الحديثة إلى حث الشباب وتعويدهم على القيام بأعمال خدمية اجتماعية منوعة.
وفي خطوة لتعزيز أواصر المودة والتعارف بين سكان الحي لتقوية الترابط والتآلف بين جيران الحي الواحد، نفذت أمانة المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في محافظة جدة 40 رحلة لمكة المكرمة بمعدل رحلتين في اليوم منذ بداية رمضان استفاد منها أكثر من 2000 شخص وبمشاركة 40 متطوعا، كان ذلك ضمن برنامج توثيق الجوار لأداء العمرة وصلاة التراويح في المسجد الحرام، الذي يهدف إلى تنفيذ 70 رحلة، واستفادة أكثر من 3500 مستفيد وسيستمر البرنامج لنهاية الشهر الكريم.
وأوضح علاء التركي المشرف على البرنامج أن الرحلات انطلقت من أول يوم في رمضان من 13 حيا في جدة، حي الصفا، الربوة، الفيصلية، الرحاب، الروابي، البساتين، السليمانية، النزلة، الكندرة، السامر، طيبة، المصفاة، والنسيم، حيث تنطلق الرحلات بعد صلاة العصر والعودة بعد صلاة التراويح خلال العشرين اليوم الأولى في رمضان، وفي العشر الأواخر سيكون الانطلاق الساعة الثانية ظهرا والعودة بعد صلاة التهجد في الليالي الوترية من العشرة الأواخر من شهر رمضان، ولكل رحلة مشرف مزود بأرقام المشاركين، ويبلغ عدد المشاركين في كل رحلة 50 شخصا، كما تقدم الرحلات وجبات الإفطار للمشاركين في البرنامج، إضافة إلى تقديم عديد من الجوائز من خلال إقامة عدد من المسابقات خلال رحلات العودة من مكة إلى جدة، وقد شارك في تنفيذ البرنامج أكثر من 40 متطوعا.