خالد الفيصل يوقع عقد حماية التمدد العمراني شرقي جدة .. اليوم

خالد الفيصل يوقع عقد حماية التمدد العمراني شرقي جدة .. اليوم

يوقع الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في محافظة جدة، اليوم، عقد مشاريع حماية تمدد النطاقين السكاني والعمراني الواقع شرق المحافظة الممتد من الخمرة جنوباً إلى وادي كراع شمالاً، من أخطار مياه الأمطار والسيول.
ويأتي المشروع مكملاً لمشروعي الحلول العاجلة الذي انتهى العمل فيه غرة محرم عام 1433هـ، والحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن النطاق العمراني لمدينة جدة التي أعلن أمير منطقة مكة إنجاز العمل فيها مطلع جمادى الأولى من العام الحالي 1434هـ .
وأوضح المهندس أحمد بن عبد العزيز السليم مدير عام مشروع مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة، أن المشاريع التي سيتم توقيع عقودها بحضور الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة وأعضاء اللجنة التنفيذية، تهدف إلى درء أخطار السيول عن التمدد العمراني لأحياء شرق جدة، وإنشاء مجار للسيول مفتوحة ومبطنة وعبارات صندوقية بغرض تكوين حزام واق لجدة من الشمال إلى الجنوب، مؤكداً أن مشاريع شرق جدة سيتم الانتهاء من تنفيذها نهاية عام 2014.
وبيّن أن مشاريع مياه الأمطار وتصريف السيول في جدة مرت بمرحلتين، أطلق على الأولى "الحلول العاجلة" وهدفت إلى درء أخطار مياه الأمطار والسيول وتم إنجاز المشروع خلال أربعة أشهر وتضمن 12 مشروعاً لمعالجة المناطق الأكثر تضرراً من أمطار الأعوام الماضية، تمثلت في معالجة وتصريف تجمع مياه الأمطار في 12 نقطة حرجة، فضلا عن إنشاء سد أم الخير بارتفاع سبعة أمتار وطول 1100م، الذي تم ربطه بمجرى السيل الشمالي عن طريق قناة مفتوحة بطول 730م وعرض 33م، إضافة لمشروع آخر لتعزيز سد السامر وربطه بمجرى السيل الشمالي عبر قناة مفتوحة بطول 3000م وعرض 40م.
وأضاف مدير المشروع أن الحلول العاجلة شملت تأسيس وتجهيز مركز لإدارة الأزمات والكوارث في مقر إمارة منطقة مكة في جدة، وتجهيز 16 مركزاً للإسناد والطوارئ مدعومة من مديرية الدفاع المدني في الوحدات البشرية والمعدات تغطي جميع الأحياء.
ونوه المهندس أحمد السليم إلى أن المرحلة الثانية "الحلول الدائمة لدرء أخطار السيول عن مدينة جدة" التي أعلن الأمير خالد الفيصل بحضور أربعة وزراء يمثلون اللجنة الوزارية الفرعية لمعالجة أضرار السيول في جدة انتهاء العمل فيها في وقت قياسي لم يتجاوز عشرة أشهر، تضمنت إنشاء خمسة سدود رئيسة مجموع أطوالها 2500م بطاقة استيعابية تزيد على 24 مليون م3، وشملت إنشاء مجاري سيول فرعية بطول 20 كلم وتوسعة مجاري السيول الرئيسة الحالية "الشرقية، الجنوبية والشمالية"، إضافة لبناء سبعة سدود رادفة للمشاريع الدائمة بلغ مجموع أطوالها 1800م.
وأبان أن عقد حزم المشاريع الأربعة التي سيتم توقيع عقودها اليوم، وتشمل إنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي الخمرة، إنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة لأودية غير محمية شرق جدة، إنشاء قنوات تصريف لرفع كفاءة مناطق غرب طريق الحرمين وإنشاء مجاري سيول من القنوات المفتوحة والمبطنة بالخرسانة في وادي كراع ووادي مريخ الشمالي.
وأردف السليم: "تأهلت 12 شركة وطنية وعالمية لتنفيذ مشاريع الحلول الدائمة لشرق جدة، وجرت المنافسة بين المقاولين الذين تمت دعوتهم في جمادى الأولى الماضي، ونفذت لهم زيارات ميدانية على المواقع التي سيشملها المشروع، ثم بدأ فريق مختص في استقبال العطاءات الفنية منتصف شعبان الماضي لتقييمها، تلت ذلك مراحل التقييم المالي للعطاءات التي اجتازت التقييم الفني التي أعد لها برنامج مسبق اعتمده فريق متخصص في تقييم العطاءات".
وأكد أن الجهات ذات العلاقة قطعت شوطا كبيرا في تصميم الدراسات للمخطط العام لتصريف مياه الأمطار داخل مدينة جدة، ومن المتوقع الانتهاء منه قريباً، إضافة إلى أن أمانة جدة تقوم على صيانة وتنظيف شبكة تصريف مياه الأمطار القائمة حاليا للتأكد من جاهزيتها، لافتا إلى أن المخطط العام سيكون مكملاً لشبكة تصريف مياه الأمطار الحالية، وعند الانتهاء من التصاميم الهندسية ستبدأ الجهات الحكومية في تنفيذ شبكة تصريف مياه الأمطار ضمن المخطط العام.

الأكثر قراءة