«مترو الرياض» نظام نقل عام يتلاءم مع واقع المدينة
اعتبر قراء ''الاقتصادية'' إطلاق مشروع مترو الرياض أفضل الحلول والخيارات لتأسيس نظام نقل عام مستديم يتلاءم مع واقع المدينة وخصائصها العمرانية والسكانية والمرورية.
جاء ذلك خلال تعليقهم على الخبر المنشور في ''الاقتصادية'' أمس بعنوان: اليوم .. انطلاق مشروع ''مترو الرياض''.
وعلق القارئ أبو فهد قائلا: ''يأتي المشروع الكبير امتداداً لحرص خادم الحرمين الشريفين، على كل ما من شأنه تيسير حياة المواطنين وتلمس احتياجاتهم وتخفيف الأعباء عن كاهلهم، ويأتي امتداداً لسلسلة طويلة من المشاريع التنموية الكبرى التي تشهدها مدينة الرياض كسائر مدن المملكة في هذا العهد الزاهر، ولله الحمد''.
وتساءل عبد الرحمن عن مشروع النقل الجماعي الحالي، لماذا فشل في حل الأزمة؟ وأضاف: أنا أستطيع أن أقول إن المسألة ثقافية بالدرجة الأولى، فنحن كمواطنين لا نحبذ النقل العام في المدن وبالتالي سيكون مصير هذا المشروع نفس مصير النقل الجماعي. سيقتصر رواده على العمالة الوافدة من الدخل المتدني وبالتالي لن ينجح اقتصاديا ومن ثم يتداعى كما تداعى النقل الجماعي وتذهب هذه الاستثمارات الضخمة أدراج الرياح''. وقال الجداوي: الهدف من المشروع توفير خدمة النقل العام لكل فئات السكان، وتنويع أنماط وسبل التنقل في المدينة بطريقة فعّالة وملائمة، والحد من الاستخدام المفرط للمركبة الخاصة، والإيفاء بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة، بما يتلاءم مع الظروف الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والمرورية، وأضاف: المشروع يؤسس لنظام نقل دائم يواكب النمو الكبير الذي تشهده المدينة، ويفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة مستقبلاً''.
ورأى أبو عمار أنه يجب تقسيم المشروع إلى حلول آنية وطويلة. فالقطار هو طويل الأجل قد يمتد لسنوات، إلا أن الحافلات الكبيرة وذات الأدوار المتعددة في جميع الطرق الرئيسية هي حلول سريعة ويمكن تنفيذها حالا. كما يجب التفكير في حلول عملية وليست مستوردة فقط. فظروف شوارعنا وطريقة حركتنا قد تختلف فمدارسنا بلا حافلات ولا نقل، ونساؤنا لا يستطعن القيادة وغيرها، ما يتطلب إبداع آليات جديدة. أشركوا المواطن وسترون الحلول الإبداعية.
وتمنى أبو محمود أن يرى مشروع المترو النور قريبا، لأنه يتماشى مع تطور البلد ويواكب حركة الاقتصاد ويسهل المواصلات بدلا عن زحام السيارات وتلوث البيئة بالدخان المتصاعد، كما أن كثيرا من بلاد العالم المتقدم في أمريكا وأوروبا لجأت للمترو لأنه الحل''.
وكانت ''الاقتصادية'' قد أشارت أمس إلى أن مدينة الرياض ستشهد مساء اليوم (أمس) أولى خطوات تنفيذ مشروع النقل العام، وذلك خلال حفل عرض وإطلاق مشروع القطار الكهربائي (مترو الرياض) وسط حضور كبير من وسائل الإعلام المحلية والعالمية برعاية الأمير خالد بن بندر رئيس الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس اللجنة المشرفة على تنفيذ مشروع النقل العام في مدينة الرياض. وبدأت اللجنة العليا في تحديد خطوات تنفيذ المشروع ووضع برنامج زمني لتنفيذه، في ضوء الدراسات والمواصفات والتصاميم ووثائق الطرح والتنفيذ التي سبق أن أعدتها الخطة لمختلف عناصر المشروع، الذي من شأنه تحقيق عوائد كبيرة على المدينة وسكانها، تتجاوز توفير خدمة النقل العام لجميع فئات السكان، إلى الجوانب المرورية والاقتصادية والعمرانية والاجتماعية والصحية والبيئية، إضافة إلى تأسيس نظام نقل دائم يواكب النمو الكبير الذي تشهده المدينة، ويفي بمتطلبات التنقل القائمة والمتوقعة مستقبلاً.