المشاغل النسائية تنتعش في العشر الأواخر من رمضان
توقعت لـ ''الاقتصادية'' مسؤولة في قطاع المشاغل النسائية أن تفوق أرباح المشاغل النسائية ومراكز التجميل خلال رمضان مستوى أرباحها في بقية الأشهر الأخرى.
وقالت لـ ''الاقتصادية'' شعاع الدحيلان رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية أن نشاط المشاغل النسائية ينمو سريعا في العشر الأيام الأخيرة من شهر رمضان وتسجل إقبالا ملحوظا أكثر في ليلة العيد، إذ تبلغ نسبة نمو كبيرة مقارنة بشهور السنة الأخرى، لافتة إلى أن عدد المشاغل المرخصة في المنطقة الشرقية بحسب آخر الإحصائيات 400 مشغل مرخص فقط من بين ثلاثة آلاف مشغل موجود في المنطقة.
وأشارت رئيسة لجنة المشاغل النسائية في غرفة الشرقية أن من أكثر الأخطاء شيوعا في المشاغل بشكل عام هو استخدام مواد منتهية الصلاحية، كصبغات الشعر، وكريمات العناية بالبشرة، إضافة لعدم تعقيم الأدوات المستخدمة من سيدة لأخرى جراء الازدحام، يضاف إلى ذلك كثرة الترويج عن خلطات غير صالحة للاستخدام سواء لتفتيح لون البشرة أو تنعيم الشعر وخلافه، جميعها تتطلب الوعي واتخاذ الحيطة والحذر من استخدامها وتجريبها.
وأضافت الدحيلان أن العديد من صاحبات المشاغل النسائية المرخصة ملتزمات بالتعليمات واشتراطات صحة البيئة، لكنها حذرت في الوقت ذاته من أن كثيرا من المشاغل ومراكز التجميل النسائية غير مرخصة، وأن العاملات فيها يجهلن مدى صلاحية المواد المستخدمة، ولا يمكن مراقبتها من قبل صحة البيئة في أمانة المنطقة.
وحول الأكثر طلبا في المشاغل خلال الآونة الأخيرة استعدادا للعيد رأت الدحيلان أن طلب قص الشعر وصبغه وفرده وتنعيمه هو الأكثر رواجا في المشاغل يليه نقش الحناء، والعناية بتنظيف البشرة، إضافة إلى عمل بديكير ومناكير.
من جانبها، أوضحت إحدى المستثمرات في قطاع المشاغل النسائية في المنطقة الشرقية أن أرباح المشاغل في العشر الأواخر من شهر رمضان تصل إلى ضعف أرباحها عن سائر الشهور وليالي العطل الرسمية لا سيما في ظل تزامن الإجازة الصيفية مع الشهر الفضيل، وتوجه غالبية السيدات بشكل متكرر لعدد من المشاغل بغية التزين وتغيير المظهر احتفالا بقدوم العيد أو استعدادا للمناسبات الخاصة.
وألمحت إلى أن دخل بعض المشاغل الشهيرة والكبيرة في الليلة الواحدة يفوق 25 ألف ريال خاصة في ليالي نهاية الأسبوع من أيام الإجازات الرسمية، وبالتالي فإن الأرباح التي تجنيها المشاغل في الأيام الأخيرة من شهر رمضان ستناهز 50 ألف ريال كونها تستقبل أعدادا كبيرة منذ فتح المشغل حتى صباح اليوم التالي من السيدات والأطفال ولمختلف الطلبات من تنظيف، وتجميل، قص وصبغ للشعر، وصولا لتعديل مقاسات الملابس والإضافة عليها في حال صاحب المشغل قسم للخياطة والتفصيل.