قبل العيد .. عاطلون يروّجون الألعاب النارية بعيدا عن الرقابة
اتخذ عددٌ من تجار الألعاب النارية في الطائف أطراف المحافظة وضواحيها نقاطاً لعقد صفقات بيع تلك الألعاب، لا سيما التي تُباع بسعر باهظ، وبكميات كبيرة، في حين اكتفى آخرون ببيع أنواع أخرى منها عبر مباسط مُخصصة في سوق البلد، كما فضل البعض بيعها في صورة سرية، وبحسب الطلب المسبق، في الوقت الذي أشار فيه إلى أن أغلب المروجين لتلك الألعاب من العاطلين.
ورغم تأكيدات الجهات ذات العلاقة أن هناك دوريات مكثفة هذه الأيام وخاصة السرية إضافة إلى الجولات داخل الأسواق من أجل متابعة باعة تلك الألعاب ومواقعهم، إلا أن ''الاقتصادية'' رصدت بيعها بشكل علني وواضح من خلال مباسط مُنتشرة في سوق البلد وهو أكبر أسواق المحافظة، الأمر الذي أسهم بشكل أو بآخر في ارتفاع نسبة مبيعاتها بنسبة 100 في المائة، وتحقيق أرباح كبيرة منها مقارنة بالعام الماضي، كما رصدت توافد عدد من الآباء، لشراء تلك الألعاب برفقة أبنائهم، الذين سعدوا بشرائها وهم لا يعلمون أنهم ربما يكونون إحدى ضحاياها.
وقال أحد تجار الألعاب النارية في محافظة الطائف، إن بيع الألعاب النارية في أسواق الطائف، بدأ في 18 من رمضان، مشيراً إلى أن عدداً من نقاط البيع انتشر في أطراف، وضواحي، المحافظة، منوهاً إلى أن نسبة الأرباح في هذا العام من المتوقع أن تصل إلى 100 في المائة.
وأكد التاجر ازدياد حجم الطلب هذا العام وارتفاع المبيعات، تقابله وفرة في الأنواع، على الرغم من الرقابة، وحول أنواعها، وأسعارها، قال: ''الأسعار تختلف بحسب النوع، فالكمثرى 3 بوصات تشتمل مجموعتها على 6 طلقات، بسعر 350 ريالا، في حين يصل سعر الـ 4 بوصات منها إلى 400 ريال، أما نوع الكباب فيصل سعر مجموعته التي يوجد بها 16 طلقة، لـ 230 ريالا، في حين يصل سعر 8 طلقات من نوع المدفع إلى 150 ريالاً''، وأضاف ''هناك أنواع أخرى كالفحم، والثوم، والديناميت، والقنابل، والعصفور، ونجوم الليل، والنوافير، وصادوه، والفراشة، والكبريت، والنحلة، وعزوز''، لافتاً إلى أن أغلب المسوقين لتلك الألعاب عاطلون عن العمل.
فيما أوضح لـ ''الاقتصادية'' العقيد ناصر بن سلطان الشريف الناطق الإعلامي باسم إدارة الدفاع المدني في محافظة الطائف، أن هناك محضرا يحدد مسؤوليات الجهات في هذا الصدد، مشيراً إلى أن المحضر نص على قيام الشرطة، والبحث الجنائي بتكثيف الدوريات السرية، والجولات، داخل الأسواق، لمتابعة الباعة المتجولين، وكذلك مواقع البيع، والتخزين، الخاصة بالألعاب النارية.
وبيّن أن دور أمانة الطائف ممثلة في المراقبين على الأسواق، وكذلك دوريات السلامة التابعة للدفاع المدني، ينحصر في متابعة وجود أي ألعاب نارية، وتمرير ذلك لعمليات الشرطة، والبحث الجنائي، للقيام بعملية الضبط والمصادرة، وأهاب العقيد الشريف بالآباء، والأمهات، عدم التعامل مع هذه المواد الخطرة، التي راح ضحيتها الكثير من الأطفال الأبرياء.