محفزات لجذب استثمارات في قطاعي التعدين والسياحة .. سنستقطب شركات عالمية
أكد لـ''الاقتصادية'' مسعود بن مهدي آل حيدر رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، وضع خطط لدعم تنمية الاستثمار في مجالات التعدين والسياحة واستقطاب الشركات ذات العلامات التجارية العالمية المشهورة للتوجيه والاستثمار في نجران، مشيرا إلى أن المناخ الاستثماري في المنطقة أصبح أكبر جاذبية من أي وقت مضى، وذلك في ظل التسهيلات، التي وجه بها الأمير مشعل بن عبدالله أمير منطقة نجران وتقديم أفضل الخدمات وتوفير المعلومات الاستثمارية للراغبين للاستثمار في نجران، لافتا إلى أن من أهم العوامل الجاذبة للاستثمار أيضا الدعم الحكومي المتمثل في توجيه الأولوية في منح قروض بنك التسليف للمناطق الواعدة، التي تعد منطقة نجران واحدة منها، إضافة إلى قروض صندوق التنمية الصناعي التي تصل إلى 75 في المائة من رأسمال المشاريع الصناعية.
#2#
وأشار مسعود آل حيدر إلى أن منطقة نجران تعد من أهم المناطق الواعدة كونها تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية في العديد من القطاعات، وفي مقدمتها القطاع الزراعي، وقطاع السياحة، والتعدين والتحجير وتجارة الجملة والتجزئة، ومشاريع البنية التحتية، كما أن هناك فرصا مجدية في عدد من المجالات الواعدة، كالصناعات التحويلية والنقل والتخزين، إضافة إلى أن قطاع الخدمات ما زال يتطلب استثمارات موجهة من قبل القطاع الخاص لاستغلال الفرص المتاحة في قطاعات التعليم والصحة وخدمات الأعمال، مشيرا إلى أن المدينة الصناعية في نجران لديها وفرة من الأراضي الصناعية وبأسعار رمزية وإجراءات ميسرة كعامل محفز لضخ استثمارات في المنطقة، بجانب الدعم الخاص بالمشاريع السياحية، التي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار.
وحول دور شركة نجران للتنمية، التي أعلن عنها سابقا قال الشركة تحظى بدعم الأمير مشعل بن عبد الله ولها مجلس إدارة خاص قائم، ونحن في الغرفة نرحب بأي مشروع تقوم به الشركة يسهم في زيادة القيمة المضافة، ويساعد على دفع عجلة التنمية في منطقة نجران.
لافتا إلى أهمية الموقع الجغرافي للمنطقة وتميزها كونها ما زالت منطقة واعدة تمتاز بتنوع الفرص الاستثمارية المتاحة بها.
وحول الاستعدادات لمنتدى الاستثمار في نسخته الثانية الذي تستضيفه نجران في أيلول (سبتمبر) المقبل قال مسعود آل حيدر هناك تفاؤل كبير بحجم الأثر الذي سيحدثه المنتدى في دعم جهود تنمية الاستثمار في منطقة نجران، حيث إننا نعقد آمالا كبيرة على نتائج المنتدى في تحسين البيئة الاستثمارية واستقطاب استثمارات جديدة للمنطقة، مشيرا إلى أن الغرفة استحدثت مركزا للمعارض في نجران بتكلفة تقدر بنحو 14 مليون ريال وسوف يستضيف المنتدى الاستثماري أثناء افتتاحه برعاية أمير نجران وحضور المشاركين في المنتدى مهاتير محمد وعددا من الوزراء والفاعلين والمؤثرين في عالم الاستثمار من مسؤولي القطاع الحكومي والمستثمرين ورجال الأعمال والمهتمين بتنمية الاستثمار.
كما أن المركز الجديد سوف يستضيف العديد من المعارض لمختلف القطاعات في المستقبل القريب.
وأشار إلى أن ''ميثاق نجران للاستثمار'' يعد من أبرز منجزات المنتدى الأول، الذي اعتمده أمير منطقة نجران، حيث تضمن الميثاق العديد من التوصيات من خلال محاور متعددة حددت مسؤولية كل جهة للعمل بتوصيات الميثاق، وقد ركزت الغرفة على تفعيل التوصيات، التي تخصها، وذلك من خلال عدة برامج عملية بهدف الالتزام بالميثاق.
وحول حجم الاستثمارات في منطقة نجران قال على الرغم من عدم وجود إحصائية دقيقة عن حجم الاستثمارات في المنطقة، إلا أننا نعتقد أن حجم الاستثمار الفعلي يزداد عاما بعد عام بشكل لافت، ويمكن الاستدلال على ذلك بالازدياد المطرد لإعداد المنتسبين في غرفة نجران، حيث تجاوز عدد المنتسبين للغرفة 16 ألف منتسب في نهاية عام 2012، ما يدل على أن هناك توجها لضخ المزيد من الاستثمارات في المنطقة.
وأشار آل حيدر إلى دور الغرفة في الجوانب المحفزة للاستثمار في نجران، حيث تم تطوير مركز المعلومات لتوفير المعلومات الحديثة للمستثمرين، كما تم تفعيل مركز البحوث لإعداد دراسات الجدوى لأهم الفرص الاستثمارية، ودراسة معوقات الاستثمار وتقديم الحلول لها.
لافتا إلى الاهتمام بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، حيث تعمل الغرفة على تنمية هذا القطاع عن طريق البرامج، التي يقدمها مركز المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، والمتمثلة في استقطاب الشركات الكبرى لتقديم الندوات والدورات التدريبية لرواد الأعمال، كما يتم مساعدة الشباب على إيجاد فرص تمويل عن طريق الجهات التمويلية، التي تتعاون معها الغرفة.
وقال إنه تم إنشاء القسم النسائي في الغرفة لتقديم خدمات لسيدات الأعمال وتوعيتهن بمصادر التمويل المتاحة وتنظيم الورش والدورات التدريبية الداعمة للاستثمار النسائي، وذلك على ضوء تنفيذ توصيات المحور الوارد في الميثاق ودعم الاستثمارات النسائية، حيث يقوم القسم النسائي بتقديم التسهيلات والخدمات لسيدات الأعمال والفرص الاستثمارية المتاحة وطرق التمويل وخلافه.
وقال مسعود آل حيدر إن الاستثمار في نجران ليس بدعا جديدا، أو فكرا مستحدثا، بل هو منهج ضارب في أعماق تاريخ المنطقة، حيث كانت نجران على مر التاريخ وجهة اقتصادية معروفة، تميزت بوجودها على طريق القوافل التجارية، التي جعلت أسواقها من أشهر الأسواق عند العرب، إضافة إلى تميزها بالصناعات الحرفية واستخراج المعادن وصناعات الحلي والأسلحة والمنسوجات، ولا ننسى أن نجران واحة زراعية خصبة تميزت بإنتاجها الزراعي على مدى التاريخ، لافتا إلى أنه من الأهمية اليوم مواكبة التطور الذي تشهده المملكة بفضل الله ثم بفضل الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة، لتنمية الاقتصاد الوطني، كما نسعى جاهدين للمحافظة على المكتسبات التي حققتها منطقة نجران في سبيل التنمية، والمحافظة على المكانة الاقتصادية، التي اكتسبتها عبر العصور، وذلك بجذب أنظار المستثمرين للفرص الاستثمارية العديدة التي تنعم بها المنطقة.