«بحرة جانين» تحتضن محطة «أرامكو» للمنتجات البترولية في حائل

«بحرة جانين» تحتضن محطة «أرامكو» للمنتجات البترولية في حائل
«بحرة جانين» تحتضن محطة «أرامكو» للمنتجات البترولية في حائل
«بحرة جانين» تحتضن محطة «أرامكو» للمنتجات البترولية في حائل

كشفت لـ "الاقتصادية" مصادر مطلعة في شركة أرامكو السعودية، أن من أبرز إيجابيات محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة حائل، التي ستشرع "أرامكو السعودية" في إنشائها في حائل في كانون الثاني (يناير) 2014 المقبل، بتكلفة 1.4 مليار ريال، أن تغذية المحطة ستكون عبر الأنابيب من محطة "أرامكو" في القصيم، التي تتم تغذيتها هي الأخرى، إضافة "للخزن الاستراتيجي بالقصيم" من محطة الظهران عبر الأنابيب في إشارة إلى إمكانية ربط كافة محطات "أرامكو" الشمال السعودي (الجوف، طريف، ضباء) مستقبلاً بالظهران عبر الأنابيب من خلال محطة حائل، والاستغناء عن النقل بالشاحنات كما هو معمول به حالياً في النقل إلى (الجوف، طريف، ضباء).

#2#

وحددت مصادر "الاقتصادية" موقع محطة حائل بأرض شركة أرامكو المملوكة للشركة سابقاً في منطقة بحرة جانين الزراعية - 50 كيلومترا شرق حائل - التي تتبع إدارياً لمحافظة الشنان في منطقة حائل، ويأتي الموقع في الوسط بين طريق حائل – القصيم السريع، وطريق حائل - بقعاء المزدوج، حيث يبعد موقع المحطة عن الأول نحو 30 كيلومتراً وعن الثاني 40 كيلومتراً.

وزادت المصادر أنه يجري حالياً التنسيق مع قيادة قوات أمن المنشآت لتحديد متطلبات تأمين الموقع، إضافة إلى التنسيق مع شركة الكهرباء لتوفير خط كهربائي من محطة التوليد بحائل للموقع، والتنسيق مع وزارة المياه لحفر بئر مياه في الموقع والتنسيق مع وزارة النقل لمعرفة متطلبات تمديد خط التغذية من محطة التوزيع بالقصيم إلى محطة التوزيع في حائل.

وكانت "الاقتصادية" قد كشفت في 4 أيار (مايو) 2013، عن عزم شركة أرامكو السعودية البدء في إنشاء محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة حائل، في كانون الثاني (يناير) 2014 المقبل، بتكلفة 1.4 مليار ريال.

وأوضحت المصادر في حينه أن عملية الإنشاء ستتواصل لمدة ثلاثة أعوام، وسيبدأ عمل المحطة الفعلي في كانون الأول (ديسمبر) 2016، وستعمد "أرامكو السعودية" لبناء 11 خزاناً للمحطة، بسعة 110 ملايين برميل، مع مد أنبوب مغذ متعدد المنتجات بـ 16 بوصة من منطقة القصيم لحائل.

وستكون مهمة الأنبوب متعدد المنتجات ضخ منتجات الديزل وبنزين 91 وبنزين 95 من القصيم لتخزينها في خزانات منطقة حائل، ومن ثم طرحها للمستهلكين.

ووفقاً لخطة الشركة، فإن خزانات المحطة وزعت لتشمل أربعة خزانات للديزل، وأربعة خزانات لبنزين 91، وثلاثة خزانات لبنزين 95، مع نصب ثماني منصات تعبئة شاحنات وقود متعددة المنتجات.

وتشمل التكلفة الإجمالية للمشروع تكلفة التمديد وبناء محطة التوزيع والخزانات مع المرفقات، وألمحت المصادر إلى وجود خطة لاحقة لربط محطة حائل بمحطة الجوف مستقبلا.

#3#

وشدد خالد السيف، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل، على أن مشروع محطة توزيع المنتجات البترولية في منطقة حائل التي تنوي البدء فيه شركة أرامكو السعودية في كانون الثاني (يناير) القادم، يعد مشروعا حيويا واستراتيجيا لمنطقة كبيرة كحائل، وأضاف: "إنشاء المحطة سيدعم التنمية في منطقة حائل وكافة محافظاتها ومدنها وقراها".

ولفت السيف إلى أن الأمل في الله ثم في "أرامكو السعودية"، على العمل بسرعة إنجاز المشروع لانعكاساته الكبيرة لكافة القطاعات الاقتصادية والخدمية والتنموية في منطقة حائل، وحاجة المنطقة الماسة للمحطة.

وكان خالد السيف، رئيس الغرفة التجارية الصناعية في منطقة حائل، قد أكد أهمية المشروع لمنطقة كبيرة كحائل، مضيفاً أن المشروع بعد الانتهاء منه سيسد احتياجات حائل، ويخفف الضغط على محطة القصيم.

وأشار إلى أن أبرز نتائج المشروع هي نزول سعر البنزين والديزل، لأن الشاحنات ستنقل من محطة حائل بدلاً من محطة القصيم، وسرعة وصول الوقود للمستهلك بدلا من الانتظار لأيام، بسبب بعد محطة القصيم نحو 260 كيلومتراً عن حائل، وبسبب كثرة الضغط على محطة القصيم.

ومحطة القصيم هي إحدى المواقع الخمسة الاستراتيجية التي حددها البرنامج السعودي للخزن الاستراتيجي، لتلبية احتياجات المناطق السعودية من الوقود المكرر وزيوت التشحيم بجودة عالية، والمناطق الخمسة هي: الرياض، جدة، أبها، المدينة المنورة، والقصيم.

وبرنامج الخزن الاستراتيجي هو أحد البرامج الحكومية التي تهدف من ورائه إلى استحداث نظام آمن ومضمون، يكفل حماية المنتجات البترولية، وتأمين احتياجات الجهات المهمة والحيوية منها في أوقات الأزمات والطوارئ، بالكفاءة نفسها التي تتوافر بها في أوقات السلم والرخاء.

وتم تجهيز كل موقع من المواقع الخمسة بمناطق تخزين تحت الأرض، ومرافق مساندة فوق الأرض، مدعومة بشبكة من الأنابيب لربط الموقع بمراكز الإنتاج والتوزيع، وتم إنشاء مختبر معملي مزود بأحدث الأجهزة والمعدات في موقع الرياض، للتأكد من جودة المنتجات وعدم تغير خصائصها بمرور الوقت.

ووقع الاختيار على شركة أرامكو السعودية للاضطلاع بمهمة إيجاد نظام آمن وفاعل لتخزين ونقل المنتجات البترولية إلى جميع مناطق السعودية، لتوفير هذه المنتجات بجودة عالية في الظروف الطارئة والاعتيادية على حد سواء، وتمتلك الشركة منظومة كبيرة من المصافي لتكرير المنتجات البترولية، وعدداً من مراكز التوزيع التي ترتبط ببعضها بشبكة أنابيب ووسائل نقل برية وبحرية.

وقدر مسؤولون في غرفة منطقة حائل، أن يصل حجم التوفير على المستهلك النهائي في المنطقة، من جراء توجه "أرامكو السعودية"، لإنشاء محطة توزيع المنتجات البترولية في حائل، إلى نحو 100 مليون ريال سنويا.

وذكروا في تصريحات لـ "الاقتصادية"، أن المحطة المرتقبة ستسهم في خصم تكاليف أجور نقل الوقود إلى المستهلكين في المنطقة، من محطة منطقة القصيم، إضافة إلى أنها ستحقق وفرة في عرض المنتجات البترولية في المنطقة، مشيرين إلى أن فارق الهللات للتر الواحد سيبلغ أربع هللات كأقل تقدير لجميع أنواع المشتقات النفطية.

الأكثر قراءة