أعضاء في «غرفة جدة» اشتروا أصواتا للانضمام إلى مجلس الإدارة
انتقد واصف كابلي، عضو اللجنة التجارية الوطنية بمجلس الغرف السعودية، عمليات شراء الأصوات للدخول في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في جدة، مشيراً إلى أن أصحاب الأموال يستطيعون الحصول على أصوات للدخول كأعضاء في مجلس الادارة.
#2#
وأكد لـ ''الاقتصادية'' واصف كابلي، نائب رئيس اللجنة التجارية وعضو اللجنة الغذائية في غرفة جدة، أن هناك أعضاء في مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية انضموا للمجلس من خلال شراء الأصوات، وليس من خلال الطرق العادلة والسليمة.
وطالب واصف كابلي رجل الأعمال بتطبيق نظام مجلس الغرف السعودية حيال أعضاء مجلس الإدارة الذين يتغيبون عن حضور اجتماعين أو ثلاثة دون عذر، حيث يجب تغيير الأعضاء المتغيبين وغير الفاعلين بأعضاء آخرين جدد، وكذلك أعضاء اللجان الذين لا يحضرون الاجتماعات وليس لهم دور يذكر في اللجان.
وأوضح واصف كابلي، الذي تقدم للدخول في مجلس إدارة غرفة جدة سابقاً، أن العديد من أعضاء مجلس الإدارة في غرفة جدة يبحثون عن الوجاهة والمكتسبات، لذلك أطالب الأعضاء المتواجدين في مجالس الإدارات خلال دورتين بعدم الدخول في دورة ثالثة لترك الفرصة للغير.
وحول امتزاج الخبرة بالشباب في قوائم المرشحين، أشار إلى أن الخبرة مطلوبة بلا شك مع الشباب لإكسابهم الخبرة والعمل معهم جنباً إلى جنب، ولكن يجب أن يكون القرار والإدارة العليا لذوي الخبرة من رجال الأعمال، مشيراً إلى أن انسحاب صالح كامل رئيس غرفة جدة يعد خسارة لمجتمع الأعمال وللغرفة التجارية، فهو يمتلك الخبرة الكافية والأخلاق العالية لإدارة الغرفة التجارية.
وأضاف: ''يجب أن يكون رئيس الغرفة التجارية من أهل الخبرة، ولكن في المقابل يجب أن يحظى الشباب بفرصة لا تقل عن 50 في المائة من مقاعد مجلس الإدارة، ويكون دور الإدارة على الرئيس بينما يتناول الشباب الأدوار الأخرى التي تتطلب النشاط والحيوية''.
#3#
من جهته استغرب شادي زاهد المرشح لعضوية مجلس إدارة الغرفة التجارية بجدة عن فئة التجار محاولات بعض المرشحين تصوير المنافسة في الانتخابات المقبلة على أنها صراع بين أصحاب الخبرة من الأعضاء وجيل الشباب، مؤكداً أن هذا الإقصاء في الخطاب الإعلامي من بعض المرشحين لا يبشر بأمور إيجابية، لأن من مصلحة الغرفة التجارية في المستقبل أن تضم مزيجاً متجانساً من أصحاب الخبرة الذين لا غنى لنا عنهم إطلاقاً ورجال الأعمال الشباب الذين يملكون الرغبة والحماس لتقديم الجديد، ويحتاجون مع ذلك إلى خبرة من سبقهم بشرط أن يكون ضابط هذه الخبرة هو المشاركة في اتخاذ القرار بين جميع أطياف المجلس وليس الوصاية وفرض الرأي لشخص على المجموعة.
وتمنَّى زاهد أن يتبنَّى جميع المرشحين ميثاق مبادئ يسود العملية الانتخابية ويعكس ثقافة سليمة لحق الاقتراع والتصويت والابتعاد أثناء الحملات الانتخابية عن الأساليب الرخيصة لاستجداء الأصوات الانتخابية والتي ظهرت بوادرها مبكراً من خلال لعب البعض في وسائل الإعلام، كما أسلفت في تصوير الانتخابات على أنها صراع بين جيلين وتحذير البعض من العصبية، والتلميح إلى أن هناك شراء لأصوات انتخابية، مؤكداً ثقته بأن الضامن أمام الجميع لوقف هذه التجاوزات -إن حدثت- هو وزارة التجارة والصناعة بصفتها المسؤولة عن إدارة هذه الانتخابات.
وكان عدنان مندورة، أمين عام غرفة جدة، أوضح أن عدد الذين يحق لهم التصويت بلغ 50 ألف مشترك، وهو رقم قياسي في تاريخ انتخابات غرفة جدة، متوقعاً أن يشهد الاقتراع إقبالاً غير مسبوق في ظل ارتفاع ثقافة أصحاب الأعمال ورغبتهم في اختيار من يمثلهم ويعبر عن مصالحهم في الانتخابات التي ستكون عبر الدائرة التلفزيونية، وسيجري الفرز وإعلان النتيجة إلكترونياً مثلما تم الترشيح للمرة الأولى عبر الموقع الإلكتروني.