حصيلة تفجير الضاحية: 24 قتيلا.. والجيش الحر ينفي صلته
اكد الجيش السوري الحر الذي يشكل مظلة لغالبية مقاتلي المعارضة، ان لا علاقة له بتفجير السيارة المفخخة امس في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله حليف دمشق، موجها الاتهام الى حليفتي الحزب دمشق وطهران.
وكانت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم "سرايا عائشة ام المؤمنين للمهام الخارجية" تبنت في شريط مصور التفجير الذي اودى بحياة 22 شخصا على الاقل، قائلة انه "رسالة" للحزب الذي يشارك في المعارك الى جانب القوات السورية.
وقال المنسق السياسي والاعلامي للجيش السوري الحر لؤي المقداد في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس "نحن في هيئة اركان الجيش السوري الحر نندد بهذه العملية، ونعتبرها عملا اجراميا يستهدف مدنيين".
واعتبر ان الاشخاص الثلاثة الذين ظهروا في التسجيل "لم يدعوا انتماءهم الى الجيش الحر ولا الى الثورة السورية".
الا ان المقداد رأى ان "من يتحمل المسؤولية عن هذه الجريمة هو من شارك في قتل وذبح الشعب السوري الى جوار المجرم (الرئيس السوري) بشار الاسد، وهو من أمن المناخات اللازمة لكل انواع الاعمال"، في اشارة الى حزب الله الذي اعلن منذ اشهر مشاركة عناصره في القتال الى جانب القوات النظامية السورية.
كذلك لمح المقداد الى ضلوع دمشق وطهران في التفجير. وقال "لا استبعد ضلوع مخابرات نظام بشار الاسد وضلوع المخابرات الايرانية، لانه تردد الكثير في الفترة الاخيرة عن ان الحاضنة الشعبية لحزب الله بدأت تتململ من مشاركته في سوريا".
وكان تفجير السيارة المفخخة الذي هز الخميس الضاحية الجنوبية لبيروت معقل حزب الله، ادى الى مقتل 22 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 300 بجروح، بحسب ما افادت القوى الامنية اللبنانية.
والهجوم هو الاكثر دموية في الضاحية منذ نحو ثلاثة عقود، والثاني يستهدف المنطقة نفسها منذ اعلان الحزب الشيعي مشاركته الى جانب النظام في النزاع السوري المستمر منذ اكثر من عامين.
##حصيلة تفجير الضاحية: 24 قتيلا
ارتفع عدد القتلى من تفجير سيارة ملغومة في جنوب بيروت معقل حزب الله اللبناني الى 24 وقالت الحكومة انها تحقق فيما اذا كان هجوما انتحاريا. وقال وزير الداخلية اللبناني مروان شربل ان المحققين يفحصون لقطات لتلفزيون الصين المركزي في اللحظات السابقة للانفجار للتحقق مما اذا كانت السيارة التي يعتقد أن القنبلة كانت بداخلها كان يقودها مهاجم انتحاري ام تم تفجيرها عن بعد.
ونقلت الوكالة الوطنية للاعلام عن شربل قوله "بحسب موقع الانفجار فان الفرضية الاولى أن يكون السائق قد فجر نفسه فيما الفرضية الثانية تقول انه قد يكون قد تم تفجير السيارة عن بعد."
ورأى صحفيون وصلوا الى موقع الانفجار بعد دقائق من وقوعه سيارة محترقة في وسط الطريق مما يشير الى انها كانت تتحرك حين انفجرت.
وقال علي عمار النائب من حزب الله للصحفيين في جنوب بيروت اليوم الجمعة ان عدد القتلى وصل الى 24 قتيلا بينما قال وزير الصحة علي حسن خليل ان 21 جثة نقلت الى المستشفيات وعولج 335 مصابا اخرون.
وربما نتج هذا التباين في أعداد القتلى من سوء حالة الجثث مما يصعب جمع اشلائها او تحديد هوياتها.
ومن بين القتلى اسرة من خمسة أفراد أب وأم وبناتهما الثلاثة قتلوا في سيارتهم من جراء الانفجار الذي دمر عدة سيارات وحاصر الطوابق السفلى للمباني المجاورة بالنيران لفترة قصيرة.
ومازال خبراء الطب الشرعي وموظفو الطوارىء وقوات الامن يعملون في موقع الانفجار صباح اليوم الجمعة وسط السيارات المحترقة والواجهات المتفحمة للمباني السكنية.
وأطلق ملثمون أعيرة نارية في الهواء على مقربة فيما تحركت أولى جنازات ضحايا انفجار أمس الخميس ببطء في شوارع جنوب بيروت وبه كثافة سكانية عالية.
وجاء الانفجار الذي وقع بعد شهر من انفجار سيارة ملغومة اخرى في نفس المنطقة واسفر عن اصابة اكثر من 50 اخرين وسط توترات طائفية بشأن تدخل حزب الله الشيعي ضد مقاتلي المعارضة السورية واغلبهم من السنة في الحرب الدائرة في سوريا.
وأعلنت جماعة سنية ذكرت أن اسمها "سرايا عائشة" المسؤولية عن الهجوم وتوعدت بمزيد من الهجمات ضد حزب الله. ولم يتسن التحقق على الفور من البيان الذي بث على الانترنت.
ويقول سكان جنوب بيروت ان حزب الله المدعوم من ايران وسوريا كان في حالة تأهب قصوى وشدد اجراءاته الامنية في المنطقة بعد تحذيرات من مقاتلين من المعارضة السورية من عمليات ثأرية محتملة بسبب دعم الحزب للرئيس السوري بشار الاسد.
ومن المتوقع أن يرد زعيم حزب الله حسن نصر الله في وقت لاحق اليوم الجمعة في كلمة يلقيها بمناسبة الذكرى السابعة لانتهاء حرب حزب الله مع اسرائيل عام 2006.
وألقى كثير من الساسة اللبنانيين بالمسؤولية على اسرائيل على الفور في انفجار امس لكن الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريس قال ان على لبنان أن يبحث عن مرتكب التفجير في مكان اخر.
وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع الامين العام للامم المتحدة بان جي مون "فوجئت. لماذا ينظرون لاسرائيل.. -لديهم- حزب الله الذي يقوم بتجميع القنابل ويذهب ويقتل الناس في سوريا دون اذن من الحكومة اللبنانية."