تصويت «إلكتروني» لمراجعة أنظمة المرور وتطويرها

تعتزم إدارة مرور الرياض، استعانتها بآراء ومقترحات المواطنين والمقيمين حول الأنظمة والمخالفات المرورية من خلال التصويت عليها في موقعها الإلكتروني، وذلك لمراجعتها والاستفادة من الملاحظات الواردة.

#2#

وأكد لـ ''الاقتصادية'' العقيد علي عبد الله الدبيخي مدير مرور منطقة الرياض، أن إدارة المرور شرعت في قياس الرأي العام عن أداء المرور وأنظمته، وذلك من خلال طرح بعض المواضيع والأنظمة للتصويت، مبيناً أن المواطنين والمقيمين شركاء أساسيون للمرور، موضحا أن المرور يستفيد من التصويت في مراجعة بعض الأنظمة وتطويرها، حيث إنها ترسل للإدارة العامة للمرور عبر إدارة خاصة للأنظمة، وذلك لدراسة الاستبانات الإلكترونية المطروحة للتصويت وتحليلها للاستفادة منها.

وأبان مدير مرور الرياض أن جميع البلاغات الواردة لجهاز المرور تم ربطها بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، وذلك لدراستها وتقييم الخدمات المقدمة، وآلية تعامل رجال المرور مع هذه البلاغات، ووضع ملخص لنتائجها بشكل دوريّ، وذلك كجهة محايدة.

وأكد الدبيخي أن هناك انخفاضا في عدد الحوادث والوفيات الناتجة عن بعض المخالفات المرورية، منوهاً بالتطور المهني والميداني الذي يشهده رجال المرور، مبيناً تحسناً ملاحظاً بين قادة المركبات في الإجراءات المرورية، والالتزام بالأنظمة، مشيرا إلى أن هناك مشروعا توعويا تثقيفيا سيشارك فيه عدد من الجهات الحكومية في الرياض للتوعية المرورية ستشمل جميع فئات المجتمع طوال العام.

يأتي ذلك في الوقت الذي كشف تصويت على موقع مرور الرياض يتعلق باحترام سائقي المركبات أنظمة وقواعد المرور، شارك فيه نحو 21 ألف شخص، أن 64 في المائة يرون أن مستوى تقيد قادة السيارات غير مقبول وضعيف، فيما صوت 36 في المائة بين المقبول والجيد.

وأوضح العقيد الدبيخي أن مثل هذه التصويتات تسهم في وضع الخطط والبرامج التوعوية المرورية، وإعادة النظر في بعض الأنظمة، مؤكداً مساهمة وتعاون مواطنين ومقيمين مع جهاز المرور، من خلال زياراتهم وإبداء وجهات نظرهم.

وحول تصرفات بعض قائدي السيارات والوقوف الخاطئ في الطرقات، أوضح مدير مرور الرياض أن التوقف في أماكن غير مخصصة للتوقف مخالفة مرورية تستوجب التصدي لها، مشيراً إلى أن هناك متابعة للسيارات المتوقفة بشكل خاطئ أو في مواقف غير مخصصة للوقوف، حيث سيتم تسجيل مخالفة على قائد السيارة في حالة وجوده أو على المركبة في حالة توقفها في مكان مخالف للنظام، وعدم وجود القائد لحظة تحرير المخالفة.

وفي شأن الحزم مع المفحطين، قال إنهم عملوا على نشر دوريات ورجال مرور سريين لرصد المفحطين دون ملاحقة أو مطاردة، وذلك عن طريق متابعتهم ومعرفة مقرات سكنهم ولوحات السيارات، منوهاً بأن هناك طلبات واستدعاءات كثيرة للمفحطين بعد أن تم إبلاغ أولياء أمورهم بضرورة حضورهم لأقسام المرور، لافتا إلى أنهم يضبطون نحو 30 مفحطا ومتجمهرا يومياً.

وأشار الدبيخى إلى أنهم وضعوا خططا لتعقب المفحطين ورصدهم، ونشر دوريات سرية في أماكن تجمعاتهم، حيث أسهمت في التقليل من التفحيط بشكل كبير في العاصمة الرياض، مؤكدا أن المرور لن يتهاون مع أي شخص تسول له نفسه بالخروج على النظام، وأنهم سيستمرون في الحزم مع هذه الفئة، التي لم تقدر نعمة الله ولا نعمة الأمن والأمان، ولم تُعرْ أي اهتمام أو احترام لمن حولهم سواء كانوا ذويهم أو مواطنين، مشددا على أهمية متابعة أولياء الأمور أبناءهم، وعدم الاتكال على العاطفة والثقة المفرطة في تعاملهم معهم.