قراء "الاقتصادية" ينعون الداعية عبد الرحمن السميط

قراء "الاقتصادية" ينعون الداعية عبد الرحمن السميط

قدم عدد من قراء ''الاقتصادية'' التعازي في وفاة الشيخ الداعية عبد الرحمن السميط الذي دفن أمس في الكويت، معددين مواقفه الجليلة في مجالي الدعوة والعمل الخيري خاصة في إفريقيا.
جاء ذلك خلال تعليقهم على التقرير المنشور أمس بعنوان: "الإيرانيون أبعدوه عن مدغشقر لنشر التشيع.. وتمنى أن يدفن في "ضرماء".. الموت يغيّب داعية القرن عبد الرحمن السميط"..
حيث قال أحد القراء "أبو راشد": "رحمه الله وغفر له وأسكنه الفردوس الأعلى، فهو قامة سامقة في العمل الدعوي ونحسب أنه كان من المخلصين في العمل الدعوي، ونسأل الله أن يجبر مصاب الأمة فيه وخاصة إخواننا المسلمين في إفريقيا. كما نسأل المولى جلت قدرته أن يهيئ من يتسلم الراية من بعده في إكمال مسيرته ومشاريع الدعوة في إفريقيا، وخاصة الجامعات والكليات".
ودعا قارئ آخر أن يرحمه الله ويعوض الأمة برجال من أمثاله، وتابع: "نسأل الله العلي القدير أن يرحم الداعية الكبير عبد الرحمن السميط رحمة واسعة وأن يجزيه عن كل ما قام به من أجل الإسلام خير الجزاء (إنا لله وإنا إليه راجعون)".
فيما اعتبر القارئ "نايف القحطاني" أن الأمة الإسلامية ودعت رمزا من رموزها، مضيفا: "عبد الرحمن السميط- رحمه الله- هو فقيد الأمة الإسلامية وكان الأب لكل فقير. لقد ترك مكاناً من الصعب جداً تغطيته بل قد يكون ذلك مستحيلاً. الفقراء في إفريقيا خاصة ونحن معهم سنفتقدك ولكن ليس لنا حول ولا قوة إلا الدعاء لك".
وأشار قارئ إلى أن فقيدنا الإسلامي رحمه الله لم تركز عليه الميديا، مستغربا أن يكون معظم المسلمين لا يعرفون عنه شيئا".
وكانت ''الاقتصادية'' قد أوضحت أن العالم الإسلامي ودع أحد أهم الدعاة طوال التاريخ الإسلامي الشيخ عبد الرحمن السميط، الذي وافته المنية صباح الخميس في الكويت، إثر معاناة طويلة مع المرض.
وعاش الداعية الكويتي الشهور الأخيرة ببالغ الصعوبة، تنقل من خلالها بين الكويت ودول أخرى كألمانيا لتلقي العلاج بعد أن ساءت حالته الصحية في الكويت بسبب أزمة قلبية وارتفاع في ضغط الدم.
ويقول الشيخ خالد العجيمي رئيس لجنة شباب إفريقيا في الندوة العالمية للشباب الإسلامي لـ''الاقتصادية'' إن الإيرانيين أسهموا بشكل كبير في إبعاد الداعية عبد الرحمن السميط عن إكمال نشاطه الدعوي في الدعوة إلى الإسلام في مدغشقر، موضحاً أنهم قاموا بإغراء الحكومة المحلية بإغداق الأموال عليها لإبعاده لكي يساهموا في نشر التشيع في القارة السمراء.
في حين اعتبر الدكتور صالح الوهيبي الأمين العام للندوة العالمية للشباب الإسلامي أن الدعوة مرت بمراحل متعددة بعد أحداث 11 سبتمبر والنشاط الحكومي الدعوي مر بمرحلة تقليص مؤلمة وكانت عواقبها وخيمة، حيث مكنت إيران من التوسع في نشاطاتها واكتساب ساحات كبيرة واستغلت الثغرة بسببنا نحن في دول الخليج وأعطيناها فرصة ثمينة لعلها أن تعود.
وأضاف: ''أن الإيرانيين حفروا كثيراً للفقيد الداعية عبد الرحمن السميط على العكس من النصارى في إفريقيا، وبقي مكتبه وقد زرناه قبل شهرين من الآن ولا يزال نشاط مكتبه محدودا ولم يغلق نظراً لكون مدير مكتبه يحمل جنسية البلد وكان له نشاط كبير وكتب عنه العديد من المقالات في مجلة الكوثر الصادرة عن مؤسسته الخيرية''.

الأكثر قراءة