إنهاء 60 % من مشروع مُسيجات عزل النمور العربية
أنهى مركز أبحاث الحياة الفطرية في محافظة الطائف، تنفيذ 60 في المائة، من مشروع إنشاء وحدة كبيرة، تضم 20 مسيجاً، لعزل ذكور حيوان النمر العربي، في حين سيتم استكمال الـ 40 في المائة المتبقية من المشروع خلال ما تبقى من العام الجاري، وبداية العام المقبل.
ويأتي هذا المشروع، ضمن الخطة العملية التي تم اعتمادها، والتوسع المستقبلي في هذا الجانب، في ظل استمرارية العمل على تنفيذ عدد من المشاريع الإنشائية، لتطوير مشروع المحافظة على النمور العربية، حيث أكد لـ ''الاقتصادية'' الدكتور أحمد البوق مدير مركز أبحاث الحياة الفطرية في محافظة الطائف، أنه تم إنشاء وحدة كبيرة لعزل ذكور حيوان النمر العربي، وذلك استعداداً للتوسع المستقبلي وفق الخطة الموجودة، واصفاً وحدة العزل بـ ''الكبيرة''، أنشئ منها ما نسبته 60 في المائة، وبقي 40 في المائة، سيتم تنفيذها خلال الأشهر المتبقية من العام الحالي، وبداية العام المقبل، مُبيناً أن الوحدة تضم 20 مُسيجاً، لعزل ذكور النمور.
وأضاف الدكتور البوق ''تم عمل مُسيج كبير بدلاً من السابق ذي الحجم الصغير، لأن في طريقة الإكثار بالنسبة لحيوانات النمور العربية بعد التزاوج، وحدوث حالات حمل عند الإناث، يتطلب عزل الذكور''، منوهاً إلى أن الوحدة دائرية، في حين يبلغ قطرها 40 متراً مربعاً، ومفرغة من الداخل لاحتوائها على منطقة ''خدمة''، لافتاً إلى أنها مقسمة إلى مسيجات في الداخل، في شكل مثلثات بعضها صغير، لصغار النمور، وبعضها أكبر قليلاً، وأخرى كبيرة.
وأكد الدكتور البوق، أن العمل جارٍ للتوسع في البنى التحتية لبرامج إكثار حيوان النمر العربي، في مركز أبحاث الحياة الفطرية في الطائف، لافتاً إلى أن الهيئة السعودية للحياة الفطرية مستمرة في تنفيذ الإستراتيجية الوطنية للمحافظة على النمر العربي، والعمل في ضوئها، سواء العمل على الإكثار، أو الدراسات البرية، أو في مجال التوعية البيئية.
وحول برامج إكثار الحيوانات، قال الدكتور البوق: ''برامج الإكثار بالنسبة لمحمية محازة الصيد، لحيوانات الضبا، أو طيور النعام كانت جيدة جداً، ونحن الآن بصدد الاستعداد للتحضير لموسم الشتاء المقبل، بإعادة توطين مجموعة من حيوانات المها العربي في محمية عروق بني معارض بعد نقلها من محمية محازة الصيد''.
وكانت محمية محازة الصيد قد شهدت في الثامن من نيسان (أبريل) عام 2011، إطلاق مجموعة من ضبا الآدمي، وطيور النعام، والحبارى، حيث قام الأمير بندر بن سعود بن محمد، الأمين العام للهيئة السعودية للحياة الفطرية، بإطلاقها بعد تركيب أجهزة الاستشعار عليها، حيث أطلق 18 غزالا آدميا تم إحضارها من مركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في الثمامة، وذلك بعد نجاح برامج إعادة التوطين لغزال الريم في محمية محازة الصيد، وهي ضمن إستراتيجية المحافظة المطبقة في المحمية، والمعتمدة من قبل الهيئة السعودية للحياة الفطرية، كما تم إطلاق مجموعة من طيور الحبارى في المحمية، والتي تُطلق سنوياً، بعد جلبها من المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف، إضافة إلى قيام المركز بإطلاق 38 طائرا في محميتي سجا وأم الرمث، في ذلك الوقت، ضمن برامج إعادة توطين طائر الحبارى.