لم نستبعد أي أديب بسبب توجهه الفكري

لم نستبعد أي أديب بسبب توجهه الفكري

أكد الدكتور ناصر الحجيلان وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية أن الوزارة لا تستبعد أية فئة من الأدباء والمثقفين المشاركين في فعالياتها لأسباب فكرية أو إيدلوجية، ولم تحابِ أي تيار فكري دون الآخر، موضحاً أن القائمين على الوزارة حريصون على التنوع والتعدد الفكري في مناشطها الثقافية والعلمية كافة، ولا تسمح بفرض توجه فكري واحد، نافياً في الوقت نفسه أن يستبعد أي أديب أو مثقف من المشاركة نتيجة توجهاته الفكرية.
وأضاف في رد على سؤال "الاقتصادية": "لدينا حرص على التنوع في المشاركة من حيث النطاق الجغرافي والخلفيات الثقافية والعملية والمراحل العمرية للمشاركين من رواد ومعاصرين وشباب، كما ننظر بعين الاعتبار للتخصص الأكاديمي واهتمامات المرشحين للمشاركة، إضافة إلى من يتم ترشيحهم من قبل الأندية الأدبية وإتاحة الدعوة لمن لم يسبق مشاركتهم".
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مساء أمس في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض بمناسبة تنظيم مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع المنعقد في المدينة المنورة بمناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية لعام 1434 هـ، وتحدث خلاله وكيل وزارة الثقافة والإعلام عن تصدر خلافات الأندية الأدبية للمشهد الثقافي في السعودية، مؤكداً أن الخلافات منحصرة في ثلاثة أندية فقط ضمن ستة عشر نادياً، وبالتالي هي لا تمثل ظاهرة ولكنها تؤخذ بعين الاعتبار، لافتاً أن لائحة الأندية الأدبية مرت بثلاث مراحل وهي في مرحلتها الأخيرة. وقال: "هذه الخطوات التي تبدو للآخرين بطيئة هكذا يجب أن تكون، فهي ليست مسألة إدارية فحسب ليتم حلها بين يوم وليلة، والقضايا الثقافية تحتاج إلى وقت لدراستها وتمحيصها".
وأعلن الدكتور ناصر الحجيلان المشرف العام على مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع أن وزارة الثقافة والإعلام تتوافر لديها قائمة بعدد الأدباء والمثقفين السعوديين، وتقوم بتحديثها في كل مناسبة ثقافية، حيث تتم إضافة بعض الأسماء غير الموجودة، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن تكرار مشاركة بعض الأسماء له عدة مبررات أبرزها أن لديهم مشاركات علمية تخضع لتحكيم اللجنة وبالتالي لا يمكن استبعادها بأي حال من الأحوال. وقال الحجيلان إن المشرفين على المؤتمر وضعوا في اعتبارهم مساواة المتقدمين بالأوراق العلمية المرشحة بحيث تعرض على اثنين من لجنة المحكمين وفي حال اختلفا يتم عرضها على محكم ثالث دون معرفة اسم صاحبها وهو ما يضع حداً للتكهنات والتأويلات.
وبين أن وزارة الثقافة والإعلام توصلت لصيغة لنظام التفرغ الإبداعي للعاملين في القطاعات الحكومية بحيث تعطي الوزارة المتفرغ مشروعاً لإنجازه، وتتولى تمويله، ويتفرغ للبحث العلمي من عمله الأساسي في أي قطاع حكومي.
وأشار وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية إلى أن حجم المشاركة في الفعاليات الثقافية للوزارة أظهر قلة حجم الأدباء السعوديين مقارنة بالمثقفين، مضيفاً أن عدد الأدباء المشاركين في المؤتمر بلغ 400 أديب، بينما بلغ عدد المشاركين في لقاء المثقفين السعوديين 1000 مثقف، عدا أرقام عدد الذين تم توجيه دعوات لهم للمشاركة وأعتذروا لأسباب مختلفة.
وقال الحجيلان: "إن اختيار عنوان المؤتمر ( الأدب السعودي وتفاعلاته ) جاء ليواكب المرحلة التي يعيشها الأدب السعودي ويغطي الأفكار التي يتداولها، وهو بذلك قادر على استيعاب الأطروحات الفكرية الحديثة والمضامين القديمة والمتجددة، خصوصاً أن الوزارة حريصة على أن يغطي المؤتمر ما يشغل بال المجتمع".
وتابع: "يعد محور الأدب السعودي والتقنية أحد أهم المحاور الثلاثة التي ينظر إليها، حيث سيتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على الصياغة اللغوية للأدب واللغة، كما أن استخدام المواقع جاء كوسيلة فقط لنقل الأدب عبر مصادر حديثة، ويتناول المحور الثاني امتدادات الأدب السعودي بالآداب الأخرى، ولذلك حرص المنظمون على وجود أسماء أجنبية كبيرة عرفت بالاهتمام بالأدب السعودي لمعرفة طريقة تناولهم له، بالإضافة إلى المحور الثالث والذي يركز على علاقة الأدب بالفنون، والفرصة متاحة للأدباء والمبدعين لتقديم رؤاهم وأفكارهم للخروج بتوصيات تساهم في نهضة الأدب السعودي وتساعد على الإبداع والتميز".

الأكثر قراءة