تنفيذ «بوابة مكة» على 4 مراحل خلال 20 عاماً

تنفيذ «بوابة مكة» على 4 مراحل خلال 20 عاماً

كشف لـ "الاقتصادية" الدكتور أسامة البار أمين العاصمة المقدسة ورئيس مجلس إدارة شركة "بوابة مكة"، عن أن المخطط الهيكلي لمشروع "بوابة مكة" الذي أقره الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة أول أمس، سيتم تنفيذه خلال مدة تصل إلى 20 عاماً، مقسمة على أربع مراحل، لكل مرحلة مدة زمنية مقدرة بنحو خمسة أعوام.
وقال: إن نحو 70 في المائة من المشروع الذي يقع على أرض تقدر مساحتها بنحو 83 مليون متر مربع يقع داخل حدود الحرم الشريف، مشيراً إلى أن الاستراتيجية التي وضعت للمشروع ستحدد سلسلة من المناطق التي يمكن أن تطور بشكل مستقل وعلى مراحل.
وذكر البار في تصريحه لـ "الاقتصادية"، أمس، أنه سيتم تنفيذ شبكة البنية التحتية المقترحة لتتناسب مع مرونة مراحل التطوير للمشروع بحسب خطة تطويره التي تمتد على فترة زمنية تتراوح بين 15 إلى 20 سنة، وبواقع خمس سنوات لكل مرحلة.
وفيما يتعلق بتصريف السيول في المشروع، قال: "تصريف الأودية ومجاري السيول هو أحد التحديات التي يجب التعامل معها عند التخطيط والتصميم، نظراً لوجود بعض الأودية التي تصب في موقع المشروع أو تجري من خلاله". وبين أن شركة "بوابة مكة" تعاقدت مع الهيئة السعودية للمساحة الجيولوجية لإجراء دراسة تحليلية كاملة للموقع، وفعلاً قدمت توصياتها لوضع حلول تصميمية تكفل الحماية من مخاطر السيول.
وفي شأن التعامل مع الملكيات الخاصة، قال لـ "الاقتصادية" العضو المنتدب لشركة "بوابة مكة" المهندس عصام كلثوم: "إنها تبلغ نحو 10 في المائة من مساحة منطقة التطوير، وهي مملوكة لأطراف أخرى مثل وزارة المالية وأفراد".
وأشار إلى أن كثيراً من الملكيات الصغيرة وبعض "التعديات" (التي يجري التعامل معها) في شمال غرب الموقع، ما أوجب على الشركة اعتماد آلية عادلة للتعامل مع هذه الملكيات بما يضمن حقوق الملاك، وبما لا يعيق عملية التطوير.
وأوضح أن المخطط المعتمد للمشروع، يحتوي على العديد من الاستعمالات والوظائف المختلفة، منها السكني والتجاري والفنادق والتعليمي والترفيهي والثقافي، والخدمات العامة وغيرها، إلا أن الاستعمال السكني هو الاستعمال الرئيس السائد في المشروع.
ويتضمن المشروع، بحسب تفاصيل عنه بعث بها كلثوم إلى "الاقتصادية"، موقعاً للمنتزه الوطني بمكة المكرمة، صمم على مساحة 15 كيلو متراً تقريباً ليتناغم مع خصائص المنطقة الطبيعية التي تشكل محددات أساسية في تطوير الموقع وتخطيطه، مع اهتمام بمواءمة التكوين الجيولوجي لطبيعة المنشآت والاستخدامات المقترحة المتنوعة.
وسيستوعب المنتزه عند اكتماله نحو 100 ألف زائر يستمتعون بـ 40 نشاطاً مختلفاً، تشمل أكثر من 300 موقع تخييم ونحو 30 كم من مسارات للمشاة، إضافة إلى مواقع لممارسة الألعاب الرياضية المختلفة وللراحة والاستجمام وملاهي للأطفال ومنشآت خدمية وتجارية.
وأبان كلثوم أن من أهداف المشروع تقنين الامتداد الطبيعي للمدينة من ناحية الغرب، وتسهيل عملية التطوير داخل مكة المكرمة، من خلال امتصاص النمو السكاني المتزايد للمدينة، وتغطية الاحتياجات المتنامية من خدمات اجتماعية وحكومية وترفيهية وثقافية، إضافة إلى توفير بيئة عمرانية مناسبة داخل حدود الحرم، وإعادة رسم النسيج العمراني للمدينة المقدسة بشكل لائق، وزيادة الطاقة الاستيعابية للسكن فيها.

الأكثر قراءة