السعودية تشتري 720 ألف طن من القمح الصلد
أعلنت المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق أنها أتمت إجراءات ترسية الدفعة الثالثة من القمح المستورد هذا العام بكمية 720 ألف طن من القمح الصلد، الذي يحتوي على نسبة بروتين لا تقل عن 12.5 في المائة، عبر عطاء للشحن في الفترة بين تشرين الثاني (نوفمبر) وكانون الأول (ديسمبر).
وذكرت المؤسسة أنها قبِلت قمحا من بلاد منشأ من الاتحاد الأوروبي، وأمريكا الشمالية، وأمريكا الجنوبية، وأستراليا؛ حسبما يتيح البائعون.
وقال وليد الخريجي المدير العام للمؤسسة، أمس، إنه سيجري شحن الكمية بواقع 12 باخرة، منها ست بواخر بكمية 360 ألف طن عبر ميناء جدة الإسلامي، وست بواخر بكمية 360 ألف طن عبر ميناء الملك عبد العزيز في الدمام.
وباتت السعودية من أكبر الدول المستوردة للقمح الصلد والليّن، بعدما تخلت عن خطط تحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح في 2008م، بسبب تأثير الزراعة في الأراضي الصحراوية على إمدادات المياه.
وأكد الخريجي أن المؤسسة بترسيتها هذه المناقصة، تكون قد تعاقدت منذ بداية العام الجاري على استيراد 1.8 مليون طن، إلى جانب استمرارها بتسلم محصول القمح المحلي من المزارعين، الذي من المتوقع أن يبلغ 600 ألف طن.
وتعتزم السعودية خفض أنشطة الزراعة تدريجيا، والاعتماد بشكل كامل على الاستيراد بحلول عام 2016م لترشيد استهلاك المياه. وأعلنت "صوامع الغلال" في الأسبوع الماضي عن سعيها لشراء 660 ألف طن من القمح الصلد، وأغلق العطاء السبت الماضي. وفي العطاء السابق، في الثالث من حزيران (يونيو)، اشترت السعودية 410 آلاف طن من القمح الصلد، و115 ألف طن من القمح الليّن، للشحن بين أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر).
وتوقع الخريجي أن تصل إجمالي الكميات التي سيتم التعاقد عليها هذا العام إلى 2.5 مليون طن، لتغطية حاجة الاستهلاك المحلي، ودعم مخزونات المؤسسة من القمح، والمحافظة على الاحتياطي الاستراتيجي منه.
وأكد أن المؤسسة تمكّنت من الحصول على نوعية قمح ذات جودة عالية، من أفضل المناشئ العالمية وبأسعار منافسة.