مؤتمر الأدباء الرابع يجمع المثقفين على طاولة النقاش

يلتئم شمل عدد كبير من الأدباء السعوديين في مؤتمرهم الرابع، الذي يحضره عدد كبير من الكتاب والمثقفين، ويهدف إلى تحقيق المزيد من التواصل بينهم ومناقشة مشكلاتهم وقضاياهم إلى جانب قضايا الأدب ومستجداته بشكل عام.

وضمن المحور الرئيس المعتمد - هو الأدب السعودي وتفاعلاته - يناقش المؤتمر من خلال أوراق العمل المقدمة وورش العمل والندوة الخاصة بمشكلات الأديب ما يزيد على 35 ورقة عمل.

ويفتتح مؤتمر الأدباء السعوديين الرابع، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين وبحضور الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة، الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في خيمة العقيق للاحتفالات بالمدينة المنورة, الذي يتزامن انعقاده هذا العام مع مناسبة اختيار المدينة المنورة عاصمة للثقافة الإسلامية 2013.

ويشهد برنامج حفل الافتتاح اليوم كلمة لوزير الثقافة والإعلام، وكلمة الدكتور ناصر الحجيلان وكيل الوزارة للشؤون الثقافية المشرف العام على المؤتمر، وكلمة الأدباء التي يلقيها الدكتور منصور الحازمي، بجانب قصيدة شعرية للشاعر فيصل أكرم، وتكريم الداعمين للأندية الأدبية من الأفراد والمؤسسات، وأيضاً الأمسية الشعرية.

#2#

فيما سيتم تكريم عدد من الأفراد والمؤسسات، ومنهم: أمير منطقة حائل، أمير منطقة جازان، الدكتور ناصر بن إبراهيم الرشيد، علي الجميعة، رئيس الغرفة التجارية بنجران، عبد العزيز علي الهويدي، عبد الرحمن بن حسن شربتلي، أحمد باديب، شنان الزهراني، أمانة منطقة الرياض، عبد العزيز الموسى، بندر بن معمر، مشعل الزايدي، سهيل قاضي، وشركة أرامكو.

وعبر الدكتور ناصر الحجيلان عن بالغ اعتزازه وتقديره لما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين من اهتمام ودعم ومساندة للحراك الثقافي المميز الذي تشهده السعودية في هذا العهد الزاهر، وعدّ عقد المؤتمر تحت رعاية الملك عبد الله بن عبد العزيز حلقةً في سلسلة اهتمام القيادة الرشيدة بالأدب والأدباء والمفكرين في السعودية.

ونوه بما يقدمه الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة من دعم للأدباء والمثقفين في طيبة الطيبة التي تعيش هذا العام مناسبة اختيارها عاصمة للثقافة الإسلامية.

وأوضح الحجيلان أنّ المؤتمر استغرق قرابة العامين من الاستعدادات والترتيبات والعمل المتواصل للجان العلمية والتنفيذية لكي يحقق الطموحات المعقودة عليه لخدمة مسيرة الأدب السعودي في شتى فنونه ومجالاته، مثنياً على دور أمانة المؤتمر واللجان العلمية والتنفيذية العاملة فيه لقيامهم بالمهام المنوطة بهم على خير وجه, شاكراً جميع العاملين والمشاركين في هذا المؤتمر.

وأكد ثراء البرنامج العلمي وتنوعه ضمن المحور الرئيس للمؤتمر وهو "الأدب السعودي وتفاعلاته" الذي وُزّع إلى ثلاثة محاور أساسية، هي الأدب السعودي والتقنية والأدب السعودي والأدب السعودي والفنون.

وأفاد وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية بأن الأدباء والباحثين سيتناولون تلك المحاور عبر 35 ورقة تركز على مسائل ومن بينها القصة القصيرة جدًا في تويتر, وإنتاج النص الإبداعي وتلقّيه عبر الفيس بوك, والمدونات وأثرها في إبداع أدب تفاعلي بين الكاتب والقارئ, والنص الرقمي بين الإنتاج والتلقي, والنقد السعودي المعاصر, وتمثيلات الآخر في الشعر السعودي, والشعر والمهماز وتواصلية الحوار الاجتماعي مع الآخر, والسيرة الذاتية الرقمية التفاعلية, والضيافة اللغوية وسؤال الغيرية, والذات والنص في الفضاء السيبراني, وظلال التشكيل ومغامرة النص الجديد, واتجاهات الشعر السعودي على الفيس بوك, والأدب التفاعلي الرقمي رؤية عربية, وقصص الأطفال الإلكترونية والأدب التفاعلي بين إشكاليتي الورقية ونسف الأطر النقدية والفلسفية, والقصيدة والصورة الفوتوغرافية والرسوم والصور على الغلاف الأمامي للرواية السعودية, إلى جانب قضايا تتصل بالخطاب الأدبي في رسوم الكاريكاتير, والصحافة الإلكترونية المتخصصة والصحافة الإلكترونية الأدبية في المملكة العربية السعودية, وخطاب الإهداء في الأدب السعودي, والرسم على سطح النسيج السردي, وأثر الجوائز في الأدب إبداعًا ونقدًا.

وأشار الدكتور الحجيلان إلى وجود فعاليات مصاحبة للمؤتمر منها ندوة على شكل لقاء مفتوح مع الأدباء حول "حقوق الأدباء وواجباتهم" إلى جانب أمسية شعرية وأمسية إبداعية لضمان التنويع في الفعاليات وتحقيق مجالات أوسع للحوار والنقاش وتبادل الآراء والتجارب في هذا اللقاء العلمي.

يشار إلى أن وزارة الثقافة والإعلام أنهت جميع استعدادات وتجهيزات خدمات المركز الإعلامي المقام بفندق المدينة أوبروي الذي سيقدم خدماته لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة التي ستتولى التغطية الإعلامية لفعاليات المؤتمر الرابع للأدباء السعوديين.