التمور السعودية تصل إلى أسواق العالم بشهادات منشأ مختلفة
أوضح عبد العزيز التويجري عضو المجلس الوطني للنخيل والتمر، أن كميات من التمور السعودية تباع في أسواق العديد من الدول الأوروبية، مطبوعا عليها منشأ مختلف عن الأصل، وعلى أساس أنها إنتاج محلي لدول تعيد تصديرها.
وقال التويجري في تصريح لـ "الاقتصادية"، أمس، على هامش مهرجان "بريدة للتمور"، على الرغم من ذلك، استطاع المنتج السعودي الوصول إلى أسواق دول آسيوية وأوربية، من خلال بعض الدول المحيطة، ومن بينها الإمارات والأردن وتركيا.
وأوضح عضو المجلس الوطني للنخيل والتمر، أن الإمارات باتت بوابة للتمور السعودية إلى دول شرق آسيا، فيما تركيا بوابة لأسواق دول أوروبا، والأردن لفتح منافذ متعددة مع دول أخرى.
وأضاف، "يفضل الأوروبيون عادة اللون الداكن في التمور وتتراوح الأسعار مابين 20 حتى 50 ريالا للكيلو الواحد، بينما دول شرق آسيا لا تعنيهم الجودة بقدر ما يعنيهم السعر حيث يفضلون التمور الرخيصة، التي لا يتجاوز سعر الكيلو منها 15 ريالا".
وحول أسعار النقل قال: "إن سعر النقل البري يضاف ريال لكل كيلو تقريبا للدول المجاورة كاليمن والأردن ودول الخليج ومصر، بينما النقل البحري يضاف خمسة ريالات للكيلو شاملا النقل والضرائب، وهو ما يستخدم في نقل التمور لشرق آسيا وأوروبا".
وقال التويجري إن نحو 10 في المائة من إنتاج التمور المحلية تذهب كإعانات حكومية بنسبة تصل إلى 2.5 في المائة، ونحو 7.3 في المائة إعانات أهلية للمتضررين في مختلف دول العالم، ويأتي الصومال واليمن على رأس الدول التي تستقبل إعانات التمور، وكذلك مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن ولبنان. وأضاف عضو المركز الوطني للنخيل والتمور، أن هناك 12 منفذا للتمور السعودية يقيمها المركز في مختلف دول العالم، من بينها معارض عالمية "كسيال" في باريس ومعرض "أنوفا" في ألمانيا و"حلال" في ماليزيا، إضافة إلى معارض متعددة من مختلف دول العالم.
مبينا أن المركز سينقل التمور السعودية لجميع بقاع العالم والتعريف بها وأهميتها الغذائية جانبه يرى سلطان الثنيان رئيس لجنة التمور في الغرفة التجارية بالقصيم، أن التمور السعودية حققت جودة عالية، وأن هناك جهات تبحث عن هذه التمور وبأسعار مناسبة جدا للمزارعين، مشيرا إلى أن مهرجان بريدة للتمور، فتح سوقا عالمية لهذا المنتج.
وقال الثنيان، إن عدد النخيل في السعودية يزيد على 22 مليون نخلة، تنتج أكثر من 1.2 مليون طن، يصل نسبة القصيم منها أكثر من 20 في المائة، بعد أن نجح مزارعو المنطقة، في خدمة الثمرة وتحسين الإنتاج ونقل زراعة "الخلاص" من الأحساء للقصيم وبكميات كبيرة.