السعودة .. السؤال الملح في تدشين حلم الصناعيين
دشن الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، أول أمس، مشروع تطوير المرحلة الثانية من المدينة الصناعية في المدينة المنورة، وذلك خلال الزيارة الميدانية التي قام بها للمدينة الصناعية الواقعة بمحاذاة طريق الهجرة 17 كلم جنوب غربي المدينة المنورة، بحضور الدكتور توفيق الربيعة وزير التجارة والصناعة رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، ومسؤولي الهيئة وعدد من رجال الأعمال.
وتضم المرحلة الثانية لمشروع تطوير المدينة الصناعية في المدينة المنورة، التي تم إنشاؤها بتكلفة بلغت نحو 36 مليون ريال، إطلاق عدد من المصانع الحديثة التي تم تشييدها، وبدأت مرحلة الإنتاج، والتي شملت المصنع الوطني للمصاعد، والذي يعدّ أول مصنع للمصاعد في السعودية، إضافة إلى مصنع شركة شبكة المدينة للمنتجات الأسمنتية، ومصنع فاروس للزجاج، ومصنع طيبة للسجاد.
وتقع المدينة الصناعية في المدينة المنورة على مساحة تقدر بنحو عشرة ملايين متر مربع، خصصت بها مساحات لإنشاء 210 مصانع في مسارات متعددة، فيما تخطط "مدن" للاستفادة من مساحة إضافية قدرها 20 مليون متر مربع، تضاف للمساحة الحالية للمشروع الصناعي الرائد بمنطقة المدينة المنورة، إضافة إلى إقامة مدينة سكنية متكاملة الخدمات.
وتقام المدينة الصناعية في المدينة المنورة على ثلاث مراحل، تشمل المرحلة الأولى إقامة منطقة للصناعات الغذائية والأدوية والورق على مساحة إجمالية تقدر بنحو 631.200 متر مربع، وتضم مساحات لإقامة 74 مصنعاً، من بينها ثمانية مصانع تم افتتاحها، فيما يجري تشييد 66 مصنعاً.
وتضم المرحلة الثانية للمدينة الصناعية منطقة للصناعات المتعددة على مساحة تبلغ 1.661.882 متراً مربعاً، جرى تشييد 32 مصنعاً من أصل 110 مصانع مقررة في ذات المنطقة، فيما تضم المرحلة الثالثة مساحة مخصصة للمناطق التي يصعب تطويرها بمساحة قدرها 1.6 مليون متر مربع، وتتضمن إقامة 26 مصنعاً بها.
واطلع أمير المنطقة على عرض تقديمي عن المدينة الصناعية بالمدينة المنورة، وما تحتويه من مصانع ومناطق خدمات صممت بأسلوب يتواءم مع احتياجات ومتطلبات المدن الصناعية الحديثة، ويعني بالمحافظة على البيئة، والتركيز على الصناعة وتنويع المنتجات التي تلبي احتياجات المجتمع، وأبرز ما تتضمنه المدينة الصناعية من مصانع ومرافق وحجم الإنجاز حالياً.