فقيه: قريبا إطلاق ساحة مفتوحة للحوار مع أطراف سوق «التوظيف»
أعلن المهندس عادل فقيه وزير العمل، أن وزارته ستقوم قريبا بإطلاق ساحة مفتوحة للحوار لمتابعة ردود فعل الجمهور مع المسؤولين والخبراء والأطراف المعنية في الدوائر المختلفة لسوق العمل السعودية، مشيرا إلى أن الأولوية لدى الوزارة هي تنفيذ استراتيجية التوظيف وتحفيز توظيف المواطنين.
وقال فقيه في كلمته خلال افتتاح المؤتمر الدولي الرابع حول التعليم والتوظيف في المدينة المنورة "إن الأولوية بالنسبة لوزارة العمل هي تحفيز توظيف المواطنين وتنفيذ استراتيجية التوظيف التي تهدف ليس فقط إلى تدابير مباشرة ونشطة للحد من البطالة، ولكن لتدابير طويلة الأجل تهدف إلى جعل الشباب السعودي لدينا أكثر قابلية للتوظيف". وأشار وزير العمل إلى أن خطوات التنفيذ لهذه الاستراتيجية اتخذت أشكالا متعددة لإطلاق مبادرات عديدة، كلها تتماشى مع الاستراتيجية، لافتا إلى هذه الفلسفة التي تقوم عليها الاستراتيجية مع التركيز على مسألة التعليم والتدريب.
وأكد خلال حديث إلى المؤتمرين، أمس، أن جميع مبادراتنا والبرامج التي أطلقتها وزارة العمل تخدم واحدا أو أكثر من الأبعاد الأربعة التي تتألف منها استراتيجية سوق العمل، هذه الأبعاد الأربعة هي تحفيز الطلب؛ وتنشيط العرض ومطابقة الآليات؛ وإعادة الهيكلة لخلق فرص العمل.
واعترف الوزير فقيه، أن التقدم حتى الآن ليس موحدا في جميع الأبعاد الأربعة، مضيفا "هذا التقدم المتفاوت أمر مفهوم، يرجع ذلك إلى حقيقة أن المبادرات على جانب الطلب تتعامل إلى حد كبير مع مؤسسات عدة مثل صاحب العمل، صندوق تنمية الموارد البشرية، ووزارة العمل كمنظم.
وأضاف "بينما على جانب العرض، تتعامل المبادرات إلى حد كبير مع الباحث عن عمل وعند التعامل مع الفرد، علينا أن نتعامل مع مجموعة مهاراتهم وطموحاتهم وتوقعاتهم، ومع العديد من القوى التي تحفزهم". وأشار وزير العمل إلى أن واحدة من أكثر المناطق الحرجة في سوق العمل، جانب العرض والتوفيق بين مجموعة مهارات الطالب واحتياجات السوق، موضحا أن هناك سببين رئيسين لهذه الصعوبة، السبب الأول هو نسبية عدم ترابط التعليم وصناعة التدريب على جانب، وسوق العمل من الناحية الأخرى، فيما حدد السبب الثاني بالتغيير المستمر والمتطور لمتطلبات مكان العمل.
وأكد أن هذه العوامل تعاونت لخلق فجوة مستمرة بين مخرجات مؤسسات التعليم والتدريب وبين الاحتياجات الفعلية لسوق العمل، وخلص إلى القول في هذا الجانب: "لسد تلك الفجوة نحن بحاجة إلى تجميع عدد من الأساسيات بعضها آلية تغذية مرتدة فعالة بين قطاع التعليم والتدريب وبين سوق العمل.
وفي أولى جلسات اليوم الأول لجلسات المؤتمر، تفاعل المشاركون من خلال العديد من الأسئلة وحلقات النقاش، فيما يتوقع أن تثري حلقات النقاش التفاعلية التي ستعقد ورقة التوصيات التي يشير المنظمون إلى أنها ستكون حقيقية وواقعية، وتقوم على أسس علمية في شأن ربط التعليم باحتياجات سوق العمل ومدى جاهزية الخريجين.
ويناقش المؤتمر الذي تستمر فعالياته ليومين، ويرعاه الأمير فيصل بن سلمان أمير منطقة المدينة المنورة، مخرجات التعليم ومدى مواءمتها لاحتياجات سوق العمل في دول منظمة المؤتمر الإسلامي، فيما تستضيف مدينة المعرفة الاقتصادية في المدينة المنورة المؤتمر الذي ينظمه معهد مدينة المعرفة الاقتصادية بحضور علماء وباحثين ومتخصصين من جميع دول العالم.