دقة مؤشرات البطالة .. وتطوير مؤسسات التعليم مطلب
تتفاوت نظرة الأكاديميين والخبراء الحاضرين مؤتمر التعليم والتوظيف الذي يختتم أعماله في المدينة المنورة. غير أن جل النظرات تخفي تفاؤلا حذرا بنتائج المؤتمر التي من شأنها الوصول إلى توصيات فاعلة على مستوى الدول الإسلامية لحل مشكلات البطالة وضعف مخرجات التعليم.
ويقول الدكتور عبد الواحد الزهراني من جامعة الباحة، إن حديث وزير العمل السعودي في مستهل جلسات المؤتمر، كان باعثا على الثقة، إذ تحدث الدكتور عادل فقيه عن "نطاقات" والمشكلات التي قضى عليها وعن أرقام البطالة الحقيقية التي كانت سابقا غير موثوقة، إلا أن الوزارة بآلياتها الجديدة استطاعت أن تضع قراءة واضحة لمؤشرات البطالة.
وأضاف في حديثه لـ"الاقتصادية"، على هامش المؤتمر، أن عملية السعودة للوظائف كانت فيما يبدو وهمية، إلا أنها أصبحت عملية أكثر انتظاما خصوصا، مشيرا إلى أن الأمل يحدوه بتحسن ظروف العمل والتعليم خصوصا مع الاستعراض الجاد لتجارب الدول الإسلامية والعالمية في هذا المؤتمر.
وتبدو التجربة الماليزية حاضرة بقوة في هذه النسخة الرابعة من المؤتمر الدولي الخاص بالتعليم والتوظيف مع استعراض المحاضرين لأبرز نقاط القوة في هذه التجربة الحية. وكشف الخبراء الماليزيون عن نظرة مختلفة لهم تجاه أنماط التوظيف، إذ أشاروا إلى ستة أنماط من العمل تقابلها ستة أنماط من العمال وأن الإشكالية الحاصلة عن الجهات المشغلة والحكومات تكمن في التنسيق الجيد بين هذه الأنماط، فيما تحدث بروفسور باكستاني عن قيم العمل العالمية وأصل ذلك إسلاميا باعتبار أن الإسلام دين دعا إلى احترام قيم العمل ودعا إلى الإتقان فيه.
واتفق عدد من الضيوف السعوديين والأجانب على ضرورة تطوير مؤسسات التعليم بما يتوافق مع احتياجات العمل وبدلا من البحث عن وظيفة يفضل التأسيس لخلق فرص العمل لدى الشبان.