مستثمر سعودي يتملّك 50 % من نادٍ إنجليزي بجنيه استرليني

علمت "الاقتصادية" من مصادر مطلعة أن صفقة شراء الأمير عبد الله بن مساعد عضو شرف نادي الهلال نصف أسهم نادي شيفيلد يوناتيد الإنجليزي التي كانت حديث وسائل الإعلام أمس، كلفته جنيهاً إسترلينياً واحداً بشرط أن يدفع 70 مليون ريال حوالي 10 ملايين باوند لتحسين وضع الفريق الكروي، كما يحق له تملك 75 في المائة من النادي خلال خمسة أعوام في حال لم يتأهل الفريق لدوري الدرجة الأولى (التشامبيونز تشيب) ليستطيع المالك السعودي أن يديره بمفرده.

#2#

وكان النادي الإنجليزي الذي تأسس عام 1889 ولعب أول مرة في الدوري الممتاز (البريمرليج) 1892 وحقق بطولته 1898 وكأس إنجلترا أربع مرات قد أكد عبر موقعه الرسمي أن الأمير السعودي اشترى نصف أسهم النادي، مناصفة مع عائلة ماكيب.
وبرر لـ "الاقتصادية" الأمير عبد الله بن مساعد استثماره في نادٍ بالدرجة الثانية (الليجا ون)، أنه فضل البحث عن نادٍ في درجة أقل لأنها الطريقة الوحيدة التي لا يخسر فيها الشخص المال، وقال: "عرض علي العديد من الأندية الإنجليزية من أهمها وست هام مقابل 100 مليون باوند لكن فضلت أن أبحث عن نادٍ أقل في الدرجة، فالطريقة الوحيدة التي لا يخسر فيها الشخص المال هو شراء نادٍ أقل، ثم العمل حتى ينتقل لدرجة أعلى ليتم الكسب من خلاله، فلو تأهلنا للدرجة الثانية (التشامبيونز تشيب) سنكسب ونربح، ولو تأهلنا للدرجة الممتازة (البريمرليج) سنكسب أضعافاً، لأن الدوري الإنجليزي يعتبر الأقوى والأكثر جماهيرية وشعبية"، وتابع: "أعجبني النادي الإنجليزي فهو لا ديون عليه ويمتلك أقدم ستاد في العالم لعبت كرة القدم عليه، يتسع لـ 32 ألف مشاهد ويقع في مدينة صناعية بها جامعتان كبيرتان من أعرق الجامعات في العالم ناهيك عن وجود العديد من الطلاب السعوديين في المنطقة، لذلك فرص النجاح به كبيرة".
وحول نيته الاستثمار الرياضي في أندية أخرى، قال: "أعتقد أن القانون في إنجلترا يمنع الاستثمار في أكثر من نادٍ، ولكن لدي نية للاستثمار في أمريكا الشمالية في الباسكتبول إضافة إلى كرة القدم الأمريكية"، مشيراً إلى أنه ينوي الاستثمار في الأندية السعودية إذا تمت الخصخصة، وقال: "اتجهت للاستثمار الرياضي خارجياً لأنه لا يوجد خصخصة في السعودية، لكن إذا فتح المجال سأكون أول المستثمرين في السعودية".
وحول نيته استقطاب سعوديين من أجهزة فنية وإدارية ولاعبين، قال: "ليس الآن ولكن بالتأكيد لن أجامل أحداً حتى الهلال، وسيكون التعاون في هذا المجال مع الأندية السعودية كافة".
يُذكر أن الأمير عبد الله بن مساعد وجه رسالة لأنصار النادي الإنجليزي قائلاً: "أعزائي أنصار فريق شيفيلد المتحد اليوم هو يوم هام بالنسبة لي، حيث أصبحت شريكاً في هذا النادي العريق، كما أنا سعيد جداً بأن أتيحت لي هذه الفرصة.
أمضيت عدة أشهر تعرفت خلالها على السيد كيفن ماكيب وعائلته، وأعتقد أننا سنتمكن من العمل معاً بنجاح، واستثمرت عائلة McCabes مبلغاً كبيراً جداً من المال لضمان أن يكون لدى نادي "شيفيلد المتحد" أفضل بنية تحتية في كرة القدم بين الأندية الإنجليزية، وأنها لا تزال ملتزمة بالكامل تجاه ناديها. حقيقةً: فإن مشاركتي لهم ووعدي باستثمار مبلغ كبير من المال في كرة القدم هو دليل على ذلك.
كلانا نشاطر طموحاً مشتركاً لفريق شيفيلد يونايتد، وهو العودة إلى الدوري الممتاز في أسرع وقتٍ ممكن. فأنا أقدّر أن النجاح نادراً ما يحدث بين عشيةٍ وضحاها، ولكننا سنقدم دعمنا الأكيد إلى السيد ديفيد واير في سعيه للفوز بالتأهل للمستوى الأعلى، والالتزام بالنظام المالي الجديد الذي يربط حجم الإنفاق بالدخل المتوقع.
لا أعتقد أن هناك الكثير منكم قد سمع عني أو يعرف مقدار حبي لكرة القدم، فأنا اهتممت بنادي الهلال السعودي، أكبر نادٍ في السعودية، منذ سنوات طويلة، وأرأس حالياً فريق عمل دراسة التخصيص وتطوير الاستثمار الرياضي في السعودية. وأنا معجب كثيراً بدوري كرة القدم الإنجليزي، وقد تحدثت مطوّلاً عن السيد كيفن وعن التاريخ الرائع للعبة الإنجليزية وتقاليد شيفيلد، وكذلك: الحماس الكبير المصاحب لهذه اللعبة، وأتطلع قريباً لاكتساب الخبرة الواقعية في "برامال لين". أنا أيضاً استمتع بالرياضات الأخرى ولاسيما كرة القدم الأمريكية، حيث أنا من مشجعي فريق سان فرانسيسكو 49ers الذي فاز في مسابقة (السوبر بول) خمس مرات.
لقد انضم معي إلى مجلس إدارة نادي شيفيلد لكرة القدم جنباً إلى جنب مستشار أعمالي وصديقي السيد جيمس فيبس، الذي سيكون لوجوده ضمن أعضاء مجلس الإدارة الأثر الإيجابي على قرارات المجلس، وأنا مع السيد كيفن سنفعل كل ما بوسعنا لتقديم النجاح إلى مشجعي النادي ومحبيه، وإلى الأمام يا مشجعي النادي".