«الآسيوي» للاتحادات: مقترحاتكم تُدرس

«الآسيوي» للاتحادات: مقترحاتكم تُدرس

شدد ويندسور جون نائب أمين عام الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على أن الآراء والملاحظات المطروحة في ورشة العمل الخاصة بروزنامة المسابقات في الاتحاد الآسيوي سيتم أخذها بعين الاعتبار قبيل اعتماد الروزنامة من عام 2015 وحتى 2018.
وقال ويندسور جون: "نحن نقترب من نهاية عام 2013، ونريد أن نمنحكم وقتاً كافياً لتخطيط مسابقاتكم، وأود تذكير الجميع بأن هدف ورشة العمل هذه هو جمع آراء وملاحظات وردود من طرفكم، حيث سيتم أخذها بعين الاعتبار قبيل اعتماد الروزنامة، القرار الذي سيتم اتخاذه لاحقاً سيكون جيداً لكرة القدم الآسيوية".
وانطلقت أمس في العاصمة الماليزية كوالالمبور فعاليات ورشة العمل الخاصة بروزنامة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفترة من عام 2015 وحتى 2018، ويشارك فيها ممثلون عن الاتحادات الوطنية وروابط الدوري الوطني والاتحادات الإقليمية، إلى جانب أعضاء فريق المهام الخاصة بروزنامة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، حيث تهدف هذه الورشة إلى توضيح منطق ومبادئ إعداد روزنامة المسابقات والاستماع إلى آراء وردود المشاركين.
وتابع ويندسور: "نحن سعداء بتنظيم ورشة العمل هذه وجمع الأطراف المعنية كافة للإسهام في مناقشة روزنامة مسابقات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للفترة من عام 2015، وحتى 2018".
وأبان: "هذا موضوع مهم لأن روزنامة المسابقات يكون لها تأثير على الاتحادات الوطنية وبطولات الدوري المحلي، وبحسب دعوة رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم لشفافية أكبر ومشاركة أوسع، فإن ورشة العمل هذه ستكون خطوة مهمة إلى الأمام في أحد أهم جوانب اللعبة، وهو روزنامة المسابقات".
ويسعى المشاركون في الورشة للخروج بتوصيات تقدم إلى لجنة المسابقات التي بدورها سترفعها إلى المكتب التنفيذي لمناقشتها في اجتماعه المقرر في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وسط توقعات بأن يعتمد أغلب هذه التوصيات.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم قد أعلن في الـ 25 من آذار (مارس) الماضي روزنامة المباريات الدولية في الفترة من عام 2015 وحتى 2018، في حين سيتم اعتماد روزنامة مسابقات الاتحاد الآسيوي عام 2014.
ويتوقع أن يتم المصادقة على روزنامة المسابقات الآسيوية من قبل لجنة المسابقات والمكتب التنفيذي في الاتحاد خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وذلك من أجل توزيعها على جميع الأطراف المعنية والاتحادات الوطنية في الوقت المناسب.
يذكر أن ممثلي اتحادات السعودية، الكويت، قطر، عمان، الإمارات، وإيران عقدوا اجتماعاً لهم في دبي لتنسيق المواقف قبل حضور الورشة وتقديم ورقة العمل التي ستحتوي على العديد من المقترحات والتوصيات المتعلقة بروزنامة الأعوام الأربعة.
وسيكون تعارض مباريات المسابقات الآسيوية مع موسم الحج وعيد الأضحى من أبرز ما سيتم تضمينه ورقة التوصيات، حيث تعاني أندية غرب آسيا جدولة مبارياتها في فترة الحج، لا سيما الأندية السعودية، خاصة في الأدوار النهائية لدوري أبطال آسيا، والتصفيات التأهيلية التي تشارك فيها المنتخبات.
وتبرز مسألة تغيير موعد انطلاق وختام مسابقات الأندية الآسيوية لتتزامن مع الموسم الكروي في أغلب الدول في القارة، وفيما تعتمد دول غرب ووسط آسيا النظام الموسمي لمسابقاتها من آب (أغسطس) وحتى أيار (مايو)، فإن دول الشرق تنظم بطولاتها المحلية بالنظام السنوي من آذار (مارس) حتى كانون الأول (ديسمبر)، وهو مقارب لنظام المسابقات الآسيوية التي تنطلق في آذار (مارس) وتختتم في نوفمبر.
ويفكر الاتحاد الياباني جديًّا في تغيير برمجة مسابقاته إلى النظام الموسمي بدءاً من عام 2016، وهو ما يعزز التوجه لتغيير نظام المسابقات في القارة الذي بات مثار لغط في الفترة الأخيرة وسط اتهامات للاتحاد الآسيوي بمجاملة الشرق على حساب الغرب.
وتصر اتحادات الإمارات، قطر، وإيران على تغيير النظام، فيما لا تبدو الأندية السعودية متحمسة كثيراً لهذا التوجه باعتبار أنها لا ترغب في خوض الأدوار النهائية لدوري الأبطال في نهاية موسمها ووسط ضغط المنافسة على المسابقات المحلية، كما أن إقامة الأدوار النهائية لدوري الأبطال في بداية الموسم يمنح هذه الأندية فرصة الاستعداد جيداً لها وهو ما سيدخلها منافسات الموسم المحلي بجاهزية أكبر.
ويدعم توجه تغيير رزنامة المسابقات الآسيوية عدم رغبة الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" في الانتظار حتى تشرين الثاني (نوفمبر) من كل عام لمعرفة ممثل آسيا في كأس العالم للأندية التي تقام في كانون الأول (ديسمبر) وما يترتب على ذلك من مشكلات في تسويق الأندية المشاركة في البطولة والإعداد لها، وهذا الأمر ينسحب على ممثل قارة إفريقيا التي يختتم دوري أبطالها في تشرين الثاني (نوفمبر) أيضا.
ومن التوصيات المنتظر تقديمها عدم جدولة مباريات الأندية في دوري الأبطال وكأس الاتحاد الآسيوي بمواعيد متقاربة "أسبوعيا" باعتبار أن هذه البرمجة ستربك جداول المسابقات المحلية ولا تمنح الاتحادات مساحات كافية لبرمجة مواعيد المباريات التي قد تضطر لتأجيلها للأندية المشاركة خارجياً، كما أن خوض الفرق مباريات قارية أسبوعيا سيكون أمرا مرهقاً خاصة إذا تزامن مع رحلات طيران طويلة.
وسيقترح المشاركون ترك مساحات زمنية لا تقل عن أسبوعين بين كل جولة وأخرى من مسابقات الأندية.

الأكثر قراءة