«التربية» تطلق مبادرة مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى
أطلق الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم مبادرته بعنوان "مهارات التحدث باللغة العربية الفصحى" في دورتها الأولى التي عقدت في محافظة جدة بفندق الأزهر، بحضور نائب وزير التربية والتعليم الدكتور خالد السبتي ومدير عام التربية والتعليم في محافظة جدة عبد الله الثقفي.
وقال الأمير فيصل بن عبد الله في كلمته خلال زيارته للمتدربين أمس "إن هذه المبادرة نبعت من رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز آل سعود واهتمامه الدائم بلغة القرآن الكريم اللغة العربية التي تعد أهم لغات العالم، حيث هي الطريق والمنهج الصحيح للفوز برضا الله سبحانه وتعالى".
وأضاف "إن هذا المشروع انطلق من محافظة جدة وسيستمر بحول الله وقدرته إلى أن يعمم على جميع مدارس البنين والبنات في المملكة لينطق طلابنا وطالباتنا مستقبلا في اللغة العربية الفصحى تحدثا وكتابة، والمشروع يحتاج منا إلى الكثير وإنني على ثقة بنجاحه بحول الله وقدرة الرجال المخلصين في الميدان". وأكد أن اللغة العربية هي التي حملت الإسلام إلى العالم وتعد من أقدم اللغات وأنها ما زالت تحتفظ بخصائصها وألفاظها وتراكيبها الصرفية.
وتابع وزير التربية والتعليم يقول "اللغة العربية أداة التعارف بين ملايين البشر المنتشرين في آفاق الأرض، وهي ثابتة في أصولها وجذورها، متجددة بفضل ميزاتها وخصائصها، فحق علينا أن نهتم بها ونخلص العمل لها، وأتمنى لجميع الدارسين في مرحلة المشروع الأولى النجاح والتوفيق نحو الارتقاء بالتربية والتعليم إلى تطلعات ولاة الأمر الذين يولون التعليم بالغ الاهتمام لإيمانهم أنه هو الذي يقود الأمة إلى الرفعة والعلو.
كما حضر وزير التربية والتعليم بعد ظهر أمس الدورة التي انطلقت منذ أكثر من أسبوعين لما يقارب 60 متدرباً بهدف تطبيق المشروع للمرة الأولى على مستوى المملكة في مدارس جدة، حيث قدم الدكتور عبد الله الدنان مجموعة من المهارات والمعارف للمتدربين للشروع في تطبيقها على مدارسهم وفق منهج وخطة لقياس مستوى الأثر في الميدان لتطبيق المشروع وفق المخطط له الذي أكد فيه أن الطالب يتقن التحدث باللغة العربية الفصحى خلال ستة أشهر من تطبيق المشروع.
من جهة أخرى، ترأس الأمير فيصل بن عبد الله بن محمد وزير التربية والتعليم أمس، اجتماعاً ضم مديري التربية والتعليم ومساعديهم في جميع المناطق والمحافظات، لمناقشة بداية العام الدراسي الجديد والاطلاع على تنفيذ الخطط والبرامج وما تحقق منها، بمشاركة ما يزيد على 900 شخص من منسوبي ومنسوبات الوزارة وإدارات التربية والتعليم عن طريق شبكة (لقاء) الإلكترونية في (82) موقعاً .
وفي بداية الاجتماع قال: إن التحضيرات التي تمت خلال الفترة الماضية أسهمت في بداية جادة للعام الدراسي، مؤكداً ما تحقق من إنجاز على صعيد خفض المباني المستأجرة، وكذلك وصول المتطلبات كافة لبداية العام الدراسي، مشيداً بجهود مديري التربية والتعليم ومساعديهم وبالمعلمين والمعلمات الذين أسهموا في بداية جادة للعام الدراسي الجديد.
ولفت الانتباه إلى أن الوزارة تعمل - بإذن الله - خلال المرحلة المقبلة على إنفاذ جملة من البرامج الاستراتيجية التي تأتي ضمن خطة الوزارة الوطنية لتطوير التعليم العام التي تم اعتمادها ويجري العمل على تنفيذها، مشيراً إلى أن الشركات المتخصصة المنبثقة عن شركة تطوير التعليم القابضة ستسهم بشكل واضح خلال المرحلة المقبلة في تلبية الاحتياجات وتحسين وتطوير الخدمات المقدمة للميدان التربوي، وتستهدف في محورها الرئيس الطالب والطالبة.