وزارة المياه تلغي الإدارات النسائية وتحولها «رجالية»

كشف لـ "الاقتصادية" المهندس سراج بخرجي المدير العام لمديرية المياه في المنطقة الشرقية، عن تحويل مقر الإدارة النسائية الذي كان يتوقع تشغليه قبل ثمانية أشهر، إلى إدارة رجالية تعنى بشؤون التوعية والترشيد، بعد أن أوقفت وزارة المياه قرار توظيف طاقم نسائي مكون من عشر موظفات.
وقال بخرجي "إن المبنى الخاص بتوظيف سعوديات جهز منذ أشهر بعد أن كانت هنالك حاجة ملحة لتوفيره، خاصة بعد القرار الوزاري بتخصيص أقسام نسائية في الإدارات الحكومية كافة، مؤكدا أن إدارته جهزت عددا من الوظائف على بند الأجور تمهيدا للإعلان عنها عن طريق وزارة الخدمة المدنية، إلا أن إيقاف إجراءات توظيف القسم النسوي من قبل وزارة المياه والكهرباء، التي اكتفت بقسمها النسائي في الرياض، الذي انتقل حاليا ضمن إدارة الشركة الوطنية للمياه، ويتوقع أن تتولى تأسيسه نهاية العام الجاري وتبدأ فيه بتشغيل فرعيها في كل من الخبر والدمام".
وأشار بخرجي إلى أن إدارته كانت ستمنح خريجات المرحلة المتوسطة فرصة العمل لديها بجانب حاملات الشهادات الجامعية، ضمن مسابقة وظيفية تجريها "الخدمة المدنية"، نظرا للحاجة الملحة لوجود العنصر النسائي كمراجعات لديهن معاملاتهن، ما تسبب في إحراج للإدارة الرجالية، لذلك سعت المديرية لإعداد المبنى الخاص بهن، إلا أن إيقاف العمل بالقرار حول الإدارة النسوية الحالية التي جهزت خلف مقر فرع الوزارة، وتبلغ مساحته 150 مترا مربعا، كان سيضم أكثر من سبعة مكاتب ويعمل على تشغيل عشر موظفات، إلى إدارة رجالية تختص بتوعية وترشيد المياه.
ولفت إلى أن الشركة الوطنية للمياه ستتولى مهمة تشغيل السعوديات، ولها فروعها في الرياض وجدة ومكة المكرمة، وقريبا في الخبر والدمام، بينما ستبقى بقية المدن والمحافظات بالشرقية من اختصاص وزارة المياه، منوها بأن الشركة ستقدم للموظفات السعوديات رواتب أعلى مما كان مقرر لهن في الوزارة، وستكون أكثر تنظيما، إلا أنها ستطرح الوظائف لخريجات المرحلة الجامعية فقط.
يشار إلى أن قرار وزارة المياه بالشرقية إلغاء قسمها النسوي وتحويله واحدة من الإدارات الرجالية، يأتي عقب قرار بايقاف العمل على توظيف السعوديات في فرع الشرقية، بعد أن علقت وزارة المياه والكهرباء قرار افتتاح الأقسام النسائية بفرعها في المنطقة الشرقية لأكثر من خمس سنوات، نتيجة تأخر بدء تشغيل الشركة الوطنية للمياه في المنطقة.
وقالت لـ "الاقتصادية" مصادر في وقت سابق، إن قرارا وزاريا علق البدء بتنفيذ العمل على استقبال المرشحات لشغل أعمال المكتب، ولفتت المصادر إلى أن تأخر افتتاح القسم النسوي بالشرقية، اضطر القسم الرئيسي إلى انتداب عدد من موظفات الرياض إلى المنطقة الشرقية للقيام بالمهام المتعلقة بفعاليات وبرامج التوعية والترشيد، منوهة بأن الوزارة تحرص على أن يكون لها أقسامها النسوية في الفروع خاصة في المناطق الرئيسية.