300 سيدة يدعمن شابات الأعمال في انتخابات غرفة الشرقية
قالت مصادر لـ"الاقتصادية" :إن مبادرة تتشكل داخل إحدى المؤسسات النسائية شبه الحكومية لإعداد برنامج يدعم خوض سيدات أعمال المنطقة الشرقية انتخابات الغرفة التجارية للدورة المقبلة. فيما تتريث شابات الأعمال عن الترشح لحين اتضاح صورة المشهد الانتخابي.
وأوضحت المصادر أن البرنامج يأتي ضمن خطة تعمل عليها تلك الجهة لتشكيل تكتل نسائي يستهدف استقطاب منتسبات الغرفة البالغ عددهن حسب آخر إحصائية أكثر من 300 سيدة منتسبة، لإعطاء المرأة العاملة في القطاع الاقتصادي فرصتها في الدخول كمرشحة إلى الانتخابات بعد فشلها في الحصول على أصوات كافية في العمليتين الانتخابيتين لدورتين سابقتين، والتي لم تحقق فيها سيدات الأعمال اللاتي رشحن أنفسهن مقاعد من خلال صندوق الاقتراع، بينما كان دخولها لمجلس إدارة غرفة الشرقية في الدورة السابقة من خلال تعيين وزراة التجارة والصناعة سيدتين هما سميرة الصويغ وهناء الزهير لتكونا أول سيدتين في المنطقة يحصلن على مقاعد ضمن نظام "الكوتة".
وقالت فوزية الكري إحدى منتسبات الغرفة ومالكة لمؤسسة مقاولات، إنها مستعدة للترشح للمرة الثانية بعد خسارتها في الدورة السابقة، حيث ذكرت لـ"الاقتصادية" أنها ستتقدم خلال هذه الأيام للجنة الانتخابات، معللة سبب خسارتها في الحصول على أصوات كافية لفوزها لدخولها بشكل متأخر وعدم معرفتها لآليات التقدم والترشيح، وأنه لم تكن لديها معرفة كافية بالعملية الانتخابية في السابق.
من جهة أخرى، لا تنوي سميرة الصويغ عضو مجلس غرفة الشرقية والتي تم تعيينها من قبل الوزراة في الدورة السابقة، إدراج اسمها ضمن المرشحين في الانتخابات حيث تشغل حاليا منصب الرئيس التنفيذي لمجلس سيدات الأعمال في غرفة الشرقية.
وقالت الصويغ لـ"الاقتصادية"، إن عدم ترشحها يهدف إلى إتاحة الفرصة أمام شابات الأعمال ممن لديهن المقدرة والكفاءة لخوض التجربة الانتخابية، مكتفية بشحذ الدعم لهن، مضيفة " سيتم دعم أي سيدة لديها الأدوات والإمكانيات التي تخولها لترشيح نفسها"، ومتوقعة أن تكون التجربة هذه المرة أكثر نضجا نظرا للحراك الداعم من قبل الدولة لسيدات الأعمال وهذا ما يعكسه الوسط الاقتصادي.
من جهتها أوضحت آيلا الشدوي، عضو المجلس التنفيذي لشابات الأعمال في غرفة الشرقية، أنها شخصيا لن تترشح للانتخابات، لافتة إلى أن عضوات المجلس لم يتطرقن في اجتماعاتهن لأي حديث أو ترتيبات فيما يتعلق بالانتخابات، مبينة أن أعضاء الدورة الحالية نجحوا في دعمهن كشابات أعمال وحققوا أغلب مطالبهن واستطاعوا إيصال أصواتهن، مضيفة أن تجربة الدورة السابقة التي أفرزتها الانتخابات حقق أعضاؤها حراكا مميزا لشباب وشابات الأعمال وكانوا دعما لصوت الشابات.
وأكدت الشدوي، أنها ستصوت لمن سيعيد نفسه من أعضاء المجلس الحاليين ومن سيسعى لخدمة آمال وطموحات الشباب، وستختار أن تكون مشاركتها هذه الدورة كناخبة لدعم المرشح الأفضل.
نورة المقيطب العضو في المجلس، تفضل هي الأخرى أن تلعب دور الناخبة وتمنح صوتها للمرشح أو المرشحة الذي تتمنى أن يمثل جيل الشباب، لأنه من المهم أن تضم عضوية المجلس وجوه شابة من صاحبات الأعمال يتم تعيينهن من قبل وزارة التجارة والصناعة مبدئيا حتى تتبلور تجربة السيدات في الانتخابات, والأمر الذي سيدعم قطاع شباب الأعمال من الفتيات اللاتي بدأ نشاطهن ينمو خلال السنوات الثلاث الأخيرة وتستهدفهن عدة مؤسسات تدير وتحتضن أفكارهن ومشاريعهن التجارية. من جانب آخر اختارت وجدان السعيد رئيسة مجلس شابات الأعمال في غرفة الشرقية، أن تتريث في التفكير في الدخول كمرشحة حتى تصبح الصورة أكثر وضوحا خلال الأيام المقبلة، كما أكدت أنها ستترقب الأسماء النسائية المتقدمة لترشيح نفسها في الانتخابات قائلة : "ستتضح الصورة لنا كشابات أعمال إذ أعلنت إحدى سيدات الأعمال أو الشابات أنفسهن كمرشحات".
يشار إلى أن سيدات أعمال المنطقة الشرقية خضن تجربة الانتخابات على مدى دورتين عقب إعلان وزارة التجارة والصناعة السماح للمرأة في التصويت والترشيح في انتخابات مجالس الغرف في العام 2005، ليدخلن لأول مرة في تاريخهن التجربة ضمن تكتل أول شكله منتدى سيدات مستقل في مدينة الخبر مكون من سبع سيدات, في حين اختارت سيدتان ترشيح نفسيهما كمرشحتين مستقلتين "نادية الدوسري وسعاد الزايدي"، بعد أن رفض عدد من القوائم الانتخابية العائدة للمرشحين الرجال ضم إحداهما بطلب منها، ولم يحققن في تلك الدورة نجاحا، بينما شهدت الدورة الثانية دخول الوجوه الشابة بعد تشكيل مجلس لشابات الأعمال في الغرفة وكانت التجربة لدينا الفارس نائبة رئيسة المجلس سابقا, بجانب سيدتي الأعمال سعاد الزايدي، وفوزية الكري، لينتهي بهن المطاف بالحصول على أقل الأصوات, حيث لم تحصد إحداهن سوى تسعة أصوات فقط. المرشحات في انتخابات الغرفة بعد خسارة الصوت النسائي للمرة الثانية على التوالي توجهن إلى وزارة التجارة والصناعة مطالبات بدعمهن من خلال نظام" الكوتة" وفعلا تم اختيار سيدتين لم تترشحا لأي دورة من الدورات السابقة.