الأحساء .. 6 مواقع تاريخية تدعم حركة المنطقة سياحياً واقتصادياً
تحتضن محافظة الأحساء أكثر من ستة مواقع تاريخية، إضافة إلى مجموعة من المشاريع السياحية والخدماتية الجديدة التي ستعمل مستقبلاً على تنشيط ودعم الحركة السياحية والاقتصادية للمحافظة، كما ستشهد الأحساء عدداً من المشاريع الكبرى التي تأتي في مقدمتها وجهة العقير السياحية التي تعد الوجهة السياحية الأولى في السعودية.
وتبلغ مساحة مشروع العقير 100 مليون متر مربع، بشواطئ تمتد بمسافة 15 كيلو متراً على ساحل الخليج العربي، ويبعد المشروع عن مدينة الدمام والهفوف مسافة لا تتجاوز 70 كيلو متراً، وبمسافة 400 كيلو متر عن مدينة الرياض.
وسيخدم مشروع العقير المواطنين والمقيمين بالمنطقة الشرقية والرياض ومناطق المملكة، والزائرين من دول الخليج العربي، والمتوقع أن يصل عددهم إلى 13.3 مليون زائر، وسيعمل المشروع على توطين السياحة الداخلية كأول وجهة سياحية تساهم الدولة فيها.
وسيتم تطوير المشروع على ثلاث مراحل، ويضم المشروع العديد من العناصر الرئيسة ذات الجودة المتميزة وفقاً للمعايير العالمية، منها: مرافق الإيواء السياحي المتنوع من فنادق وشقق مفروشة ووحدات سكنية متنوعة، حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الغرف 9602 غرفة، إضافة إلى 20911 وحدة سكنية مفروشة في المرحلة الأولى.
ومرافق سياحية وثقافية واقتصادية وترفيهية، وتشمل: الحدائق المائية - مراكز السيارات - مراكز الرياضات المائية - مدن الملاهي - المنتجعات الصحراوية – المتاحف التراثية والبحرية ومنها متحف العلوم البحرية ومتحف ميناء العقير التاريخي – قرى ومراكز التسوق - مراسي الرياضات المائية - نادي اليخوت - مركز المعارض والمؤتمرات - أسواق المنتجات الفنية والحرف اليدوية - تطوير المواقع الأثرية بشاطئ العقير، إضافة إلى مقرات الخدمات الحكومية الأخرى (أمنية، صحية، تعليمية، وسياحية)، كما ستتم دراسة ربط العقير مع الرياض بالقطار السريع، وإنشاء مطار سياحي اعتماداً على الجدوى الاقتصادية.
ومن المعالم التراثية المهمة في الأحساء "بيت الثقافة" في المدرسة الأميرية بالهفوف، والذي دشنه الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أخيراً، ليصبح مركزاً حضارياً في المنطقة، وهدفت هيئة السياحة من تحويل المدرسة الأميرية في مدينة الهفوف إلى بيت للثقافة يحتوي على أنشطة ثقافية عدة، إلى إبراز الوجه الحضاري والثقافي لمحافظة الأحساء والمنطقة الشرقية.
في حين ارتبط اسم سوق القيصرية في الأحساء باسم الواحة التي لعبت على مدى تاريخها في دفع الحركة الاقتصادية والأثرية والتاريخية للمملكة.
وكان الأمير سلطان بن سلمان قد أبدى إعجابه بمستوى التنفيذ العالي لمشروع إعادة إعمار سوق القيصرية. وأعرب بعد وقوفه في وقت سابق على أعمال تعمير القيصرية في زيارته الأخيرة للمحافظة عن شكره وتقديره لأمين الأحساء السابق المهندس فهد بن محمد الجبير وجميع العاملين في البلدية على إعادة "الرونق المعماري" للسوق.
وكان الأمير متعب بن عبد العزيز وزير الشؤون البلدية والقروية قد وقَّع في 2005 عقد مشروع إعادة إعمار سوق القيصرية مع إحدى الشركات، بتكلفة تصل إلى نحو 16 مليون ريال (4.2 مليون دولار).
كما تم إطلاق مشروع وسط الهفوف الذي يعد أحد مشاريع برنامج أواسط المدن التاريخية الذي تتعاون فيه الهيئة مع وزارة الشؤون البلدية والقروية، ويهدف إلى تأهيل وتطوير المراكز التاريخية في المدن، ومنها المنطقة التاريخية في جدة، ومركز وسط الطائف التاريخي، ومركز وسط المجمعة التاريخي، ومركز وسط الهفوف التاريخي.
ومن المواقع التاريخية التي تم ترميمها مسجد جواثا الذي أديت فيه ثاني صلاة جمعة في الإسلام والذي بناه بنو عبد القيس بعد عودتهم من وفادتهم على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولا تزال قواعد هذا المسجد قائمة إلى وقتنا الحالي، ويعود تاريخ بنائه إلى السنة السابعة من الهجرة، وقد تم ترميمه بمبادرة من مؤسسة التراث. بينما شهد قصر إبراهيم حدثاً تاريخياً مهماً وخالداً، إذ استطاع المغفور له الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـ طيّب الله ثراه- السيطرة عليه وما فيه من جنود وعتاد من أول يوم استرجع فيه الأحساء من قبضة العثمانيين ليلة الإثنين 28/5/1331 هـ.
فيما شهد منزل البيعة عدداً من الأحداث التاريخية المهمة، ومن أهمها أن المنزل شهد قدوم الملك عبد العزيز في ليلة 5/5/1331هـ لفتح الأحساء، حيث استقر فيه وبات في إحدى غرفه مع إخوته محمد وسعد وعبد الله، وشهد أول لقاء بين الملك عبد العزيز والشيخ عبد اللطيف الملا، وتمت مبايعة أهالي الأحساء له على السمع والطاعة على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويقع هذا المنزل في فريج المطاوعة من حي الكوت جنوب غرب قصر إبراهيم الأثري.