«النعناع» و«الأناشيد» .. عنوان استقبال الحجاج قديما في «طيبة»

عُرف عن أهالي المدينة المنورة قديما استقبالهم حجاج بيت الله الحرام بأجواء يسودها الفرح والابتهاج، وذلك من خلال تقديم الهدايا وتبادل المشاعر الطيبة، إضافة إلى المحبة التي يكنّها الحجاج لأهالي طيبة الطيبة.
"الاقتصادية" التقت عددا من أهالي المدينة المنورة بهدف التعرف على مظاهر استقبالهم وفود الحجيج عند قدومهم إلى المدينة، حيث قال محمد الرفاعي إن أهالي المدينة المنورة يستقبلون الحجاج بالأناشيد والابتسامة فرحا بقدومها، مشيراً إلى أن من ضمن العادات التي يقوم بها أهالي المدينة في استقبال الحجاج قديما تعليق عقود النعناع على أعناق الأطفال وتوزيعها على الحجاج إضافة إلى توزيع التمور.
وأوضح صبري الصيرفي أن بعض أهالي المدينة المنورة عند قدوم الحجاج يقومون بإفراغ عدد من الغرف بداخل المنزل وتأجيرها على الحجاج بمبالغ رمزية، وتقديم الأطعمة لهم طوال تواجدهم. فيما بين مسعود الحربي أن المشاعر الطيبة التي كان يستقبل فيها أهالي المدينة المنورة الحجاج لا تقل عن المحبة التي يكنها الحجيج لأهالي المدينة، مشيراً إلى أن حجاج تركيا كانوا يقدمون لأهالي المدينة الفواكه المنشفة، الفستق، والكاجو، في حين يقدم حجاج العراق والجزائر التمور بأنواع مختلفة، ويقدم المصريون المخللات، الملوخية المنشفة، والملابس، إضافة لحجاج الشام من خلال تقديمهم الكنافة، البقلاوة، الغريبة، والمعمول.
يشار إلى أنه في الوقت الحاضر تقوم المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة باستقبال الحجاج عند قدومهم إلى بلاد الحرمين حتى عودتهم لديارهم سالمين، من خلال خدمات وبرامج مختلفة، كما أقامت المؤسسة الأهلية للأدلاء في المدينة المنورة مطلع هذا الأسبوع برنامجاً احتفائياً لاستقبال أولى رحلات الحج عن كل جنسية.
وقال محمد عبد الله بصراوي المدير التنفيذي لإدارات الاستثمار والعلاقات العامة والإعلام والتشغيل والصيانة والمستودعات إن مؤسسة الأدلاء دأبت في كل عام على تنظيم برنامج احتفائي بأولى رحلات الحج من كل جنسية يقوم فيه قيادات المؤسسة وفي مقدمتهم الدكتور يوسف حوالة رئيس مجلس الإدارة بتقديم الهدايا والورود وتمور المدينة للحجاج الكرام، مبيناً أن أولى رحلات الحج كانت فجر السبت غرة شهر ذي القعدة وعلى متنها حجاج ماليزيون.
وأضاف أن عدد الحجاج المتوقع وصولهم في موسم حج هذا العام للمدينة المنورة 1286547 حاجاً منهم 368283 حاجاً يتوقع وصولهم عن طريق مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي فيما يتوقع وصول 856366 حاجاً عن طريق محطة الهجرة ونحو 60 ألفا عن طريق محطة البر وهذه التوقعات وفق الخطة التشغيلية للمؤسسة، موضحاً أن نحو 600 موظف موسمي تم تعيينهم في مراكز الاستقبال وأن هذا العام سيشهد تحويل خدمة تسجيل الجوازات من مركزي استقبال الهجرة والمطار إلى مكاتب الخدمة الميدانية، ضماناً لسرعة تسجيل الجوازات في موعدها والقضاء على تكدسها وقت الذروة.