«الأمر بالمعروف» دورها مهم في حماية المجتمع من الأفكار المنحرفة
أكد الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة أهمية دور هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في حماية المجتمع من الأفكار المنحرفة وتعزيز الأمن الفكري.
وأثنى أمير المدينة خلال تدشينه البارحة الأولى، بحضور الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دورات (تفعيل دور عضو هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في تعزيز الأمن الفكري)، على الجهود التي يقوم بها الرئيس العام للهيئة لتطوير آليات العمل.
#2#
#3#
و شكر الأمير فيصل بن سلمان الرئيس العام للهيئة وجميع القائمين على هذا الملتقى الذي يسعى لتعزيز الأمن الفكري، ورفع مستوى تأهيل كوادر هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لمواجهة الانحرافات الفكرية والتطرف بشتى صوره، وكان الحفل الذي أعد بهذه المناسبة بدئ بعرض مرئي تعريفي بالدورات المزمع إقامتها لأعضاء الهيئة.
من جهته، قال الشيخ الدكتور عبد اللطيف آل الشيخ رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: إننا نلتقي من أجل الحديث والعمل في مسألة من أهم المسائل التي تحتاج إليها الأمة في هذا الزمن وهي مسألة تعزيز الأمن الفكري، وكما لا يخفى على الجميع أن الأمن الفكري ودعمه والمحافظة عليه من أهم الأمور وأوجبها لأنه هو الأساس لتثبيت الأمن بجميع أنواعه وأشكاله، وكما لا يخفى أن الأمن لن يكون على القاعدة الصحيحة والسوية إلا إذا انطلق من منطلق مهم وهو تحقيق عقيدة التوحيد التي أمرنا الله سبحانه وتعالى بها، قال تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك).
وأضاف آل الشيخ: فمن لا يعمر نفسه وعقله بالتوحيد الخالص لابد أن يقع في إشكالات وشطحات الأخطاء التي تؤثر في الأمن وفي الاستقرار لأي مجتمع من المجتمعات.
وأضاف "إننا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بفضل تحكيم كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وفق فهم السلف الصالح، ننعم بالأمن والاستقرار والرخاء في هذا الوطن المبارك، وما كان ذلك لولا أن سخر لنا المولى سبحانه وتعالى ولاية صالحة راشدة تقيم فينا شرع الله، وتحكّم الكتاب والسنة، وتنشر العدل في الرعية ولا تخشى في الله لومة لائم، هذه الولاية التي بدأت منذ أن أنشئت الدولة السعودية المباركة على يد الإمام محمد بن سعود رحمه الله، حيث قامت على دعوة التوحيد وتأصيل التوحيد في النفوس وإقامة شرع الله مما مكن لها في الأرض. كان هذا بفضل الله سبحانه وتعالى، ثم بدعوة الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب رحمه الله وتغمده بواسع رحمته وأبناءه وتلاميذه.
وبيّن الشيخ آل الشيخ أن هذه الدولة استمرت حتى هذا الزمن تقوم على تحكيم كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وتحقق أواصر التوحيد في نفوس الرعية، وهذا لاشك سبب مهم وأساس في قوة هذه الدولة المباركة وفي ثباتها حتى هذا الزمن الذي نحن ننعم فيه بخيراته ونستظل بأمنه واستقراره.
وبيّن أنه تمت إقامة دورات متعددة ومناشط في عدد من مدن المملكة، وهذه الدورات ستكون عونا للآمر بالمعروف والناهي عن المنكر على صد الشبهات التي تعرض له من خلال ما يدعيه وينشره بعض مرضى القلوب والعقول الذين يحاولون النيل من أمن واستقرار هذا الوطن المبارك وهذه البلاد المباركة التي تنعم بالأمن والاستقرار من خلال نشر الشبهات وإيذاء ولاة الأمر والعلماء وأبناء الوطن في أمنهم واستقرارهم ورخائهم.
وأضاف قائلا: إن ما يحيط بنا الآن من بلاد عزيزة على الجميع وقع فيها ما وقع من الفتن والمصائب الشيء العظيم، سفكت الدماء، وانتهكت الأعراض، وسلبت الأموال، وعطلت دور العبادة، وفقد الأمن في الطرق والسبل، وأمور كثيرة جدا لا تخفى عليكم من خلال ما نشاهده الآن في وسائل الإعلام، إنما هذه نتيجة لوثات في عقول أصحاب الهوى الذين أثاروا الفتن وأشعلوها ونال الأمة شرها، ويريد هؤلاء الذين أوقعوا هذه الفتن في بلادهم أن تنقل إلى جميع البلدان الإسلامية ولكن الله سبحانه وتعالى يأبى إن شاء سبحانه إلا أن يحفظ هذه البلاد في دينها وأمنها واستقرارها وولاة أمرها، وأن هذه الدولة بإذن الله ستبقى الحصن المنيع الذي تتحطم عليه موجات العهر والفجر والفساد والضلال.
بعد ذلك شاهد الحضور عرضاً مرئياً لأحد الأفلام التوجيهية التي أصدرتها وحدة الأمن الفكري بالرئاسة، ثم تسلم الأمير فيصل بن سلمان درعاً تذكارية بهذه المناسبة من الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.