صباح مختلف في الرياض بتغيير موعد طابور المدارس .. الحكم بعد التطبيق

صباح مختلف في الرياض بتغيير موعد طابور المدارس .. الحكم بعد التطبيق

ستكون شوارع العاصمة الرياض صبيحة اليوم مختلفة عن بقية الأيام الماضية، حيث ستكون مكتظة بالسيارات التي ستنقل الطلاب والطالبات في مراحل التعليم العام في وقت مبكر، بعد أن أقرت ''تعليم الرياض'' تجربة تقديم الاصطفاف الصباحي عن وقته المعتاد بـ 15 دقيقة.
ويبدو أن هذا التقديم شغل قاطني الرياض مواطنين ومقيمين، وقسمهم إلى ثلاثة أقسام، مؤيد يرى أن تبكير الدوام يخفف الزحام ويسهم في أداء صلاة الفجر في وقتها، وآخرون معارضون ويشيرون إلى أن هذه الخطوة لم تحسب بالشكل السليم، خاصة لمن لديهم أبناء في مدارس متعددة، فالوقت في رأيهم لا يكفي لتوصيل أبنائهم، وفئة تقف موقف الحياد وترى أن حكمها سيصدر بعد التطبيق.
وبين هذا وذاك يؤكد مسؤولو ''تعليم الرياض'' أن أولياء الأمور سيسهمون في تقييم التجربة التي ستبدأ الإدارة في تنفيذها اليوم، وألزمت في تعميم مديرها بأن توزع استمارة موجهة لأولياء الأمور لتقييم التجربة ومدى تأثيرها في الحركة المرورية.
وأكدت الإدارة أن مدة تقييم التجربة خلال الفصل الدراسي الأول، حيث يجتمع عدد من القيادات لدراسة مدى فائدة تقديم الدوام، وأبرز الإيجابيات والمعوقات التي واجهت المدارس والطلاب نتيجة هذا التقديم.
ولعل ما آثار حفيظة المجتمع، غياب صوت أولياء الأمور والطلاب والمعلمين المعنيين با الأمر، حيث يؤكدون أن صوتهم غاب عند إقرار التجربة، وأن من المفترض أن يكون لهم رأي قبل التطبيق ليس بعده.
وقال خالد الصقعبي ولي أمر، إن القرار جاء بشكل مفاجئ لهم مع بداية العام الجديد، وبغض النظر عن نجاحه أو إخفاق القرار، إلا أن المفترض أن يتم استفتاء أولياء الأمور قبل البدء في التطبيق، فظروف الأسر تختلف من أسرة لأخرى، مبيناً أنه لا يعرف سببا واضحا لعدم استشارة المعنيين بالأمر.
وأشار الصقعبي إلى أنه - بحسب رأيه - أن القرار اتخذ بشكل مستعجل، ودون دراسة كافية، ولا تمهيد يسبقه، وأن جميع القرارات في دول العالم يسبقها استفتاء للمعنين بالأمر.
ويشاركه الرأي محمد الحربي - معلم، ويوضح أنه هو وزملاءه في المدرسة لم يستشاروا في تغير وقت الحضور، وأن القرار كان مفاجئاً لهم، وهم المعنيون بالأمر، داعياً إلى أهمية الاستماع لهم قبل إصدار أي قرار كي يسهموا في إنجاحه، وذلك بغض النظر عن صواب القرار أو عدمه.
من جانبه، أوضح الدكتور إبراهيم عبد الله المسند المدير العام لـ ''التربية والتعليم'' في منطقة الرياض، أن تقديم موعد الطابور الصباحي يأتي في إطار حرص الأمير فيصل بن عبد الله وزير التربية والتعليم على مساهمة الوزارة في التخفيف من الازدحام المروري الذي تواجهه طرق مدينة الرياض، مهيباً بجميع مديري ومديرات المدارس الحكومية والأهلية في مدينة الرياض الالتزام بموعد التوقيت الجديد لانطلاق الطابور الصباحي.
وبين أنه سيتم العمل بهذا التوقيت تجريبياً حتى نهاية الفصل الدراسي الأول للعام الحالي 1434هـ/1435هـ، مشيراً إلى أنه تم تكليف الشؤون التعليمية في الإدارة لتصميم استمارة موجهة إلى أولياء أمور الطلاب والطالبات للمشاركة في تقييم التجربة، ومدى تأثيرها في الحركة المرورية، ومن ثم إقرارها بصورة نهائية.
وأضاف المسند أن تأجيل العمل بهذا التوقيت من بداية العام الدراسي بأسبوعين يأتي لأجل التنسيق مع الشركات والمؤسسات المسؤولة عن نقل الطلاب والطالبات، وشركات النظافة، وتعديل أنظمة الجرس الإلكتروني للحصص في المدارس وما يرتبط بذلك من أمور.

الأكثر قراءة