كلاوس فيلتن: السعودية ستشهد ثورة صناعية كبرى في غضون السنوات الـ 10 المقبلة
تعد مشاريع إنشاء المطاحن والصوامع الخاصة بالحبوب والغلال من المشروعات الإستراتيجية التي تقدم نقلة نوعية وإضافة كبيرة لمسيرة النماء والتطوير الاقتصادي في المملكة، حيث تساهم في تنمية الجوانب الاقتصادية والزراعية، كما تظهر أهميتها في الخزن الاستراتيجي للسلع الغذائية وتعزيز الأمن الغذائي للمملكة، إضافة إلى تخزين الحبوب الغذائية، حيث لها أهمية كبرى في البلاد المنتجة والمستهلكة لها على حد سواء.
وأوضح كلاوس فيلتن أن السوق السعودية شهدت في عهد خادم الحرمين الشريفين مرحلة جديدة من الانفتاح على الأسواق العالمية مما عزز من فاعلية القطاع الخاص. كما بين. أن شركة بوهلر نفذت أكثر من 50 في المائة من المشاريع التابعة المؤسسة العامة للصوامع والغلال.
#2#
وأكد فيلتن أن الشركة لها رؤية استراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالصناعة الوطنية لتكون منتجاتها بديلا لما يتم استيراده من الخارج وبالجودة والمعايير القياسية العالمية نفسها، آخذه في الاعتبار أهمية القطاع الصناعي ودوره الكبير في جميع المجالات خاصة المجال الغذائي لما يمثله من أهمية استراتيجية للمجتمع.
وأشار إلى أن المملكة ستشهد ثورة صناعية كبرى في غضون السنوات العشر المقبلة، وليس ذلك بمستغرب في ظل توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز ــــ حفظه الله ــــ التي تؤكد على ضرورة دفع النهضة الصناعية للأمام، وإزالة جميع العقبات أمام المستثمرين في القطاع الصناعي، وجعل المملكة خلال فترة وجيزة تتحول من بلد يستورد إلى بلد يصنع الكثير من المنتجات، فضلا عن تصدير الجزء الكبير منها للخارج مبينا أن المملكة تعد من أهم البيئات الاستثمارية الآمنة والجاذبة على مستوى العالم، نظرا لقوة الاقتصاد السعودي ووجود العديد من الشركات الاستثمارية التي تتعامل فيما بينها بكل سهولة ويسر.
#3#
كما أشاد بدور الهيئة العامة للاستثمار التي تبذل أقصى ما في جهدها لمساندة الشركات وتقديم ما يلزمها من دعم على جميع المستويات، حيث تبنت عددا من الإجراءات والبرامج التنفيذية التي استهدفت تحسين مناخ الاستثمار وتبسيط إجراءاته، وتحقيق المزيد من العدالة في توزيع الاستثمارات الخاصة، والاستفادة من ثمار التنمية التي تشهدها المملكة، إضافة إلى القضاء على الكثير من التعقيدات البيروقراطية والتنظيمية التي كانت تمثل أحد أهم معوقاته، فضلا عن التنسيق مع مختلف الجهات والهيئات الحكومية من أجل دعم وتنشيط الاستثمار وجذب المزيد من رؤوس الأموال والتعريف بما تبذله الدولة من جهود لتهيئة المناخ الملائم للاستثمار، وقال نحن بدورنا نتطلع إلى بناء مجالات أرحب وأوسع للتعاون في السوق. كما أننا كمصنعين نتحلى بروح المنافسة العادلة.
وأضاف فيلتن بأن عمل شركة بوهلر قد ارتكز على جودة ونوعية المنتج الذي يصنع وفق أرقى المواصفات العالمية ويضاهي ما تنتجه أكبر الشركات العالمية ذات الخبرات الطويلة في تصميم وإنشاء الصوامع والمطاحن، كما أن سعينا للحصول على جلب أفضل أنواع المواد الخام، يضاف إلى ذلك التخطيط وتطوير الأعمال باستمرار، كما تسعى الشركة إلى زيادة خطوط إنتاجها لتلبية الطلب الصناعي المتزايد على منتجاتها، بما يواكب النهضة الصناعية في المنطقة، وتقديم المزيد من الخدمات التي ترضي جميع العملاء إضافة إلى تدريب أكبر عدد ممكن من الكوادر السعودية على استخدام الماكينات وكيفية التعامل معهم، بما يؤهلها للعمل داخل الشركة.
وبدأت شركة بوهلر إيه جي إحدى الشركات السويسرية الرائدة التي يزيد عمرها على 150 عاما، رحلتها الإنتاجية بأهداف محددة تلخصت في تقديم مجموعة من المنتجات التي تغطي الاحتياجات الأساسية اللازمة لبناء وتنفيذ المنشآت الخاصة بطحن وتخزين المنتجات الزراعية كالحبوب وغيرها، نظرا لأهميتها الاقتصادية في البلاد التي يتزايد عدد سكانها بصورة كبيرة، ولا يتكافأ مع ما تنتجه من حبوب وما تستهلكه منها، الأمر الذي يحتم عليها الاستيراد من الخارج حتى تستكمل به نواحي النقص في إنتاجها، حيث يعد التخزين في هذه الحالة إحدى الوسائل التي تعتمد عليها الدولة لكي تضمن لسكانها حاجتهم من الغذاء، وتأمين حياة المجتمع الذي يعيشون فيه، وبهذه الرؤية الواضحة استطاعت الشركة بفضل الله تحقيق الأهداف التي وضعتها لنفسها وأثبتت لنفسها مكان الريادة وشهدت مسيرتها الكثير من التطورات العلمية في مجال تصميم وتنفيذ المنشآت الخاصة بتخزين وطحن الحبوب والغلال وزيادة القدرة التنافسية في منتجاتها وإدخال المعدات الجديدة.
ويرتكز نشاط الشركة في بناء المنشآت الخاصة بطحن وتخزين جميع أنواع الحبوب والغلال، إضافة إلى تصميم وإنشاء معدات تصنيع أعلاف الحيوانات ومكائن التعبئة التي تعمل بطاقة إنتاجية عالية بأعلى مقاييس الجودة والتكنولوجيا العالمية مثل المجارش والمفتتات والمبردات والغرابيل وخلاطات الأعلاف، والسيور الناقلة من خلال التعاون مع الشركات الكبرى. وتقوم الشركة إلى جانب ذلك بتركيب المنصات الخاصة بتفريغ السفن من المواد الغذائية والدقيق السائب ونقلها إلى الصوامع وأماكن تخزينها لما تمتلكه من أساليب حديثة لتسلّم مادة القمح وغيره من الحبوب الأخرى من البواخر في وقت قياسي عبر الشفاطات الحديثة ذات الإنتاجية العالية التي توفر الوقت والجهد، كما تعمل الشركة أيضا بتصنيع المعدات التي تقوم بإنتاج الدقائق البلورية الخاصة بإنتاج القوارير البلاستيكية.