«الثقافة والفنون»: الجهات الرسمية أيدت ترشيح «وجدة» لجائزة «أوسكار»

«الثقافة والفنون»: الجهات الرسمية أيدت ترشيح «وجدة» لجائزة «أوسكار»

ألقى ترشيح الفيلم السعودي "وجدة" للمخرجة هيفاء المنصور لجائزة الأكاديمية الأمريكية "أوسكار"، بظلاله على المعايير المنطبقة على الفيلم السعودي المثير، كون العمل يمثل بلداً لا يمتلك صناعة حقيقية للسينما ولا حتى دورعرض. وأحدث ترشيح الفيلم من الجمعية السعودية للثقافة والفنون ردود أفعال في الأوساط الفنية العربية.
وأوضح لـ "الاقتصادية" سلطان البازعي رئيس مجلس إدارة جمعية الثقافة والفنون رئيس لجنة ترشيح الأفلام في الجمعية، أن فيلم "وجدة" نال موافقة وتأييد الجهات الرسمية في السعودية وباركت ترشحه للأوسكار في الأكاديمية الأمريكية.
وأوضح البازعي أن المهرجانات الدولية تنظر للقيمة السينمائية والفنية لأي فيلم يعرض، بغض النظر عن الخلفيات الاجتماعية لدولة المنشأ للفيلم، وأضاف:"هذا كان قرارنا في لجنة ترشيح الأفلام بخصوص "وجدة" إذ إنه يستحق الترشيح ليمثل السعودية في المهرجانات الدولية الخاصة بالأفلام والسينما"، لافتاً إلى أن الفيلم حصد ما يقارب 5 جوائز في مهرجانات سينمائية دولية.
وبين البازعي أن الأكاديمية الأمريكية لديها شروط ومعايير خاصة لقبول الأفلام المرشحة "جميع الشروط طبقت على "وجدة" بما فيها استخدام التقنيات السينمائية البسيطة والمؤثرة، سواء على مستوى التصوير أو الموسيقى أو الأزياء، وأن يكون تصوير الفيلم داخل أراضي بلد المنشأ وهي السعودية، وهو ما تم في مدينة الرياض، أن تكون الجهة المرشحة للفيلم هي جهة أهلية وليست جهة حكومية أو تجارية" مشيراً إلى أن ذلك قاد الجمعية إلى تشكيل لجنة خاصة تحت مسمى لجنة ترشيح الأفلام، فيها مجموعة من المختصين بالسينما والموسيقى والأزياء والدراما وهي التي قدمت ترشيحها للفيلم،
وتمنى البازعي أن يحصد "وجدة" على جائزة الأوسكار وقال: "نحن نتمنى أن يحوز الفيلم جائزة أوسكار، ونعتقد أنه مؤهل للمنافسة والفوز، ومن المعروف أن الإجراءات تقتضي أن يدخل الفيلم للمنافسة الأولية مع ما يقارب تسعة أفلام، بعد ذلك يتم اختيار خمسة أفلام منها لتكون مرشحة للنهائيات، وهنا في هذه المرحلة يتعين علينا انتظار ليلة الإعلان عن جوائز الأوسكار للأفلام"
وحول مخاوف بعض الجهات أو المنظمات الحقوقية من عرض الفيلم في الدول الأجنبية، قال البازعي: "الطرح الذي قامت به المخرجة هيفاء المنصور كان طرحا متوازنا وواقعيا جدا، يعرض الحقيقة كما هي، ويجب ألا نخجل من واقعنا، والفيلم لا يبالغ في عرض قضية مأساوية للمرأة السعودية، بل يعرض قضية اجتماعية، إضافة إلى أن كل الجهات الرسمية في السعودية باركت الترشيح وأيدت الفيلم، والمخرجة هيفاء حصلت على تراخيص لتصوير الفيلم في الرياض قبل إنتاجه، وهذا يدل على وجود موافقة رسمية للفيلم، ولذلك لا يوجد أي مخاوف من عرض الفيلم.
وعما إذا كان الفيلم سيعمل على تغيير نظرة المجتمع الغربي للمجتمع السعودي، قال البازعي: "المجتمع السعودي هو كأي مجتمع إنساني آخر له إيجابياته وإنجازاته وله سلبياته، والفيلم لم يصّور لغرض تغيير أو تجميل نظرة العالم عن المجتمع السعودي، بل هو تصوير لواقع حقيقي نعيشه، ونحن مجتمع متطور ويتطلع للمستقبل ويعمل له، وليس هناك ما نخجل من عرضه".

الأكثر قراءة