كورتنا .. «تنسّم»

كورتنا .. «تنسّم»
كورتنا .. «تنسّم»
كورتنا .. «تنسّم»
كورتنا .. «تنسّم»

منذ فوز الاتفاق بلقب دوري أندية الخليج الـ 22 للأندية, مطلع عام 2007, لازم الفشل العديد من الأندية السعودية في مشاركاتها الخارجية, خليجياً وعربياً, ليصل الحال إلى المنتخب السعودي الذي بدوره توارى عن الأنظار في مونديال 2010, وسيغيب جبرياً عن المونديال القادم في البرازيل الصيف المقبل.

على صعيد المنتخبات, كان الوصول إلى نهائي كأس الأمم الآسيوية صيف عام 2007 هو الأفضل, بينما خوض الاتحاد المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال آسيا عام 2009 يعتبر الأفضل للأندية, كحال الأهلي الذي وصل للنهائي القاري الموسم الماضي.

وقبل أيام, ودّع فريقا الأهلي والشباب المسابقة القارية من الباب الأوسع, بالسقوط في دور ربع النهائي, إذ تعادل الشباب في أرضه أمام كاشيوا ريسول الياباني 2/2, بعد أن تعادلا ذهاباً في اليابان 1/1, في حين خسر الأهلي من إف سي سيئول الكوري هناك 1/0, بعد تعادل الفريقين في مكة المكرمة قبل أسابيع 1/1.

كما أن الهلال سبق الفريقين بالخروج, حيث ودع المسابقة من دور الـ 16 بالخسارة من لخويا القطري ذهاباً 1/0, قبل التعادل إيابا 2/2, كما أن الاتفاق (اتفق) مع الفرق بالخروج، بل سبقهم في ذلك من دور المجموعات, تاركاً بطاقتي التأهل للخويا القطري وباختاكور الأوزبكي.

لكن الأخضر, سبقهم بالانكسار, كونه خرج من الباب العريض لبطولة كأس الخليج الـ 21, التي جرت مطلع العام الجاري في مملكة البحرين, وبعد ثلاث مباريات, خسر مرتين من العراق 2/0 والكويت 1/0, متغنياً بانتصاره الضعيف على منتخب اليمن 2/0.

تركي الخليوي الإداري السابق, ومدير قناة لاين سبورت الرياضية, يحمل الجانب الإداري مسؤولية الإخفاق, في حين يؤكد الدكتور مدني رحيمي الناقد الرياضي أن الكرة السعودية تسير إلى الخلف, بينما يشدد علي الرماح على أن الكرة السعودية بحاجة إلى تطوير على المستوى العام.

''الاقتصادية'' أخذت وجهات نظر العديد من المهتمين بالشأن الرياضي السعودي حول ظاهرة فشل الأندية السعودية والمنتخبات خارجياً في السطور التالية:

في البداية أكد تركي الخليوي مدير قناة لاين سبورت أن خسائر الكرة السعودية في السنوات الأخيرة بسبب الضعف الإداري كونه أساس العمل، وقال: ''العمل الرياضي منظومة كاملة تبدأ من الإدارة وتنتهي لأقل عنصر في هذه الدائرة، لذلك فإن فشل أي عنصر يعني ضعفا في المخرج بشكل عام، والأمر الذي يجب أن يقتنع به الجميع هو أن ضعف أحد العناصر يعني عدم استمرار العمل بالشكل الصحيح والمطلوب، لذا فإن النجاح يشمل الجميع والفشل أيضاً لا يمكن أن يكون لشخص بعينه إلا في حالات بسيطة''.

وأضاف: ''الأمر الأهم هو أن الإدارة هي صاحبة المسؤولية الكبرى في العمل ونتائجه، لأن كل العناصر تأتي تحت تصرفها وتستطيع التقييم بالشكل المطلوب، بمعنى أن المدرب السيئ واللاعب غير الجيد هما مسؤولية الإدارة قبل أي شيء آخر لأنها هي التي اختارته والتي جعلته يواصل العمل دون تقييم ومحاسبة، وهنا أعني كل الأطراف سواء الاتحاد السعودي لكرة القدم أو لجنة المنتخبات، إضافة إلى الأندية، لذلك فإن السبب الأول والرئيس لأي فشل في العمل يعود إلى الإدارة، ومن ذلك الخروج المتكرر من المنافسات الخارجية للمنتخبات السعودية والأندية''.

من جانبه، أكد الدكتور مدني رحيمي الناقد الرياضي أن الكرة السعودية تسير نحو الخلف، معتبراً المنظومة الرياضية متدهورة من جميع النواحي المالية والتنظيمية.

#2#

وقال: ''كرة القدم باتت منظومة عمل احترافية وليست اجتهادات كما هو الحاصل في رياضتنا مع الأسف الشديد، الاتحاد السعودي يريد منتخبا قويا وأندية تنافس في البطولات الخارجية وهو لا يدعم هذه الأندية، التي تعتبر هي الأساس لأنه لا يمكن أن يكون هناك منتخب قوي والأندية في نفس الوقت ضعيفة، أقولها وبالفم المليان إن الاتحاد السعودي لكرة القدم طوال السنوات الماضية لا يقدم أى مساعدة للأندية، هو مجرد جهة منظمة تريد تحقيق نتائج إيجابية للمنتخبات والأندية وهي لا تعمل على الإطلاق''.

وزاد: ''يريدون أن تنافس أنديتنا في المحافل الخارجية وهي لا تزال تعيش من جيوب الناس بدون أي مداخيل تذكر، كل ناد حالياً يتمنى أميرا أو رجل أعمال سخيا وكريما مثل كرم حاتم الطائي، لأنه لا يمكن له أن يستمر في دعم النادي الذي يحتاج إلى مبالغ طائلة لا يمكن أن تغطيها إلا ميزانية كبيرة، كرة القدم تغيرت حالياً لأنه في السابق كان مبلغ عشرة آلاف ريال يغير الكثير في النادي، أما الآن فإن العشرة ملايين لا يمكن لها أن تسهم في صنع فريق ينافس على البطولات المحلية قبل أن تكون في البطولات الخارجية، لا يمكن أن تعيش الأندية في عصرنا الحالي على جيوب البشر لأنها لا يمكن أن تنهي المشكلات المالية مهما كان الدعم''.

واستطرد: ''مشكلة الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه يقف ضد الأندية في كل المواقف، سواء مع اللاعبين المحليين أو الأجانب أو الجهات الأخرى وهذا ينافي عمله الرئيس الذي وضع من أجله، وجد الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل خدمة الأندية وتذليل الصعوبات والعقبات أمامها، والأندية هي المنتج للاعبين الذين يعتمد عليهم المنتخب بشكل رئيس لأن العلاقة بين الطرفين طردية''.

#3#

من جانب آخر اعترف علي الرماح وكيل اللاعبين بمعاناة الكرة السعودية سواء على مستوى المنتخبات أو الأندية، مبيناً أن الحل هو تطوير الرياضة بشكل عام، وقال: ''في بعض الأحيان يحتاج الأمر إلى تطوير كبير من النواحي كافة من أجل صنع منتخب قوي وأندية تنافس، وهو أمر ليس بتلك الصعوبة إذا تم العمل بالشكل الصحيح والمنظم للوصول لأهداف مرسومة ومحددة، هناك تقرير متكامل تم نشره في بعض وسائل الإعلام العالمية عن السر في التطور الكبير الذي طرأ على الكرة الألمانية في السنوات الأخيرة، وذكر التقرير أن الاتحاد الألماني لكرة القدم في بداية الألفية الجديد اقتنع بأن الكرة في ألمانيا لم تعد تنافس وبقوة على البطولات الكبرى سواء المنتخبات أو الأندية، لذلك فإن الوضع بشكل عام يحتاج إلى تطوير يبدأ من الفئات السنية في محاولة لصنع طريقة جديدة للكرة الألمانية، وبعد العديد من ورشات العمل التي يشرف عليها مختصون ومدربون تم الوصول إلى طريقة جديدة وهي التي تعتمد على السرعة والمهارة، وتم البدء في العمل مع الأندية ووصولاً إلى المنتخبات وبالتحديد منتخب تحت 20 عاما الذي كان اختباراً لنجاح الطريقة الجديدة من عدمها، وحقق نتائج جيدة في البطولات الكبرى ووصلت نفس العناصر إلى المنتخب الأول لتعود ألمانيا مرة أخرى قوة كبرى في عالم كرة القدم، والدليل على ذلك وصول ناديي بايرين ميونيخ وبورسيا دورتموند لنهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا التي تعتبر أقوى بطولة في العالم على صعيد الأندية''.

#4#

وزاد: ''مثل هذه التجارب للدول العظمى تعطي دلالة على أهمية العمل المنظم من الفئات السنية وصولاً للفريق الأول، وهذا الأمر ليس صعباً وإنما يحتاج إلى فرق عمل متخصصة ومتفرغة لتطبيقها على أرض الواقع، لأن مشكلة سوء النتائج للمنتخبات والأندية في المشاركة الخارجية تحتاج إلى حل''.

الأكثر قراءة