مشروع صناعي ضخم في جازان لدعم الصناعة النفطية في السعودية

مشروع صناعي ضخم في جازان لدعم الصناعة النفطية في السعودية
مشروع صناعي ضخم في جازان لدعم الصناعة النفطية في السعودية

كشف المهندس علي النعيمي، وزير البترول والثروة المعدنية، عن عزم الوزارة إنشاء مشروع صناعي ضخم في منطقة جازان، يشتمل على مصفاة متقدمة، بطاقة تكريرية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا، ومنتجات ومصانع بتروكيماوية، ومشاريع تعدينية، سيتم إنجازها في أربع سنوات.

#2#

وقال النعيمي إن السعودية شهدت تطورا لافتا في مجال الاستثمار في الصناعات التعدينية، حيث شهد قطاع التعدين تطورات كبيرة، عبر إنشاء مدينتين صناعيتين هما مدينة رأس الخير للصناعات التعدينية، على الخليج العربي، لاستثمار موارد الفوسفات والبوكسايت في السعودية، ومشروع الملك عبد الله لتطوير مدينة وعد الشمال للصناعات التعدينية، في منطقة الحدود الشمالية.

جاء ذلك في كلمة المهندس النعيمي بمناسبة يوم العيد الوطني، حيث أكد أن الإنجازات البترولية والتعدينية في السعودية، جاءت مواكبة للاهتمام بالأبحاث والدراسات العلمية، عبر إنشاء مركز الملك عبد الله للبحوث والدراسات البترولية في الرياض، الذي كان أحد اهتمامات خادم الحرمين الشريفين.

وقال وزير البترول: "تحتفل المملكة اليوم أرضا وشعبا، باليوم الوطني، اليوم الذي التحمت فيه مناطق وقبائل الوطن كافة مع قيادتها، وأصبح ذكرى غالية يشعر معها المواطن بالفخر والاعتزاز لما تحقق منذ فترة التأسيس، من رخاء اجتماعي وازدهار اقتصادي، وتطور علمي وتقني وصناعي وتجاري، جعل المملكة واحدة من أهم 20 دولة في العالم تقود الاقتصاد العالمي وتؤثر فيه".

وأكد أن السعودية في يومها الوطني تثبت للعالم أهميتها وتأثيرها الإقليمي والدولي، واستمرارها في الأخذ بسياسة التوازن في تعاملها مع القضايا السياسية والاقتصادية، وذلك على المستوى الإقليمي والدولي.

وأضاف أن الرؤية العميقة والنظرة الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، عبر موقعه كقائد للبلاد، وكرئيس للمجلس الأعلى لشؤون البترول والمعادن؛ جعلته يوجّه باستمرار إلى كل ما يخدم الاقتصاد السعودي بشكل عام، بما في ذلك القطاع البترولي، لتحافظ السعودية على مكانتها البترولية المتميزة كأكبر مصدِّر للبترول في العالم، وأكبر دولة تمتلك طاقة إنتاجية فائضة في العالم، فضلا عن زيادة الاحتياطيات البترولية، وزيادة إنتاج المملكة من الغاز الطبيعي من أجل الاستخدامات المحلية.

وأشاد بعناية خادم الحرمين الشريفين بالعلم والعلماء، بإنشاء العديد من الجامعات العلمية المتميزة، من بينها جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، التي لم تقتصر على الجانب العلمي فحسب، بل ركزت على البحوث والدراسات التطبيقية والاختراعات العلمية، حتى أصبحت منافسة للجامعات العالمية، مع العمل على استثمار منجزها البحثي التطبيقي من خلال ربط نتائجه بالتصنيع، بحيث يتم تطبيق بعض الدراسات وتحويلها إلى منتجات تقوم المملكة بتصديرها إلى الخارج.

وختم النعيمي تصريحه بالقول: "لا يمكن أن نختزل النمو والازدهار الاقتصادي في المجالين البترولي والتعديني، في يوم الوطن، من خلال هذه الكلمة الموجزة، ولا أن نفي بوصف مشاعرنا بهذه المناسبة، واعتزازنا وفخرنا بتحقق بعض طموحاتنا، لكننا نسأل الله- سبحانه وتعالى- بأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار والرخاء في هذه البلاد، وأن يساعدنا على تحقيق آمال خادم الحرمين الشريفين وتطلعاته، في خدمة الوطن والمواطن".

الأكثر قراءة