النائب الثاني: من أهم نعم الله علينا «الأمن والاستقرار»
قال الأمير مقرن بن عبد العزيز، النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء المستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين: "نحن اليوم نعيش الذكرى الـ 83 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن ـيرحمه الله ـ والمناسبات السعيدة تتوالى على مملكتنا العزيزة، والجميع ولله الحمد يرفل في رغد من العيش والأمن والاستقرار".
وأضاف: "يسرني أن أتقدم إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، والأمير سلمان بن عبد العزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى جميع أفراد الشعب السعودي، بأسمى آيات التهاني والتبريكات بمناسبة اليوم الوطني للمملكة.
ونتذكر بهذه المناسبة جهود المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن -طيب الله ثراه- ورجاله المخلصين الذين ساندوه وآزروه على إقامة دولة جعلت من كتاب الله وسنة نبيه -صلى الله عليه وسلم- طريقاً ونوراً تهتدي به في كل أمورها، حيث حرص المؤسس على جمع شتات قبائل الجزيرة العربية بعدما كانت تدب فيهم الحروب والغارات، وقد وفقه المولى جّل شأنه، ويسر له ما أراد في جمع شمل تلك القبائل من شمال الجزيرة إلى جنوبها، ومن غربها إلى شرقها إدراكاً منه بأهمية الوحدة وما يعود منها من نفع على البلاد والعباد عملاً بقوله تعالى: "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا".
وبعد أن مكّن الله للمؤسس -طيب الله ثراه- ولأبنائه من بعده الملوك سعود، وفيصل، وخالد، وفهد -يرحمهم الله- ونحن الآن في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، رأى الجميع ما أفاء الله به على الجميع من تطور في جميع خدمات الدولة، بدءاً من التعليم الذي يعد من أهم مقومات المجتمع المتحضر وما نشاهده اليوم من توسع في افتتاح العديد من الجامعات، وبرامج الابتعاث الخارجي، وما تقوم به الدولة من حرص على القطاع الصحي والتوسع في افتتاح المستشفيات والمراكز الطبية المتقدمة حتى أصبحت المملكة ولله الحمد والمنة في مصاف الدول المتقدمة في هذا المجال، وما بذلته وتبذله الحكومة الرشيدة حالياً من تطوير للبنية التحتية لجميع مناطق المملكة، وما تطمح إليه من مشاريع وخطط تستهدف موضوع الإسكان، سنرى ثمارها عما قريب إن شاء الله، كما يشاهد العالم ما تقوم به المملكة من جهود جبارة ومشرفة لتوسعة الحرمين الشريفين، وما يلقاه ضيوف الرحمن من خدمة وعناية واهتمام من لحظة وصولهم وحتى مغادرتهم لبلدانهم سالمين مطمئنين.
وإن من أهم نعم الله علينا في مملكتنا الغالية "نعمة الأمن والاستقرار" التي لا يعيها ولا يعرفها إلا من افتقدها، فنحن ولله الحمد نعيش بأمن واستقرار ليس لهما مثيل متآخين متعاضدين كالجسد الواحد، في الوقت الذي نرى العالم من حولنا تعصف به النزاعات والصراعات ويتجرع أفراده مرارة تلك النزاعات.
وفي الختام أكرر تهنئتي لخادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين، وللشعب السعودي الكريم بمناسبة اليوم الوطني للمملكة، وأسأله سبحانه وتعالى أن يحفظهما ويوفقهما لما فيه الخير والسداد، وأن يديم على مملكتنا الأمن والاستقرار والتقدم والازدهار.