يونس .. التألق شوّهه «وشم»
شوّه الوشم في الكتف الأيسر للعراقي يونس محمود لاعب فريق الأهلي لكرة القدم، الصورة الجميلة التي رسمها اللاعب في ظهوره الأول مع فريقه، عندما سجل ثنائيه في شباك النهضة، خلال اللقاء الذي جمع الفريقين الإثنين الماضي في الدمام، وكسبه الأهلي 5/1، ضمن الجولة الرابعة من منافسات دوري عبد اللطيف جميل.
ويونس محمود ''المسلم''، تعاقد معه الأهلي قبل ساعات من إقفال فترة التسجيل الصيفية، يوم الـ11 من أيلول (سبتمبر) الماضي، وبعقد مؤقت، عوضاً عن الكوري سوك، الذي لن يتمكن من تمثيل الفريق بداعي الإصابة التي تعرض لها في اللقاء أمام النصر أواخر آب (أغسطس) الماضي.
من جانبه، ناشد الشيخ فهد التويجري الداعية الإسلامي المعروف مسؤولي الأندية السعودية بترسيخ العقيدة الإسلامية في جميع من يقعون تحت إدارتهم، بحيث يكون اللاعب أو الإداري أو المدرب مهتما بأمر التوحيد لله عز وجل.
وقال التويجري لـ''الاقتصادية'' تعليقاً على وشم اللاعب يونس محمود: ''الوشم كبيرة من كبائر الذنوب؛ لأن الكبيرة هي ما يترتب عليها غضب الله أو رسوله، أو وعيد في الآخرة أو حد في الدنيا أو لعن''.
وتابع: ''الوشم يترتب عليه اللعن، كما ورد في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن مسعود- رضي الله عنه- أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ''لعن الله الواشمات والمستوشمات والنامصات والمتنمصات والمتفلجات المغيرات لخلق الله''. أو كما قال الرسول. والنهي جاء بلفظ المؤنث للغالب، وإلا الأصل إذا جاء التحريم فإنه يشمل الذكور والإناث إلا ما استثني لأحدهم''.
وتحسر التويجري على وضع اللاعبين، وتقليدهم الأعمى للمشاهير، ووصولهم إلى التقليد المحرم بقوله: ''انتشار ظاهرة الوشم في المستوى الرياضي ناتج عن تقليد لأحد اللاعبين المشهورين، ويريد المتشبه من وراء التشبّه الوصول إلى شهرة اللاعب الآخر، وهذا من التقليد المحرم''.
وزاد: ''أقول لمن يقوم بمثل هذه المناشط الرياضية، والله إنها لمسؤولية عظيمة، وخاصة لمن دخل فيها من أجل الإصلاح والإرشاد. لا بد له من بعض الأمور التي أرى من وجهة نظري أنها مهمة لديه، كالإخلاص لله عز وجل، وترسيخ العقيدة الصحيحة فيمن يديرهم، بحيث يكون مهتما في أمر التوحيد لله عز وجل، وألا يقع في مثل هذه التساؤلات كالتقليد والتعصب وغيرهما، إلى جانب الاهتمام الأولوي في الصلاة والمحافظة عليها وتعليمهم بالنسبة للنوم والتبكير فيه لأجل الاستيقاظ الأهم لصلاة الفجر لا لأجل التدريبات كونها تأتي لاحقاً، وتعليمهم الاهتمام بالأسرة والوالدين، وألا يشغلهم عن ذلك رياضة أو غيرها''.
وأوضح: ''الرياضة اجعلها هدفا؛ لأن التقوى فيها لطاعة الله، وكلما كانت عند الإنسان رياضة قوي على عبادة الله من قيام وغيره، لكن لا تكون الرياضة سبب عداء بين الإخوان والأحباب، فالرياضة يجب علينا جعلها وسيلة وليست غاية''.
وعرج التويجري إلى الحديث عن آثار الوشم في المجتمع المسلم بقوله: ''فيه اهتزاز في الوازع الديني، ذلك لم ينتشر إلا لضعف الوازع الديني وقلة الناصحين، وأيضا فيه مخالفة لأوامر الله تعالى، ويجب علينا الانقياد لما جاء به الله، وجاء به الرسول ولو خالف أهواءنا''.
واسترسل: ''أيضا قلة التربية أو العجز عن التربية من ولي الأمر أيا كان الولي أبا أو عما أو أخا أو غيرهم''.
وتحدث التويجري عن تأثير المجتمع في ذلك بقوله: ''قد يكون مجتمعا مقلداً أو تابعا لأفكار الغرب ولا يأتي لنا إلا بمثل هذه الأمور إلا عن طريق الغزو الفكري سواء عبر الأفلام أو الرياضات وغيرهما''.